![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | ||
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بعد ان رست السفينة الثقافيه لعالمنا الاسلامي وعدة لموطن الايمان والحكمة كانت المدينة الغنا ..مدينة العلم والعلماء.... مدينة التاريخ والحضارة هي ميناء ومرسى تلك السفينة ((مدينة تريم التاريخيـــــــــــــــــه)) واليمن ارض الحضارة وأرض الاسلام منه انطلق المسلمون إلى شتى اصقاع المعمورة وارض اليمن أرض الثقافة الاصيلة والمرجعية واليمن كلها عاصمة للحضارة الاسلامية والحضارة الانسانية وعلينا ان نكون جديرين بهذا الشرف العالمي واليوم تبرز إحدى مدن اليمن الغالي لتكون رسميا عاصمة للثقافة الاسلامية بترشيح من المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم الإيسيسكو للعام القادم 2010 م وإذا كان العالم الاسلامي اليوم يحتفل بهذه المدينة اليمنية العريقة فمن حقنا نحن اليمنيين ان نحتفل بهذا العرس الاسلامي اليماني ومن حق الشعب اليمني أن يزداد إيمانا بالرسالة السماوية وبالحضارة الاسلامية والانسانية ونحن في منتدى اليمن اغلى نهني أنفسنا بهذا العرس الاسلامي والحضاري وعلينا ان نظهر احتفاءنا بهذه المناسبة الغالية وأن نثريها بالمواضيع الثقافية ونسأل الله ان يحفظ لنا بلادنا من كل مكروه ويرد كيد أعدائها في نحورهم وأسأل الله للجميع التوفيق وهنيئا لأأرض الإيمان والحكمة هذه المناسبة محلوظــــــــة وقع الاختيار . .واصبحت مدينة تريم عاصمة للثقافه الاسلاميه في عامنا المقبل2010 مسؤلية كبيره تقع على عاتقنا .... مسؤلية جسيمه تقع على عاتق علماء ومفكري ومسؤلي اليمن... ماذا سنقدم؟؟؟؟ كيف ستكون حلة تلك المدينه؟؟ الكل منا مطالب ومن منطلق حبنا لوطننا واظهار صورته المشرقه ان يكون له اسهاما في هذا الجانب... مواضيع ذات صله.... صور تاريخيه وحضاريه.. تاريخ اسلامي لهذه المدينه ثقافه وفن... ... لن ياخذ منا الوقت الكثير...كل ما نريده موجود في عالم النت... بشراك هذا منار الحي ترمقه وهذه دور من تهوى وتعشقه وهذه الروضة الغناء مهدية مع النسيم شذا الأحباب تنشقه وتلك أعلامهم للعين بادية تزهو بها بهجة النادي ورونقه فحي سكان ذاك الحي إن شهدت عيناك سرب الغواني حين يطرقه واخلع به النعل والثم تربة عبقت بالمسك لما مشى فيها مقرطقه جد في الربوع بمرجان الدموع ولا تبخل فمحمر دمع الحب أصدقه واقرع على البخت باب الحنان عن أدب لعل بفتح عند القرع مغلــــقه فَثَمَّ تلق الحسان البيض عاكفة في منظر ورده يذكو وزنبقه على تناول شيء من خصائصه سلب النهى إن سرى فيها معتقه تجلو أشعته غيم الهموم إذا تصاعدت ويد الساقي تروقه يدعو إلى كرم الأخلاق ساكبه بسائل من دم العنقود يهرقه
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة ملكة اليمن ; 07-03-2010 الساعة 07:48 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية تنطلق الأحد ![]() تدشن وزارة الثقافة اليوم الأحد فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010. ومن المتوقع ان يحضر عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والأدباء والمثقفين حفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام مساء الأحد على ساحة منقذ بن يحيى بمدينة تريم . وستشهد فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية إقامة الندوات والثقافية والمعارض الفنية المختلفة والمؤتمرات العلمية وغيرها من الفعاليات الهادفة إلى التعريف بمدينة تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية ودورها في التاريخ الإسلامي وإبراز مكانتها وطبيعتها السياحية والحضارية. كما ستستضيف تريم العديد من الوفود الثقافية من الدول العربية والإسلامية .
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
![]() صدر عن وزارة الثقافة -المكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م كتاب تعريفي بعنوان «تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م» يقع في 62 صفحة من القطع المتوسط وجاء في مدخل الكتاب كلمة لمعالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي بعنوان «من هنا كانت البداية» إضافة إلى تقديم بقلم الأستاذ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء ومقدمة للكتاب بقلم الدكتور عمر علوي بن شهاب. والكتاب حصيلة جهد جماعي كبير بذله مجموعة من الاكاديميين والباحثين والمؤرخين ليخرج بهذا المحتوى المحيط بتلابيب اسم (تريم) المتوهج في آفاق الكون. وفي كلمته تحت عنوان «من هنا كانت البداية» قال الدكتور المفلحي: كان ل«حضرموت» - بصفةٍ عامة - و«تريم» - بصفةٍ خاصة - دورٌ كبير في نشر قيم الدين الإسلامي الحنيف؛ المتمثلة في الخيرِ والحبِّ والوئام، وأسهم أبناء هذه المدينة الفاضلة بقسطٍ وافرٍ في ترسيخ ونشر القيم والمعارف والعلوم الإسلامية؛ فأنشأوا المساجد وأربطة العلم وازدهر فيها التعليم الديني؛ حتى غدت «تريم» واحدةً من أهمِّ الحواضرِ الإسلامية وقبلةً لكلِّ الباحثين عن الحقِّ والخيرِ والمعرفة، وتجاوز دورها التنويري نطاقها الجغرافي؛ حيث انطلق أبناؤها يحملون مشاعل النور، ويجسِّدون