شيخ الْإِسْلَام الْعَلامَة الحجّة حُسَيْن بن عَليّ العَمْري

* شيخ الْإِسْلَام الْعَلامَة الحجّة حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد العَمْري *

رقم التَرْجَمة: ( 4 )
تاريخ الميلاد: 1266هـ/1850م
تاريخ الوفاة: 1361هـ/1942م
التخصصات: قاضٍ، مُفْتٍ، إداري
الصفات: فِقْيه، عالمٌ، محدِّث، أديب

أسمه وكنيته ولقبه:

الْقَاضِي العلم المولى الْعَلامَة الْمُفْتِي الحجّة المعمر ملحق الأحفاد بالأجداد المحدث الأثري شَيْخ الْإِسْلَام (حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد العَمْري) المكنى بـ (الحُسَيْن)، ولقب بـ (قَاضِي القضاة) و(شَيْخ الشيوخ) واشتهر بـ (شَيْخ الْإِسْلَام) وهو (مسند الديار اليمنية).

نسبه وولادته ونشأته:

يُنسب إلى هِجْرَة (العَمَّارِيَة) مخلاف العابسية، بِلَاد الحدا، محافظة ذمار، وهي واحدة من (أبرز هِجْرَ الْعلم ومعاقله في اليمن). وتُعدّ (العَمَّارِيَة) مهدًا ومنبعًا لعائلة (آل العَمْري) الذين اشتهروا بالْعلمِ وتقلد أبناؤها مناصب رفيعة في الْقَضَاء وإدارة الحُكْم.

وُلد صاحب التَّرْجَمَة سنة (1265 هـ 1848م) في مدينة صَنْعَاء، في أسرة علمية متميزة. فقد والده ووالدته وهو صغير، فنشأ في كنف عمّيه الْعَلامَة (قَاسِم بن مُحَمَّد العَمْري)، والْعَلامَة (إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد العَمْري)، اللذان لعبا دورًا كبيرًا في تعلُّيمه، وقد كان لهذه البيئة دور كبير في صقل شخصيته العلميّة والدينية.

تعلُّيمه وشيوخه:

بدأ مسيرته التعليمة في سن مبكرة حيث تلقى دروسه الأولى على يد عمّيه المذكورين آنفًا في تجويد القرآن الكريم وفي مبادئ عُلُوم العربية وحفظ المختصرات والقرآن الكريم عن ظهر قلب، وتابع دراسته على يد كبار عُلَمَاء اليمن، وأخذ من القَاضِي الْعَلامَة (عَليّ بن حُسَيْن المغربي)، والمولى الْعَلامَة (قَاسِم بن حُسَيْن بن المنصور)، وقد لازمه مُدَّة، وعنه أَخَذَ كثيرًا من علمِ الحديث، من ذلك (صحيح البخاري)، و(صحيح مسلم)، و(سنن النسائي)، و(سنن أبي داود)، وجامع (البيان) تفسير القرطبي، و(الكشاف)، ودأب العَمْري فِي طلب الحديث، وافتنَّ به، وبرعَ براعةً فاق بها مَن تقدَّمه من عُلَمَاء عَصْرُه، وأَخَذَ عن القَاضِي الْعَلامَة (مُحَمَّد بن أَحْمَد العراسي) في (شرح الأزهار)، و(شفاء الأمير)، و(الاعتصام)، وعن القَاضِي الزاهد (عبد الملك بن حُسَيْن الآنسي) في (شرح الأزهار)، و(الثمرات)، و(سبل السلام)، وجميع (سنن أبي داود)، و(الضوء النهار)، و(أصول الأحكام) وغير ذلك، وعن الْعَلامَة ( أَحْمَد بن مُحَمَّد السياغي) في (شرح الأزهار) وشطراً من (الاعتصام)، كما أَخَذَ عن الإِمَام المنصور بالله (مُحَمَّد بن يَحْيَى حميد الدين) في (الأساس)، و(الفرايض) ومجموع (السيد حميدان) أصول الدين، وفي (الخبيصي) وغير ذلك من الفنون، وأَخَذَ عن الْعَلامَة (مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عشيش) في (بيان بن مظفر)، وعن الشيخ (الماس بن عبدالله الحبشي) في (الخبيصي)، ومن الْعَلامَة (إِسْمَاعِيل بن محسن بن إسحاق) في (صحيح مسلم) وغيره، وعن الْعَلامَة (أَحْمَد بن مُحَمَّد الكبسي) رئيس عُلَمَاء صَنْعَاء، في (البحر الزخار)، و(المهذب)، و(العضد)، و(التصنيف)، وشيخه في المنطق (شمس المقتدي)، وغير ذلك، وله مشائخ آخرون من كبار عُلَمَاء في مدينة صَنْعَاء، وقد أُجِازَ الكثير مِنْهُم، بعد أن أتم مراحل دراسته مع تبحره فِي الْفِقْه وسَائِر الْعُلُوم الشرعية والعقلية والنقلية، حتى برع فيها جميعًا. وعني بالسنة النبوية عناية لا مزيد عليها من حيث الرواية والدراية، فأصبح مرجعًا ورئيس عُلَمَاء اليمنيين والعثمانيين (الاتراك) معاً، ونال مكانة رفيعة بين عُلَمَاء عَصْرُه.

