حكايات في تطوير الذات

قصة عازف الكان الفرنسي الذي تقدم للعزف أمام لجنة تتضمن سبعة موسيقيين مشهورين .. وكان عرضه أمامهم كفيلا بتحديد مستقبله المهني دون وجود أي فرصة للإعادة .. وحين بدأ بالعزف انقطع أحد أوتار الكان فاستمر في العزفبنفس المستوى .. ولكن سرعان ما انقطع الوتر الثاني ثم الثالث ولم يتبق إلا الرابع فاستمر بالعزف حتى انتهى من المقطوعة كلها ... اللجنة من جهتها أعطته الدرجات كاملة ليس لجمال عزفه فقط بل ولشجاعته وإصراره وعدم انسحابه!
(ومغزى القصة هو عدم التوقف عن المحاولة مهما انقطعت أوتارك في الأوقات الحرجة)


وهناك - أيضا - قصة المزارع الذي باع كل ما يملك في هولندا وهاجر إلى جنوب أفريقيا لشراء أرض كبيرة بغرض تحويلها إلى مزرعة ضخمة .. ولكن بعد استلامها اكتشف أنها لم تكن فقط أرض جدباء وبورة بل ومليئة بالعقارب والأفاعي القاذفة للسم. وبدل أن يندب حظه قرر نسيان الزراعة برمتها واستغلال كثرة الأفاعي لإنتاج مضادات للسموم الطبيعية لدرجة تحولت مزرعته اليوم إلى أكبر منتج للقاحات السموم في العالم!


و مغزى القصة هو: عدم الاستسلام والبحث عن الجانب الإيجابي في أي مصيبة، ناهيك عن ترك المسار التقليدي والاختراق بفكرة جديدة).
وجاء في كتاب "كيف تؤثر في الناس" لخبير العلاقات الإنسانيةديل كارنيجي قصة جميلة عن كيفية قيادة الآخرين وتوجيه الناس لفعل ما نريد .. فهو يخبرنا عن زوجة مزارع كانت تراقب من نافذة المطبخ فشل زوجها وأطفالها في تحريك ثور ضخم ودفعه إلى الحظيرة فخرجت بنفسها حاملة حزمة برسيم وسارت أمام الثور الذي تبعها حتى دخل الحظيرة بطيب خاطر!!

و مغزى القصة: هو دفع الآخرين لفعل ما نريد ليس بأسلوب القوة والدفع المباشر بل بإغرائهم وجذبهم وإشراكهم في الموضوع الذي يهمنا نحن)
كما أورد کارنيجي قصة أخرى تتعلق بإضفاء الأهمية على الشخص المقابل) بطلتها سيدة عجوز عانت كثيرا من صبية مشاغبين كانوا يتلفون الورد والنباتات في حديقة بيتها .. وقد جربت معهم اللوم والتعنيف وإبلاغ البوليس ولكن بلا جدوى .. وأخيرا اختارت أسوأ الصبيان وأكثرهم سلطة وتجبرا وأخبرته أمام بقية الأطفال أنها عينته قائدا عاما ومشرفا خاصا على حديقة المنزل، ومن يومها لم يتجرأ أي صبي آخر على دخول حديقتها مجددا.

(ومغزى القصة إعطاء الآخرين أهمية خاصة بطريقة تحقق كذلك مصالحنا الخاصةوأخيرا يحكى أن هناك امرأة تجيد طبخ السمك بطريقة مميزة .. وذات يوم زارتها إحدى جاراتها وطلبت منها تعليمها سر الطبخة .. وفجأة سألتها لماذا تقطعين رأس السمكة وذيلها قبل قليها؟ .. صمتت المرأة ثم قال: بصراحة لا أعلم، فقد تعلمت ذلك من والدتي .. وحين اتصلت على والدتها لتسألها عن السبب لم تعرف الأم أيضا وقالت: إنها تعلمت ذلك هي أيضا من أمها .. ولحسن الحظ كانت أمها على قيد الحياة وأخبرتهم أنهم في تلك الأيام كانوا فقراء جدا ولا يملكون مقلاة تتسع لكامل السمكة فكانت ببساطة تضطر لقطع رأسها وذيلها ..
(ومغزى القصة أن البشر يتوارثون السلوكيات الخاطئة دون تفكير أو تساؤل عن أسبابها الحقيقية).

قطرات الماء يمكن لها ان تنحت الصخر ليس بالقوة وانما بالتكرار والاستمرار
وكذلك النجاح يحتاج الى إصرار وعزيمة قوية

شكرا لجميل ماطرحت اخي عادل قحطان

طرح رائع

طرح جميل ومميز .تسلم اخي الغالي

موضوع قيم

يعطيك العافيه اخي عادل