تعاليمه، وينشرون علومه ومعارفه من خلال أخلاقهم وحسن تعاملهم في شتى المناحي الحياتية - ومنها التجارة - ؛ فاجتذبوا الأقوام الأخرى إلى هذا الدين القويم وانتشر الإسلام بفضلهم إلى شرقِ وجنوب آسيا، وشرقِ أفريقيا وغربها، وإلى كلِّ مكانٍ وصلوا إليه من أرجاءِ المعمورة. واضاف: ونحن نحتفل ب«تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م»؛ فذلك يأتي امتناناً بفضلها، واعترافاً بسيطاً بما تستحقه هذه المدينة الفاضلة من تقديرٍ وإجلال، واحتفاءً بمساجدها وأربطةِ علمها ومكتباتها النفيسة وإسهاماتها الرائدة وأبنائها الطيبين، ولن يكون هذا العام إلا امتداداً طبيعياً لعطاءِ هذه المدينة وخدمتها للعلوم والمعارف الإسلامية - ماضياً وحاضراً ومستقبلاً - متطلِّعين دوماً إلى أن تظلَّ «تريم» مصدر إشعاعٍ تنويريٍّ إسلامي ما تردد من مآذنها وتجاوبت أرجاؤها بصدى كلمة التوحيد، ولتظلَّ عاصمةً وحاضرةً للثقافةِ الإسلامية مهما تعاقبت العصور والأزمان. الاحتفاءُ بتريم عاصمةً للثقافة الإسلامية للعام 2010م حدث تاريخي هام ومناسبة ثقافية نوعية يتداعى لها العالم الإسلامي اليوم من كل حدب وصوب، لتتويج هذه المدينة العتيقة التي ظلت على امتداد التاريخ مركز إشعاع لحضارة أمةٍ عظيمة ورسالةٍ سماوية خالدة. تريم، تاريخ تليد مجيد، زاخر بالعلم والعمل، بالزهد والتقوى، بالخير والإيمان، ووجه مشرق ساطع بأبعاده العلمية والفكرية والثقافية. من هنا هاجر ذات يوم رجال حملوا على عاتقهم نشر الدعوة المحمدية - على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم - في بقاع شتى من العالم. شَدُّو الرحال وأخلصوا النيات وضربوا في الأرض يبتغون من فضل الله لإيمانهم بأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، فتحوا العالم بحسن أخلاقهم وصفاء سرائرهم وتواضع ذواتهم مع سكان تلك البلدان، رفعوا لواء المحبة والتسامح وتمثلوا معنى القدوة الحسنة، وأشهروا ثقافة التعايش بسلام مع الآخر. ولا يختلف اثنان في أن أهم أسباب ازدهار الحضارة الإسلامية وانفتاحها الواسع على الثقافات الأخرى هو احترام التنوع الثقافي وخصوصيات الشعوب والمجموعات المحلية. وتضمن الكتاب ثلاثة فصول حيث جاء الفصل الاول تحت عنوان «الجغرافيا والعمارة» واشتمل على معلومات جغرافية حول نشأة مدينة تريم وتطورها والحصون والقلاع والبيت التريمي، وقصور مدينة تريم، المساجد، السقايات، اشهر اعلام العمارة الطينية في تريم. فيما جاء الفصل الثاني بعنوان «التاريخ» وتناول تريم في النقوش والآثار وتريم في المصادر العربية والاسلامية. أما الفصل الثالث فقد حمل عنوان «نشر الاسلام ودور العلم والمنابر الثقافية» واشتمل على عدد من المواضيع في هذا الجانب منها دور تريم في نشر الاسلام وتعليم علوم الشريعة في اليمن وخارجها ونشر الاسلام وعلومه في الهند وشرق آسيا وافريقيا وأيضاً نشر الاسلام وعلومه في مدغشقر وجزر القمر، وكذا دور مدينة تريم في الحركة العلمية داخل اليمن ودور العلم-الزوايا، والكتاتيب والمعلامات والاربطة والمعاهد والمدارس اضافة الى المنابر الثقافية في تريم والجمعيات والمكتبات الخاصة والعامة. ومما ورد في الكتاب تحت عنوان «معلومات جغرافية عن تريم» تقع مدينة تريم في وادي حضرموت - الذي يمتد من الغرب إلى الشرق - على الضفة اليسرى من المجرى الرئيسي. وتبعد عن مدينة سيئون بحوالى 34 كيلومتر. وعن مدينة المكلا بحوالى 356 كيلومتر. أما موقعها الفلكي فهو على دائرة العرض 57 و2 و16 ْْ شمال خط الاستواء, وعلى خط طول: 32 و58 و45 ْ شرق خط جرينتش. واعتماداً على التصوير الجوي للمدينة عام 1980م, قدِّرت مساحتها بحوالى 232.5 هكتار (2.325 كم2). ويتضح من المساحة المحددة للمدينة أنه لم يؤخذ في الاعتبار التوسع وآفاق التطور الاقتصادي والاجتماعي في المستقبل. وإنما أخذت المساحة الحالية بحيث يؤخذ في الاعتبار المساحة الإجمالية المطلوبة للفرد الواحد من السكان بالمتر المربع. ومنها مساحة السكن والمساحة المطلوبة للعمل وكذلك مساحة الاستراحة والخدمات الاجتماعية ومساحات أخرى للفرد الواحد. وقد ازدادت المساحة في الوقت الحاضر بعد أن اتسعت رقعتها. كانت تريم مركزاً تجارياً منذ ما قبل الإسلام, حيث تصلها حمولات البخور بالقوافل للتخزين والتصدير. وكذلك منتجات الوادي من حبوب وتمور ومنسوجات. وقد أكسبها التبادل السلعي حافزاً جديداً وربطها بعلاقات تجارية مع كثير من المناطق؛ ولهذا نشأ طريق البخور الذي عرف في التاريخ بأنه أحد أشهر طرق التجارة وأقدمها, ويبدأ من ظفار مركز كسب البخور مروراً بوادي حضرموت إلى شبوة العاصمة القديمة, كما ربط ساحل المحيط الهندي بالبحر المتوسط بواسطة البر, وقد تحدث الجغرافيون والمؤرخون اليونان والرومان بإسهاب عن هذا الطريق التجاري. أما الأهمية العسكرية لموقع المدينة فتتمثل لوقوعها في مكان محاط بالمرتفعات من كل جانب تقريباً. والسيطرة على هذه المرتفعات والإشراف من على قممها ومراقبة القادمين إليها يضمن سلامة المدينة, فضلاً عن إحاطة المدينة قديماً بسور مرتفع وتحصينه بأبراج دفاعية عظيمة فأكسبها مناعة ويسر في سبيل الدفاع عنها». ومما يذكر هنا الى ان الكتاب التعريفي لتريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م سيتم توزيعه خلال الاحتفالية التي ستقام يوم الأحد القادم في مدينة سيئون ومدينة تريم وباقي مدن وادي حضرموت
