حَسن … بقلمي

- حَسن -
….. بقلمي الثاني والعشرين من أغسطس 2023





قد عَزم الرحيل ولكنهُ لم يُخبر أحداً ..كان مِن إحدى المناطق الريفيه
يُجيد الكتابه والقراءه ورعي الاغنام واختلاس النظر لفتيات القريه بطريقةً جيده
لم تستطع اي فتاه ان تكتشف تلك النظرات المسروقه، بل بالعكس كانوا يمتدحون سكون عينه التي تتطلع إلى الا شيء
كان يُحب المطالعة جداً .. الاستماع لا الكلام
الهدوء لا الصخب .. العزله لا الاجتماع
حَسن .. عندما رآهُ والده لأول وهله بعد ولادته قال هو حَسن
جميل الوجه والخِلقه … وكانت هذه اخر وهله يراهُ فيها
ايضاً .. قبل انفجار ذلك اللغم الذي تُرك قصداً بإحدى الطرقات لقتل شخصاً ما … لا يُهم من يكون الشخص ولكن المهم ان يموت انسان …

استيقظ حَسن صباح الجُمعه باكراً ليستحم ويبداء بمحاولة تسريح شعره .. تلك المُعاناه اليوميه .. المراءه التي تلتصق بالمشط من الخلف .. وبكل محاوله لتعديل الشعر عليه قلب المشط لرؤية نفسه ..
لم يكن يؤلمه الجهد المبذول في التسريحه بقدر ما كان يؤلمه انهُ بكل نظرةً للمراءه يرى تلك العين المفقوده بسبب شظايا الحرب …

إلتقط ثيابه المنشوره على حبل الغسيل بعد ان جف جزء منها وجزءاً اخر لا زال مبلول
كان مضطراً لكي لا تفوته صلاة الجمعه

كانت الخطبه عن صلة الارحام وعن حقوق الاقارب .. الخ
لم يبتسم حَسن طوال الخطبه
او انه لم يستمع إليها اساساً .. كان قد اعتلى المنبر الذي في خياله .. يختطب أمام حشداً من المشاعر المكبوته عن أن من في المنبر الان هو عَمهُ الذي أكل حقه من الميراث ولم يزر والدته منذ طالبته بحق إبنها ….

قبل الغروب وتحت ظل الشجره التي اصبحت احد اصدقاء حَسن .. جلس يتأمل الاغنام .. ويتساءل هل في الاغنام روابط اُسريه .. هل سيأكل حق إبن اخيه ؟ هل لتلك الغنمه عم اساساً .. لا اعتقد
لو كان لها عَم لما كانت سعيده ..

قطع التفكير هذا سقوط تفاحه على رأسه وكأن الشجره صديقاً يمازحه ويقول له كُف عن هذا التفكير
اخذ حسن التفاحه وبداء يسال نفسه .. إذا لم يكن نيوتن قد اكتشف الجاذبيه ؟ هل كُنت لأكتشفها انا الان ..؟
كيف لشخصاً ان يجعل من التفاحه اكتشافاً لأعظم لغز ..

كانت الناس تتهافت الى المسجد في يوم الاربعاء للصلاه على الشاب الذي توفى وهو يرعى الغنم إثر انفجار احد الالغام به
كان الامام يبكي بحرقه … على ابن اخيه .. هل يبكي ندماً او اصطناعاً .. ؟ لا يعلم ما بالسرائر الا الله
كانت الناس حزينه .. توفى بنفس الطريقه التى توفى بها والده ..
فُتح مكانين للعزاء .. كان الاول بيت عمه
والاخر تحت تلك الشجره التي نبتت على قبر والدته .. توقفت تلك الشجره عن اسقاط التفاح
وكأن رمي التفاح كان لُغتها للحديث معه ..
حَسن لم يعد هُنا لتحدثه

فقد عزم الرحيل - ولم يُخبر احداً

آاآآآه
على القصه المؤلمة والحزينه
رحل حسن بهدوء كما كان
وستبكيه تلك الشجره
قصه جميله ولو ان الحزن يستوطنها
راقت لي
شكراً لك

قصة مؤلمة جدا
وكم بنشوف ناس تأكل حقوقهم ومن الاقارب
ذهب والحمل كبير عليه
شكرا لك يالجهمي
ولاكنش تكتب من هولا القصص
🥺

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوت

آاآآآه
على القصه المؤلمة والحزينه
رحل حسن بهدوء كما كان
وستبكيه تلك الشجره
قصه جميله ولو ان الحزن يستوطنها
راقت لي
شكراً لك

حفظك الله والشكر لك

واحسنتي التعبير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة امل

قصة مؤلمة جدا
وكم بنشوف ناس تأكل حقوقهم ومن الاقارب
ذهب والحمل كبير عليه
شكرا لك يالجهمي
ولاكنش تكتب من هولا القصص
🥺

اكيد
ذهب وترك الحمل لهم
ولا يهمك
اخر مره