أبرز تلاميذه من العلماء والأئمة:

وعقب تخرجه، تصدَّر عَلامَة المعقول والمنقول شَّيْخ الْإِسْلَام الْقَاضِي (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) للتدريس، في فنون الْعُلُوم فانتفع به وبعلمه النافع الكثير من أكابر العُلَمَاء عَصْرُه، فقصده طلبة الْعلمِ من كل مكان، وتتلمذ على يديه عددٍ من أبنائه مِنْهُم: الْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالله بن حُسَيْن العَمْري)، الذي تولَّى منصب رئيس وزراء الْإِمَامُ (يَحْيَى بن حميد الدين)، والْقَاضِي الْعَلامَة (أَحْمَد بن حُسَيْن العَمْري)، والْعَلامَة (عَليّ بن حُسَيْن العَمْري)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن حُسَيْن العَمْري) الأصغر والأكبر، ومن أحفاده: الْقَاضِي الْعَلامَة (مُحَمَّد بن عبد الله بن حُسَيْن العَمْري)، والْقَاضِي (عَليّ بن عبد الله بن حُسَيْن العَمْري)، ومن أسرته: الْقَاضِي الْعَلامَة (لطف بن غالب بن قَاسِم العَمْري)، والْفِقْيه (أَحْمَد بن سعد بن عبد الله العَمْري)، والْقَاضِي (محب بن يَحْيَى بن قَاسِم العَمْري)، وغيرهم، وأَخْذِ عنه جماعة من العُلَمَاء البارزين في اليمن، مِنْهُم: الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام (عَليّ بن عَليّ اليماني)، والْعَلامَة الحجّة المحقق (عَليّ بن حُسَيْن المغربي)، والْعَلامَة الحجّة (مُحَمَّد بن حسن الوادعي)، والْعَلامَة الحجّة (مُحَمَّد بن حيدر النعمي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عبد الواسع بن يحيى الواسعي)، والْعَلامَة المفتي (مُحَمَّد بن أَحْمَد العراسي)، والْعَلامَة المقرئ (عَليّ بن أَحْمَد السدمي)، والْقَاضِي الْعَلامَة الجهبذ المحقق سيبوية اليمن (عبدالله بن مُحَمَّد بن محسن السرحي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالوهاب بن مُحَمَّد السماوي)، والمؤرخ الْعَلامَة (علوي بن طاهر الحداد الحضرمي)، والْعَلامَة الجهبذ (أَحْمَد بن مُحَمَّد السياغي)، والْعَلامَة المفتي المؤرخ (أَحْمَد بن مُحَمَّد زبارة)، والْعَلامَة (عبدالله بن إبراهيم)، والْقَاضِي الْعَلامَة (إسماعيل بن عَليّ الريمي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالله بن ناصر بن حسن المؤيدي)، والْعَلامَة (إسماعيل بن محسن بن إسحاق)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن قَاسِم أبو طالب)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن عَليّ الكحلاني)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن قَاسِم العنسي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالكريم بن أحمد مطهر)، والقاضي الْعَلامَة (عبدالرحمن بن حُسَيْن الشامي)، والْعَلامَة الشهير (عَليّ بن عبدالله الأمير)، والْعَلامَة (عَليّ بن عبدالله بن إبراهيم)، والْعَلامَة (عَليّ بن هلال الدبب)، والْقَاضِي الْعَلامَة (حسن بن أَحْمَد الشوكاني)، والْعَلامَة المحدث (ثابت بن سعد بهران)، والْعَلامَة (عبدالعزيز بن عَليّ إبراهيم)، والْقَاضِي (لطف بن إسماعيل الفسيل)، والْقَاضِي الْعَلامَة (لطف بن سعد السميني)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عَليّ بن حسن بن عَليّ المغربي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالله بن عَليّ اليماني)، والْقَاضِي الْعَلامَة المحقق المجتهد (عبدالله بن أَحْمَد الرقيحي)، الْعَلامَة (زيد بن مُحَمَّد الحوثي)، والْقَاضِي (أَحْمَد بن زيد الديلمي)، والْقَاضِي (عبدالله بن عَليّ عبدالقادر)، والْقَاضِي (عبدالله بن عَليّ اليدومي)، والْعَلامَة (يَحْيَى بن مُحَمَّد العنسي)، الْقَاضِي الْعَلامَة الضرير (أَحْمَد بن ناصر الخولاني)، والْفِقْيه (حُسَيْن بن يَحْيَى الواسعي)، والْعَلامَة (يحيى بن مُحَمَّد الأرياني)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن أَحْمَد السياغي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن أَحْمَد السياغي)، والْعَلامَة (عَليّ بن مُحَمَّد بن إبراهيم)، والقاضي الْعَلامَة (لطف بن مُحَمَّد الزبيري)، والْقَاضِي الْعَلامَة (لطف بن مُحَمَّد الحيمي)، والْقَاضِي الْعَلامَة (مُحَمَّد بن أَحْمَد شوبر الصنعاني)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن مُحَمَّد عثمان الوزير)، والْعَلامَة (هاشم بن حسن الضحياني)، والْعَلامَة (ناصر بن حسن الدرة)، والْعَلامَة الحافظ (مُحَمَّد بن يحيى زبارة)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إبراهيم)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن يَحْيَى الأرياني)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن يحيى عامر الحسني)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن حُسَيْن الردمي)، والْعَلامَة الأديب (أَحْمَد بن عبدالواسع الواسعي)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن عبد الله الكبسي)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن عبد الرحمن الشامي)، والْعَلامَة (أَحْمَد عبدالرزاق الرقيحي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسماعيل الغشم)، والمؤرخ الْعَلامَة (مُحَمَّد بن إسماعيل الكبسي)، والمؤرخ الْعَلامَة (مُحَمَّد بن مُحَمَّد زبارة)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن مُحَمَّد السماوي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن عَليّ السراجي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن عَليّ إسحاق)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن عبد الله الديلمي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن سعد الشرقي)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن زيد الحوثي)، والْعَلامَة (الحسن بن عبدالله الضحياني)، والْعَلامَة (عَليّ بن عَليّ الشرفي)، والْعَلامَة (عَليّ بن زيد الحوثي)، والْعَلامَة (حسن بن عَليّ المغربي)، والْعَلامَة (عَليّ بن حُسَيْن بن عبدالله الشامي)، والْعَلامَة (عبدالله بن مُحَمَّد الظفري)، والْعَلامَة (عبدالله بن مُحَمَّد السوسوه)، والْعَلامَة (عبدالله بن عَليّ عبدالقادر شرف الدين)، والْقَاضِي (عبدالله بن عَليّ الرضي)، والْعَلامَة المحقق (عبدالقادر بن عبدالله شرف الدين)، والقاضي الْعَلامَة الأديب (عبدالله بن عبدالكريم بن مُحَمَّد الجرافي)، والْعَلامَة (حمود بن مُحَمَّد شرف الدِّيْن)، والْعَلامَة (حُسَيْن بن يَحْيَى بن عبدالواسع)، والْعَلامَة المؤرخ (حُسَيْن بن مُحَمَّد الكبسي)، والْعَلامَة (حُسَيْن بن مُحَمَّد أبو طالب)، والْعَلامَة (حُسَيْن بن صالحٌ الحمدي)، والْعَلامَة الأديب المؤرخ (حُسَيْن بن أَحْمَد بن أَحْمَد السياغي)، والْعَلامَة (عبد الخالق بن حُسَيْن الأحمر)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن يَحْيَى الخباني)، وغيرهم.