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
![]() وكانك ستدخل مدينة لا نهاية لها؛ لكن إطلالة غرف طابقه العلوي ونوافذها المكحلة باللون الأخضر تخبرك بأنك ستدلف إلى قصر عظيم، وهو قصر عظيم حقا، كل ما فيه يفيض أبهة ويشعرك بفخامة المُلك. وهناك شيء آخر قد يفاجئك بعد تجاوز البوابة إلى الفناء الواسع الذي يفصل القصر عن بوابات سوره، فهذا الفناء الذي يربض فوق مكان مرتفع ومغلق بسور طيني ضخم، يشير إلى أنه صمم بهذه الطريقة من أجل أن تقف طويلا لتنظر إلى القصر وتغرق في قراءة تفصيلاته الباذخة. زملاؤنا المصورون سبقونا إلى سطح القصر، وهو ما جعلنا نجاريهم خصوصا بعد نداءاتهم عن جمال المنظر، فوصلنا إلى السطح دون المرور على الغرف والطوابق. وقوفنا على السطح أشعرنا أننا سلاطين ننظر إلى أبهة الملك الذي كان فـي "الغناء" التي تبدت لنا بكل قصورها ومساجدها وحتى قبورها، من سطح "الرناد" التاريخي، الذي يحتل المكان الوسط في مدينة تريم، عروس الثقافة الإسلامية 2010. كانت هذه جولة خاطفة إلى قصر الرناد، أقدم قصور مدينة تريم التاريخية، الذي يجري حالياً ترميمه وتأهيله ليصبح مركزاًَ ومجمعاً ثقافياً يحتضن الأنشطة والفعاليات الثقافية في تريم. يقع حصن الرناد أو قصر الرناد بين حارة الأزره إلى الشرق والسوق وحي الخليف إلى الغرب، في ساحة المدينة الرئيسية عند مدخل السوق وقرب مسجد الجامع وقد بني على أنقاض حصن قديم يرجع تاريخه إلى ماقبل ظهور المسيح. اتخذت الدول المتعاقبة على تريم الحصن مقرا للحكم من عهد ماقبل الإسلام ومابعده وقام السلطان عبدالله بن راشد القحطاني عام 600هـ بتجديد بناء الحصن وظل بعد ذلك التاريخ يشهد تحسينا وتبديلا متواصلين. ففي عام 1350هـ -1931م أمر حاكم تريم محمد بن محسن الكثيري بأن يهدم ويعاد بناء بعض أقسامه بالشكل الذي نراه اليوم وخلال إعادة البناء تلك تم العثور على تمثال رخامي أبيض عليه خط مسندي ولكن لم تجر حفريات لاحقة للتحقق من التاريخ الدقيق الفعلي لبناء الحصن. يقول عنه الباحث التاريخي صبري هادي عفيف، الذي التقته "السياسية" في فناء القصر: "الرناد بلاد داخل بلاد، فهو يتكون من ستة طوابق، وكان مقرا للحكومات منذ أيام الدولة الزيادية وما بعدها إلى قبيل الوحدة اليمنية، على اعتبار أنه كان أشبه بمجمع حكومي يضم كافة مكاتب الحكومة وإدارتها". ويضيف عفيف: "القصر يعود تاريخه، كما يؤكد بعض المؤرخين، إلى ما قبل الميلاد، وفي 600هـ قام عبد الله بن راشد سلطان دولة آل راشد الحضرمية بترميم أجزاء كبيرة منه، ثم قام محمد محسن الكثيري في عام 1935 بتوسعته بأربعة طوابق جديدة ليأخذ شكله الحالي من حيث الزخرفة والتصميم وعدد الغرف". ويتابع: "الآن وبمناسبة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010 يتم ترميم القصر وإعادة تأهيله لأجل الفعاليات الثقافية". ويذكر عفيف أن نسبة الإنجاز في الترميم القائمة على قدم وساق وبلغت 70 في المائة حيث يعمل في ترميمه ليل نهار ما يزيد عن 120 عاملا من أبناء المدينة والذين تم انتقاؤهم وتأهيلهم في مجال العمارة الطينية. ومن حيث شكله الهندسي وجماله الفني يمثل تحفة فنية ولوحة إبداعية نقشتها أنامل المبدع الحضرمي، ليمثل رائعة من روائع الزمان. الدكتورة سلمى الدملوجي تصف قصر "الرناد" في كتابها "وادي حضرموت هندسة العمارة الطينية"، بالقول: "أطلق على الحصن وقصر السلطان الكثيري السابق منذ الثورة اسم قصر الشعب. أما عمارته فشبيهة بطراز بيوت النخبة في تريم وسيئون مع التشديد على الأبهة، نظرا لمكانته وقوامه المهمين كمركز للسلطة السياسية". وتضيف: "مبنى حصن الرناد المشيد برمته بطوب الطين والمؤسس من الحجر يغلب عليه التأثر بالطراز الكولونيالي الذي يسود فيه الأداء النيوكلاسيكي الأوربي. هذا الأداء يبدو أكثر وضوحا على واجهات القصر الخارجية، حيث الأعمدة الدورية الناتئة متجمعة على جدران السور الجانبية كما يبدو في التزيين الزخرفي للمدخل، حيث واجهة الرواق المعمّد، المتوج بقوصرة (مثلث علوي) نهضوية أوربية، والمتشكل من عدد من الأقواس الرومانسكية نصف الدائرية، مما لم يكن في ما سبق ميزة للعمارة الحضرمية أو الإسلامية. فضلاً عن المخطط الداخلي للقصر والنسب الدقيقة وتصميم فضاءات قصر الرناد التي تجعله واحدا من أجمل القطع المعمارية والتصميمية، وهذا يتضح على أحسن وجه في تتابع الفضاءات الداخلية، وفي الفصل بين الفضاءات العامة والخاصة، وأخيرا في تتالي الفناءات المفتوحة وفي سعة الغرف المغلقة التي ترتبط بواسطة سلالم وممرات متنوعة، وجميعها مطلية بالأبيض ومتشكلة برصانة تعبر عن النوعية للتصميم الحضرمي بناءً وتخطيطاً". ليبقى المأمول في أعمال الترميم الحالية للقصر الرناد وغيرها من القصور التاريخية التي تزخر بها مدينة تريم الغناء أن تظهر بعد ترميمها وصيانتها تفاصيل هذه المعالم والقصور البديع وتكشف أسرار بقاء وجمال وروعتها لتبقى شاهداً واقعياً لحضارة عريقة ومجيدة على مر العصور.
