الشاعر عوض صالح باشراحيل

ليت للشعراء عمر نوح ! ..فبهم أيامنا خضراء مزدهرة ولحياتنا طعم البقاء والحب والخلود ، ففي بداية العام رحل الشاعر الكبيرالغنائي حسين ابوبكر المحضار في لحظة ذهول وانصرمت صفحة من انصع صفحات الشعر الحميني في بلادنا ، وهاهي الآن مدينة الشحر موطن المحضار تفجع في رحيل صديق المحضار الشاعر الشيخ عوض صالح باشراحيل الذي وافته المنية يوم الاثنين 25سبتمبر2000م بعد أن قضى 77عاما على هذه البسيطة الفانية (أنا لله وانااليه راجعون) ، وللشاعر عوض صالح باشراحيل ديوان شعر مخطوط ، قدم له الأستاذ الكبير المرحوم (محمدعبدالقادربامطرف) وقرظه الأستاذ الدكتور(محمدابوبكرحميد) وبين وفاة بامطرف ووفاة صديقه الشاعر باشراحيل بون شاسع لم يتمكن فيها الشاعر من طباعة ديوانه ذلك وهو هنا مثله مثل اغلب المبدعين في بلادنا الذين لم يتمكنوا من طبع إبداعهم وهي معضلة عظيمة تواجه ألا بداع والمبدعين والسكوت عليها جريمة في حق الوطن والأمة.
ولد الشاعر عوض صالح باشراحيل في مدينة الشحر وتربى وتعلم بها بمدرسة (مكارم الاخلاق ) وكان من نبهاء الطلبة ثم مارس حياته المعيشية في بلده تارة وفي المهجر تارة أخرى فزار الحبشة وعدن ومصر والكويت والسعودية ولم تكن غير الشحر ملاذه الأخير ومستقره ، وهو خلال رحلاته وسفراته تعلم الكثير من تجارب الحياة وصقلته هذه التجارب بالحكمة وانعكست هذه الحكمة على أشعاره فنراه لا يتخلى عنها حتى في غزلياته ، وهذه السمة في شعره تعطيه مكانة مرموقة في ديوان الشعر عموما ، وتتويجه هذا ألا بداع بقصيدته المطولة (مذكرة الخمسين ) التي تبلغ حوالي (120بيتا) هي شاهد حق على حكمة هذا الشاعر ،يقول في مطلعها :ـ
بليله بو علي بيت يفكر في الدنيا ومافيها من أسرار
ويتذكرسنينه لي تعـدت وما الماضي سوى عبره وتذكار
بلغ في سنه الخمسين يأرب عسى بالعفو وعسى طول الأعمار
ولي مثله بلغ في السن لابد طلع عقبه ولابد مانزل غـار
وله بعض التجارب وأنت جرب سمعها وانتصت لا تاكله حـار
فأن حصلت منهاشي فوائد فذاك القصد او قل هرج ذا مار
يدوم الجبر والعدي تعدي وخير البر في القربى وفي الجــار
وكل من لاتجمل في زمانه زمانه الحلو ماتجمل في القـــار
ولم يتخلى الشاعر الشيخ عن حكمه ونصائحة حتى في مداعباته اللطيفة مع من يحبهم وهو الذي عرف بظرفه وحبه للمزح وقد كان لكاتب هذا المقال موقف من هذا القبيل إذ كان يقطن هو وزميله ابن الشاعر الأستاذ رياض عوض باشراحيل سكنا مشتركا مؤقتا في جدة ومعهم ثلة من الأصدقاء وكان الشاعر موجودا بينهم لاداء العمرة والزيارة في عام 1410هـ فكانت ليالينا حافلة بأحاديث الشعر والأدب ، وحين أزف الفراق والتحول الى السكن الدائم وماكان يعلم بذلك الشاعر الشيخ فوجد كاتب هذا المقال قد فارق السكن (العزبة)دون ان يعلم هو السبب ، فكتب له ابياتا يقول فيها :ـ
ذا غريبه وشفنا في أمورك تحـير عد لعزبتك واترك شور بوسالم وسـلوم
والوعاء قط مايرجع سوى لا تطير ذا نصحيتي خذها لك وللغد واليــوم
وانك الا من الدار باننظفها واكثر والسمك بانجيبه لك وبانجيب الحــوم
وانك الا من الماء عاد كالبحر يزغر والسهر بانترك فيه بانشبعك نــوم .
نعم هكذا كان الشيخ الشاعر لاتفارقه الحكمة في أقواله وأفعاله ، حتى في منولوجاته الضاحكة التي كانت تعرض على المسرح في مدينة الشحر في الأعياد الوطنية والمناسبات القومية وما من مناسبة إلا ورأيناه مشاركا في أحيائها بشي من قصائده أو منولوجاته أو أغانيه مثل ذلك قصيدته في أحد أعياد الاستقلال (كل عله وأبوها الانجليز) أو منلوجه الساخر(معي فنجان شاهي بنتعش به) أو الكثير من أغانيه التي شدا بـها فنان حضرموت كرامة مرسال وعندليب الشحر الفنان محفوظ بن بريك وشادي اليمن عبود خواجه وغيرهم من الفنانين .
وان فقدنا الآن هذا الشاعر الأصيل فلا نملك حياله الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة ، وان نرسل دموع الأسى على ذكراه العطرة ويبقى لنا إبداعه الجميل نبراسا ينير دروب الحياة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

منور يا سيد الناس

سلمت ياابو الشباب
بارك الله فيك
دائما متألق في طروحاتك

تسلم ياااعم


ربي يعطيييييييييييييك العاافيه

تسلمواااااااااااااااااااا على مروركم

اسعدني مروركم

يعطيك العافيه اخي الطير الجريح
تحياتي لك

تسلموااااااااااا على مروركم الرائع

سلمة يداك ويعطيك العافيه
شكر وتقدير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
تسلم يداك على النقل الطيب
تحياتى