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
:: عضو متميز ::
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 31 - 8 - 2009
الدولة: اعيش هنا في بيتنا اجل في الشارع
المشاركات: 6,156
معدل تقييم المستوى: 200 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سلمت وسلمت يمنااك على ما قدمتة من معلومااات رااائعة .. .. كنت هناآ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة عزيز نفس ; 07-03-2010 الساعة 07:55 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
![]() تتوّج مدينة تريم (الغنّاء) بمحافظة حضرموت في السابع من مارس المقبل عاصمة الثقافة الإسلامية 2010، بعد أن اختارتها المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) تنفيذاً لقرارات المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة، الذي انعقد في العاصمة الجزائرية في ديسمبر 2004.. وتعتبر بلادنا منذ العام 1983 أحد الأعضاء الخمسين من الدول الإسلامية المنضوية في تلك المنظمة الدولية الإسلامية. وجاء اختيار الإيسيسكو لهذه المدينة التاريخية لتكون حاضرة الثقافة الإسلامية لهذا العام انطلاقاً من دور أبنائها الذي يسبر أغوار الزمن في نشر الإسلام في أصقاع شتّى من العالم بالموعظة الحسنة، وبالتي هي أحسن وقدموا للعالم الصورة الناصعة والرائعة لهذا الدين الحنيف دين المحبّة والسلام والوسطية والاعتدال، وكانت رحلاتهم وهجراتهم الدائمة في أزمنة خلت وتحديداً منذ بدئها في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس الهجري سبيلاً لنشر الدعوة في تلك الأصقاع، وبخاصة إلى دول جنوب شرقي آسيا الهند واندونيسيا وسنغافورة لتمتد إلى الصين والفلبين وإلى أفريقيا.
وبالرغم من مصاعب السفر والحِل والترحال وتحمّل مرارات وعذابات الاغتراب عن الوطن والأهل، إلاّ أن هدفهم السامي كان قد أنساهم كل ذلك، وبتوفيق من المولى سبحانه وتعالى وبإرادة لا تلين استطاعوا الوصول إلى قلوب كثير من الناس في تلك البلاد البعيدة وإقناعهم باعتناق الإسلام، فذابت فيما بينهم كل الفوارق بما فيها اختلاف اللغات والثقافات وتوحدت قلوبهم ورؤاهم وأفكارهم في ظِلالِ الحق والدين الحنيف (الإسلام).. ومن هؤلاء الدُّعاة الأجلاء من فضّل حياة المهجر واستطاع أن يؤسس له فيها حياة جديدة ومواصلة نشر الدعوة، فأنشئوا مدارس لتعليم علوم الدِّين والقرآن والفقه واللغة إلى جانب اشتغالهم بأعمال التّجارة التي أمّنت لهم العيش الكريم والاستقرار، فيما عاد البعض الآخر منهم للعيش في أحضان الوطن، وفي مسقط رأسهم (تريم)، حاملين معهم بشائر الخير سائرين على دروب العلم، مشتغلين في صروح العلم التي احتضنتها هذه الواحة الغنّاء واحة العلم والعلماء، فدرس على أيديهم أعلام ودُعاة ساحوا وجالوا في البقاع الواسعة من البسيطة؛ سعياً نحو أداء الأمانة والرسالة التي حملوها عن أجدادهم ومعلميهم، فكان أن حالفهم النجاح وأسلم في مجالسهم الكثير والكثير ممن كانوا لا يعرفون عن الإسلام شيئا، فذاع صيتهم ولمع نجمهم في الفضاءات البعيدة؛ بسبب منهجهم الواعي، متّخذين من الوسطية والاعتدال سبيلاً لنشر الإسلام، بعيدين عن أي شكل من أشكال التطرف والغلو والعنف التي نبذها وينبذها ديننا الحنيف.. كما أن اختيار مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية يأتي من منطلق ما تمثّله هذه المدينة العريقة من مرجعية دينية وعلمية قديمة وهامة وذات جذور عميقة تمتد إلى عصور تاريخية مختلفة تسافر بنا من حاضر الزمان إلى عهود الإسلام الأولى، وكونها أيضا المدينة اليمنية التي تحتضن مناراتٍ وأربطة وزوايا علمية غارقة في القدم، كان لها دور ريادي ديني كبير وواسع تخرّج منها كثرٌ من العلماء والأعلام من مختلف مناطق بلادنا ودول عربية وإسلامية مختلفة مما جعلها مركزا يشع منه نور العلم والمعرفة. روحانيةُ مكان تعتبر تريم المدينة العاصمة الدينية لوادي حضرموت، وكانت قبل ذلك عاصمة ومقراً لملوك كندة ثم عاصمة لوادي حضرموت قبل مدينة سيئون، وتقع على خط عرض 16 درجة ودقيقتين و57 ثانية شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 48 درجة و58 دقيقة و32 ثانية شرق خط جرينتش، فيما تبعد عن مدينة سيئون عاصمة الوادي بنحو30 كلم باتجاه الشرق.. اعتنق أهلها الإسلام في السنة العاشرة للهجرة حينما عاد وفد حضرموت من المدينة المنوّرة بعد مقابلته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأرسل الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم- زياد بن لبيد ألبياضي الأنصاري عاملاً على حضرموت، وعند ما جاءه كتاب الخليفة الأول أبي بكر الصديق (رضي الله) عنه) قرأه على أهل تريم فبايعوا أبي بكر الصديق وارتد نفرٌ من كندة فقاتلتهم جيوش المسلمين، وكان لمن ثبتوا على إسلامهم من أهل تريم دور لا يستهان به في قتال أولئك المرتدين في المعركة الفاصلة بينهم بحصن "النُجير" 30 كلم شرقي تريم. ومن نتائج تلك المعركة أن جرح فيها عدد من الصحابة، فاستشهدت جماعة منهم بتريم، بعد أن قدموا إليها للتداوي، ووروا الثرى بمقبرة "زنبل" الشهيرة، وسط المدينة، ولا زالت قُبورهم شاهدة على ذلك. ويقال إن عددهم 70 صحابياً. وعلى مرّ السنين اشتهرت الغنّاء تريم بكثرة علمائها وزواياها العامرة بالعلم، حيث ارتادها ويرتادها طلاب علم من مختلف مناطق الوطن اليمني والدول المجاورة ودول الشرق الأقصى وشرق أفريقيا لطلب العلم والاغتراف من علومها في مجالات: تحفيظ القرآن الكريم والحديث والفقه واللغة وغيرها، وتعتبر "معلامة أبي مريِم لتحفيظ القرآن الكريم" من أوائل وأعرق مدارس تحفيظ القرآن في المنطقة، إن لم تكن الأولى على وجه التحديد، وقد عاودت المعلامة العريقة نشاطها بعد قيام الوحدة المباركة ليتوسّع في عدد من مساجد المدينة المعروفة بعد توقف دام طويلاً بفعل الظروف السياسية أثناء عهود التشطير ناهيك عن "رباط تريم العلمي الإسلامي" الشهير الذي بدأ نشاطه في 14 محرم 1305هـ، ولا زال حتى اليوم مناراً علمياً ساطعاً في سماء تريم فضلاً عن "دار المصفى للدراسات الإسلامية" الصرح العلمي البارز. واشتهرت تريم بمدينة المآذن، وعُرفت بمدينة الـ365 مئذنة جميعها مبنيّة بمادة الطين وفق طراز معماري إسلامي بديع تنتشر في كل أرجائها أبرزها "مئذنة مسجد عمر المحضار"، وارتفاعها نحو 170 قدما، نحو 57 متراً، ولا زالت منذ تشييدها في أوائل القرن الرابع عشر الهجري تعانق عنان السماء كنموذج حيّ على المستوى الراقي البديع الذي وصل إليه فن وهندسة العمارة الطينية في تريم خاصة، وفي اليمن بشكل عام، وأصبحت المدينة الزاهية بمآذنها ومعالمها وعلمائها مكانا يفوح منه عبق وأريج روحاني تنشرح له الصدور، وكما ذكر المؤرخون أيضا أن تريم كانت تحتضن 300 مفتٍ، من علمائها الأجلاّء مما جعلها تتبوأ هذه المكانة الإسلامية التاريخية فضلاً عن كونها اشتهرت بمدينة العلم والعلماء.. فيما يحتضن جامع تريم في جهتيه الشمالية والشرقية "مكتبة الأحقاف للمخطوطات" كثاني مكتبة للمخطوطات بعد مكتبة "صنعاء"، أسست في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وتضم المكتبة تحت سقفها أكثر من 5 آلاف مخطوط من المخطوطات النفيسة والقديمة في علوم الدِّين وشتى العلوم الإنسانية. مدينةٌ عريقة ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان: "أن تريم إحدى مدينتي حضرموت، لأن حضرموت اسمٌ للناحية بجملتها ومدينتيها شبام وتريم، وهما قبيلتان سميت المدينتان باسميهما). ويقول مرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس: "إن تريم سميت باسم بانيها -تريم بن حضرموت- ويؤكد المؤرخون العرب أن مدينة تريم كان اختطاطها في القرن الرابع قبل الميلاد). فيما ذكر كتاب معالم تاريخ الجزيرة العربية للأستاذ سعيد عوض باوزير: "أن تريم كان تأسيسها في عهد الحكم السبئي لحضرموت وأنها سميت باسم أحد أولاد سبأ الأصغر أو باسم القبيلة التي من تريم هذا". ومن الآراء التي تؤكد على قدم وعراقة المدينة ما رواه أحد المؤرخين من "أن تريم اختطت في زمن أسعد الكامل أحد التبابعة الحميريين في القرن الرابع الميلادي"، ويقترب من هذا الرأي ما كتبه الأستاذ علي بن عبدالرحمن المشهور بكتابه شروح الصدور: "أن حصن الرناد بني قبل البعثة النبوية بأربعمائة عام" وحصن الرناد من أشهر القصور التاريخية بالمدينة التي يجري ترميمها حاليا ليكون مركزاً من مراكز الإشعاع الثقافي في تريم بعد أن كان مقراً للحاكم في فترات زمنية متعاقبة، ومما يفيد ذكره في هذا الصدد ما علمناه مؤخراً عن اكتشاف مجموعة آثار قديمة في ثناياه أثناء عمليات الصيانة والترميم تؤكد قدم هذا المعلم التاريخي. وحول حدود مدينة تريم القديمة، ما قاله الشيخ محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه بُرد النعيم: "إن أصل مدينة تريم القديمة الخلِيف والأزرّة وهما حارتان متصلتان بالحصن والسوق النجدية"، أي أن تريم القديمة كانت تقع حول حصن الرناد وتحتل تلك المساحة اليوم القسم الوسط من المدينة الحالية التي نمت وتطوّرت وتوسّعت لتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 3500 كلم مربع. حضارةُ طينٍ كان الطين مادة من مواد البناء الأساسية منذ فجر التاريخ؛ كونه أولاً من المواد الوفيرة على الأرض، وثانياً لسهولة الحصول عليه وتشكيله واستخدامه؛ لذلك صُنع منه الطوب بأنواعه المختلفة، ومنها ما يُعرف في حضرموت بالمدر أو اللِّبن، وهو الطوب غير المحروق المستخدم في البناء، بالإضافة إلى أن الطين الخام يدخل أيضاً في صناعة الفخّار وغيرها، لذلك فإن علاقة أبناء الغنّاء تريم بالطين علاقة وطيدة تؤكد ارتباطهم بالأرض، فقد صنعوا منها حضارة عميقة الجذور ذات تقنيات هندسية دقيقة وثقافية أيضا وبخاصة لارتباطها بفنون العمارة والبناء. وتجدر بنا الإشارة هنا ذكر أبرز خصائص ومميزات العمارة الطينية، بحسب دراسات بعض الاختصاصيين في البناء والتشييد، وبحسب ما أثبته الواقع، ومن تلك المميزات ما يلي:
ويحق لزائر تريم أن يصفها بمتحف رائع للقصور الطينية البديعة التي شيّدها البناءون المحليون من تريم مستفيدين من الطراز المعماري السائد في جنوب شرقي آسيا، حيث كانت وجهة من وجهات هجراتهم -كما سلف ذكره آنفا. وتتميز تلك القصور بكثرة أقواسها والنقوش التي تبرز على جدرانها الداخلية وأسقفها ومن الطين أيضاً بعد أن استطاع المبدعون من البنائين التريميين من تطويعها ليرسموا منها لوحات ساحرة. كما أن أبواب ونوافذ تلك القصور لم تخلوا أيضا من الإبداع، فامتلأت هي الأخرى نقوشاً وزخرفة حفرت عليها حتى أصبحت غاية في الفخامة والجمال، فضلاً عن الحدائق والبساتين الخضراء التي اشتهرت بها تريم آنذاك، فجعلت منها واحة غنّاء جميلة وموطناً رئيساً من مواطن حضارة الطين البالغة في الروعة والجمال.. ومن تلك القصور عِشَّة والمنيصورة ودار السلام وحمطوط وقصر القبة وسلمانة وغيرها ناهيك عن قصر الرناد، الذي سبق ذكره فضلاً، عن مآذن مساجدها المعتمدة في بنائها على مادة الطين، وتتخذ الطويلة منها شكلاً دائريا مخروطياً ذات طابع معماري متميّز، فتجدها تتسع عند القاعدة ثم تضيق تدريجيا حتى قمتها مما يجعلها مؤهلة لأن تكون مادة خصبة عند دراسة مميّزات عمارة المساجد في تريم من قبل الباحثين. ومن المنائر أو المآذن القديمة التي لا زالت تشمخ في سماء تريم مئذنة مسجد باعلوي وسط تريم وبالحي القديم (حافة السوق)، ومئذنة مسجد الزُهرة بحي النويدرة شمالاً، ومئذنة مسجد النور بحي عيديد في الغرب وغيرها. ومن البنائين المعروفين على مستوى حضرموت من أسرة آل بن عفيف بتريم، وفي المقدِّمة منهم معلم البناء المخضرم "سليمان عمر بن عفيف"، -رحمه الله- الذي استعان بهم العلامة والأديب "أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب" أحد أعلام وشعراء تريم الذي عاش ردحا من الزمن في المهجر متنقلاً بين الهند ودول إسلامية أخرى، وتُوفي سنة 1936، استعان بهم مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي لإعادة بناء مسجد المحضار، وقد أراد لمنارته أن تكون مربّعة وهرميّة الشكل مستوحى من المآذن التي تسود تلك البقاع التي كان يهاجر إليها ويتنقل فيها كالهند وغيرها، وللمرة الأولى في تاريخ العمارة الطينية في حضرموت تم تشييد منارة مسجد المحضار كمنارة مربعة القاعدة هرمية الشكل، وبهذا الارتفاع الشاهق على يد المعلم سليمان المبدع في فن البناء الطيني، الذي استطاع بخبرته الطويلة وإبداعه أن يبتكر حلولاً وأفكاراً للكثير من المصاعب الفنية التي واجهته أثناء عمليات البناء، وقد أثمرت أفكاره وحلوله الكثيرة عن أول وأطول منارة طينية رائعة مربعة وهرمية الشكل في وادي حضرموت، بل وعلى المستوى العالمي. ومن تلك الأفكار استعانته بأخشاب خاصة تم وضعها بصورة أفقية في مقاطع المنارة في حالة تشبه الجسور المسلّحة في البناء الإسمنتي الحديث، ولأن تلك المنارة كانت من المنائر الغريبة على المنطقة في تلك الحقبة الزمنية، فقد تحدّث عنها الرحالة الهولندي فاندر ميولن أثناء زيارته لمدينة تريم عام 1931: "من المؤسف أن هذه المئذنة مبنية على النسق الحديث، المآذن الحضرمية الأصيلة هنا مستديرة وتضيق قليلاً عند القمة، وفي قمتها أعمدة صغيرة تقف عليها القبة ويبرز اللون الأصفر الشاحب واضحاً عكس السماء الداكنة في زرقتها وفوق أشجار النخيل بألوانها الخضراء الرمادية، ولكن هذه المئذنة مربّعة وملونة بالأزرق والأبيض، وفيها العديد من النوافذ الصغيرة وتزينها حواشٍ رمادية، وهي تضيق أيضاً عند القمة، حيث هناك سلالم لولبية من الطين لا تناسب إلاّ الأشخاص النحاف..". تحضيرات لاستقبال الحدث في هذه الأثناء، تسارعت وتيرة التحضيرات لاستقبال الحدث العالمي الإسلامي الكبير (تريم عاصمة الثقافة الإسلامية2010). وقد أصبحت مدينة تريم حاليا ورشة عمل ميدانية يتم من خلالها تنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية، فضلاً عن مشاريع جمالية وترميمات في كثير من القصور التاريخية والأثرية؛ لتكون مهيأة لاستقبال ضيوفها من عدد من الدول العربية والإسلامية، ومن مختلف مناطق البلاد ليشهدوا حفل التتويج والمشاركة في الفعاليات المختلفة التي ستشهدها على مدى عام كامل.. وقد أعدت وزارة الثقافة برنامجاً حافلاً يتضمّن فعاليات دينية وثقافية وسياحية وإعلامية، كما ستُقام العديد من الأسابيع الثقافية لمحافظات الجمهورية، وبعض الدول الإسلامية. وكُلنا أمل أن نكون عند مستوى الحدث؛ مواطنين وسلطات تنفيذية ومثقفين وغيرهم، لنظهر أمام العالم الإسلامي بالمظهر الذي يجب أن تكون عليه تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو تكريم ليس لهذه المدينة فقط بل لكل مدن اليمن، ولأبناء اليمن عامة الذين كان ولا زال لهم باع طويل في نشر الإسلام في الكثير من أصقاع عالمنا الواسع وللحضارات اليمنية التي أسهمت وأثرت كثيرا في صُنع وتطوّر الحضارة الإنسانية بشكل عام.
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الأحد, 07-مارس-2010 المؤتمرنت - تريم - خالد سالم بن عمور - اليوم الأحد 7 مارس ستكون تريم عروساً لليمن والعالم الإسلامي وستشهد زفافاً يليق بمكانتها ويرقى لمستواها , إننا جميعاً مدعوون لحضوره وإنجاحه لأننا نكن لها كل الحب والتقدير كيف لا وهي بلد المساجد وبلد العلماء ومهد الحضارة ومهد التاريخ الذي يعبق بالتقوى وبالهدى والنور والإيمان. حيث كانت في الماضي مركز من مراكز العلم والدعوة إلى الله ونشر الإسلام إلى كثير من الأقطار التي هاجروا أهل تريم أليها في بعض مناطق أسيا وإفريقيا مثل اندونيسيا وسنغافورة والفلبين وكينيا وجزر القمر وحيدرأباد وغيرها من المناطق الأخرى. وشهدت مديرية تريم في عهد الوحدة اليمنية نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات بفضل الاهتمام الذي تولية القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية /علي عبداللة صالح من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في مجال المياه والصحة والتربية والتعليم والكهرباء والطرقات والاتصالات ورصف الشوارع حقيقة مشاريع عديدة وشاملة تقدر تكلفتها مايقارب سبعة مليارات ريال وان دل ذلك على شي إنما يدل على اهتمام الدولة بهذه المدينة التاريخية تتويج اليوم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وبهذه المناسبة قال الدكتور /محمد ابوبكر ألمفلحي وزير الثقافة قال ان اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هو نوع من الاعتراف بما لعبته هذه المدينة في التاريخ العربي والإسلامي عبر العصور من دور هام جدا في تنمية الحركة الإسلامية وكذا تقديرا لدور تريم التاريخي لما لعبته هذه المدينة من دور تاريخي هام جدا في الدعوة الإسلامية بنقاوتها بعيدا عن الغلو والتطرف ولهذه السبب تجد ملايين من شرق اسياء أمنت بالدين الإسلامي بسبب هذا الدور المتميز الذي لعبة علماء حضرموت وخاصة علماء هذه المدينة وانأ اعتبر اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م خطوة مهمة في طريق سعي اليمن الى ضمها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي .لتنظم الى جانب زبيد وصنعاء القديمة وشبام حضرموت. من جانبه اشار الاستاذ سالم احمد الخنبشي- محافظ حضرموت- الى ان اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م هو شرف للجمهورية اليمنية وحضرموت انطلاقا من المركز والمكانة الدينية والتاريخية التي تحتلها تريم ليس فقط في حضرموت واليمن ولكن في إطار البلدان العربية و الإسلامية والتي يعرفها الجميع أنها بلد العلم والعلماء و بلد المساجد و بلد مكتبة المخطوطات و الاحقاف . مضيفا في حديث لـ(المؤتمرنت) بان رجالات تريم هم الذين نشروا الإسلام الى كثير من أصقاع المعمورة بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وقال : فتكريما لهذه المدينة أقر ان تكون تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م. الى ذلك قال وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ان الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية يعتبر حدثا كبير ا وتكريما للمدينة ولليمن كما يمثل تحديا يستدعي تضافر جهود كل القطاعات في سبيل إنجاح برنامج الاحتفالية وتحقيق الغايات المنشودة من هذا الحدث الثقافي على أكمل وجه وفاء لما قدمها الإباء والأجداد من إعمال جليلة أهلت هذه المدينة لتحتل هذه المكانة المرموقة عالميا وأضاف وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء في حديثه لـ(المؤتمرنت) ان هذا يمثل فرصة لنقدم اليمن من خلال هذه المدينة الأصيلة بصورة مشرفة تعبر عن أصالة اليمن وحضارته مشيرا الى ان برنامج فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية حافلا بالعديد من الفعاليات والملتقيات النوعية والأسابيع اليمنية والإسلامية فضلا عن طباعة 200كتاب وإنشاء مكتبة الاحقاف للمطبوعات بقصر الرناد بعد الانتهاء من ترميمه وافتتاح مركز مدينة شبام التاريخية فظلا عن إطلاق حملة دولية لترميم مدينة تريم من قبل مركز تريم للعمارة والتراث والذي ترأسه الدكتورة ريم عبد الغني . واختتم وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير تصريحه بالتأكيد على ان وزارة الثقافة والمكتب التنفيذي حريصون على ان تكون تريم في عرسها الثقافي متميزة لها خصوصيتها الدينية وان تكون في أجمل وأبهى صورها بما تحمله مدينة تريم من بعد تاريخي وإسلامي فظلا عن كونها من المدن التي يفد إليها العديد من الزوار من داخل الوطن وخارجة على مدار العام بأكمله من جانبه قال المدير التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية /معاذ الشهابي ان وزارة الثقافة و المكتب التنفيذي قد استكملت كافة الترتيبات فيما يخص انطلاقة لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية وخاصة حفل التدشين اليوم الأحد بمدينة سيئون والذي سيحضره عدد من وزراء ومسؤولي العمل الثقافي في العالم الإسلامي . مشيرا الى ان اختيار مدينة تريم ان تكون عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م جاء منسجما والمكانة التاريخية والإسلامية الكبيرة التي تحتلها المدينة ودور علمائها الإجلاء في نشر الإسلام في كثير من أصقاع العالم. إضافة الى ماتزخر به مدينة تريم من اثأر وتراث إسلامي وفن وأدب وشعر وهي في الحقيقة تستحق أكثر من ذلك . منوها بان وزارة الثقافة قد أعدت برنامجا حافلا و متكاملا بجملة من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية والأدبية والإنشادية والتي ستستمر على مدار عام كامل احتفاء بهذه المناسبة الإسلامية والثقافية .مضيفا انه ونظرا لخصوصية تريم الدينية فان عدد من الفعاليات ستقام في عدد من المدن الرئيسية في الوادي مثل سيئون وشبام وكذا في صنعاء وعدن تعز والحديدة على هامش تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م لكي يصلها الخير الثقافي إذا أجاز التعبير . وان هناك أسابيع ثقافية ودينية ستنظمها كل محافظة من محافظات الجمهورية للتعريف بتراثها ومورثوها الى جانب أسابيع ثلاثة أسابيع ثقافية إسلامية هي الأسبوع الماليزي والأسبوع التركي والاندونيسي موكدا ان وزارة الثقافة و المكتب التنفيذي حريصون كل الحرص على ان تكون تريم في عرسها الثقافي في أجمل وأبهى صورها وعلى حقيقتها التي تبدو غائبة عن الكثير من شعوب العالم الإسلامي بما تحفل بة من ثراء وتنوع خلاقين ومميزين يؤكد ان الثقافة اليمنية لها خصوصية وتميز عن سواها من الثقافات الإنسانية
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ــــــــــــــــــــــــــــــــ هي عاصمة حضرموت القديمة ، سميت بإسم ملكها تريم ابن حضرموت ابن سبا الأصغر وهي موضع الملوك من بني عمرو بن معاوية ومنهم أبو الخير الوافد على كسرى ليستمد منه العون على ابن الحارث بن معاوية أخذت المدينة حظا من التعريف في الكتب التاريخية ولم تهمل المدينة أبدا ، كانت المدينة عاصمة ومقرا لملوك كندة ، اتخذها زياد بن لبيد البياضي عامل النبي محمدصلى الله عليه وسلم مقرا لإقامته قبل واقعة النجير وبعد واقعة النجير، وبقيت عاصمة الوادي إلى القرن العاشر الهجري وتعاقبتها كثير من الدول سكانها: سكانها الحاليون عرب قحطانيون وعدنانيون ينتمون إلى كندة والى جعفر سعد العشيرة ،وإلى بني هاشم وليس بها جاليات أخرى يبلغ سكان مركز تريم (42609) نسمه حسب التعداد العام للسكان عام 1393هـ/1973م آخر تعداد هو عام 2004 وكان فيه إحصاء السكان كالآتي : عدد المساكن : 11157 عدد الأسر : 10642 عدد السكان : 100617 ـــــــــــــــــــــــــــــ الحركة العمرانيه في تريم: شهدت تريم حركة عمرانية وتطورا عمرانيا منذ القرن الثاني عشر الهجري وبلغت الحركة العمرانية اوج تطورها في اوائل القرن الرابع عشر الهجري وكان لعامل الهجرة الى سنغافورا (جاوا) إندونيسيا والهند أعظم الاثر في تطور الحركة العمرانية بتريم، فقد شهدت تريم ومنذ القرن الثاني عشر اثريا كأمثال آل العيدروس وآل بن سهل وآل الكاف وآل بن يحيى شيدوا البيوت الفاخرة وادخلوا طرازا جديدا وفنا معماريا متطورا وبقيت هناك اسماء هندية تدل على شكل معين من المباني فلفظة (بنقله) تستعمل كثيرا وهي لفظه مستورده من الهند بيوت تريم: تتكون بيوت تريم من اربعه طوابق وثلاثة طوابق ، ارتفاع الطابق من عشرة اذرع ،وتمتاز بيوتها بمساحتها العريضة وبالنقوش والتلوينات في شكل دوائر وخطوط منتظمة منسقة وقد يكتبون على الجدران وبألوان زاهية آيات من القرآن أو أبيات من الشعر وفي بعض البيوت القديمة (شمسه) كبيره للتهوية من الداخل وتعد بيوت تريم آيه من الروعة الهندسية ومثلا حسنا للفن المعماري في الوادي ، فالنوافذ والأبواب تعمل من الخشب الجيد القوي(الحمر) وتكتب على الأبواب الآيات والنقوش وتطلى السقوف بألوان زاهية تبعا للأذواق . تبنى البيوت باللبن الطين مخلوطا بالتبن ثم تطلى بالنورة المهندسون اليمنيون: يمتاز عمال تريم بالإجادة في الفن المعماري والوصول بالفن المعماري اليمني إلى مرتبة مرموقه حسنة فإن جميع بيوت تريم من صنع وبنا معالمه وعمال حضارمة محليين وجميع ما بها من زخرفه وتلوين من صنع محلي منذ القرن التاسع الهجري فان الفن الحضرمي يتحدث عن نفسه ، ففي بوابة دار عبد الله بن أبي بكرالعيدروس والذي بني في القرن التاسع الهجري تجد سورة (يس) القرآنية كاملة مكتوبة في البوابة ، وأشهر المهندسين المعماريين في القرن الثالث عشر والرابع عشر عوض سليمان عفيف وإخوانه وآل بنه وأخيرا المعلم/ عمر يعمر المتوقي عام 1975م فقد صمم آل عفيف كثيرا من المباني والمنارات والقبب ، وصمم المعلم / عمر يعمر اغلب بيوتات أثرياء تريم كقصر القبة وقصر عشه وغيرها نبذة عن مدينة تريم الحاضر تريم الغناء: من أشهر المدن في وادي حضرموت بل هي تعتبر ثاني مدن وادي حضرموت بعد عاصمته سيؤن وتقع على الضفة اليسرى في المجرى الرئيسي لوادي حضرموت وهي تبعد عن مدينة سيؤن حوالي 24كم وعاصمة المحافظة المكلا 356كم وتقع المدينة على دائرة عرض 16درجة ودقيقتين و57ثانية شمال خط الاستواء وعلى خط طول 48درجة و58دقيقة و32ثانية شرق جرنتش وارتفاعها عن سطح البحر 2070قدم وتقدر مساحتها بحوالي 3500كم أما سكانها فيتجاوز 100 ألف نسمة وتعد المدينة العاصمة الدينية حيث أقيمت الأربطة وزوايا المتخصصة لتحفيظ القران منذ أكثر من 600 سنة من قبة أبي مريّم لتحفيظ القران
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ويناقش مدير الثقافة والاتصال في الإيسيسكو مع المسئولين اليمنيين، عدداً من المقترحات التي تساهم بها المنظمة في احتفالية تريم عاصمة للثقافة الإسلامية.
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 8 - 5 - 2009
الدولة: يـمن الايمان والحكمه
المشاركات: 3,243
معدل تقييم المستوى: 79 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ويستمر البرنامج الثقافي لـ "تريم" حتى 27 فبراير من العام القادم 2011، حيث يتضمن البرنامج الثقافي "111" فعالية منها "12" معرضاً و"15"ملتقى ومهرجانا ومؤتمرا ، بالإضافة على "24" ندوة تحتفي بـ24 علما من أعلام اليمن، بالإضافة إلى تنظيم أيام ثقافية لنحو 21 محافظة يمنية تستضيفها تريم على مدار العام، إلى جانب أسابيع ثقافية إسلامية لكل من ماليزيا وأندونسيا وتركيا وغيرها من الفعاليات الثقافية الأخرى .
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للثقافة , مدينة , الاسلامية , اليمنية , ترحل , عاصمة |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|