تلاميذه من الأئمة وأبنائهم: مِنْهُم الْإِمَامُ (يَحْيَى بن مُحَمَّد بن يَحْيَى حميد الدين) أحد أشهر أئمة اليمن، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن يَحْيَى بن المنصور) الملقب بـ (البدر)، الْعَلامَة (أَحْمَد بن قَاسِم بن عبد الله حميد الدِّيْن)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن يَحْيَى المنصور الصنعاني)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن الإِمَام الهادي شرف الدِّيْن)، والْعَلامَة (مُحَمَّد بن أَحْمَد بن قَاسِم حميد الدِّيْن)، والْعَلامَة (القَاسِم بن إبراهيم بن أَحْمَد بن الإِمَام المهدي)، والْعَلامَة (عَليّ بن مُحَمَّد الشهيد بن قَاسِم بن المهدي)، والْعَلامَة (عبدالله بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المنصور بن المتوكل القَاسِم)، والْعَلامَة اللغوي (صالحٌ بن محسن الصيلمي بن الْإِمَامُ المنصور)، والْعَلامَة (أَحْمَد بن زيد الديلمي بن الْإِمَامُ أبي الفتح الناصر الديلمي)، وقد أجاز الكثير من طلبة الْعلمِ من العُلَمَاء والأئمة وغيرهم ممن لا يُحصون.

ومن المصنفات والكتب التي كان يُدَرِّسها ويجيز بها طلابه: (صحيح البخاري) و(الأدب المفرد) للبخاري، و(صحيح مسلم)، و(سنن الترمذي)، و(سنن النسائي)، و(سنن ابن ماجه)، و(أمالي أبو طالب)، و(التجريد)، و(الصحح)، و(تيسير ابن الديبع)، و(التجويد)، و(شرح الأزهار)، و(بهجة المحافل)، و(بهجة الزمان)، و(بيان ابن المظفر)، و(شرح الغاية)، و(سنن أبي داود)، و(سبل السلام)، و(شرح العمدة)، و(البحر الزخار)، و(الروض النضير)، و(شفاء الأمير)، و(شرح الفرائض والثمرات)، و(منتهى المرام شرح آيات الأحكام)، و(المعجم الصغير) للطبراني، وكتاب (الذكر)، و(نيل الأوطار)، و(اتحاف الأكابر بإسانيد الدفاتر) لـ مُحَمَّد بن عَليّ الشوكاني، وفي (الأحاديث المسلسلة)، وجميع (الأمهات الست)، و(تفسير الكاشف)، و(الترغيب والترهيب)، و(المهذب)، و(العضد)، و(التصنيف)، وفي كتب (المنطق)، و(الخبيصي)، و(الأساس لعقائد الأكياس)، ومجموع (السيد حميدان) في أصول الدين، و(الضوء النهار)، و(أصول الأحكام)، و(شرح الأزهار)، و(المختصرات) و(رواية كتاب الأمم لايقاظ الهمم) لـ ابراهيم بن حُسَيْن الكردي، وكتاب (المطرب الجامع لأهل المشرق والمغرب) لـ عبد القادر بن خليل المدني، وغير ذلك.

تواضعه ومحبّة النّاس له:

لم يكن تواضع الْعَلامَة (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) رحمه الله مُقتصرًا على شيوخه، بل كان هذا هو خلقُه وطبيعته، فقد كان يخفض جناحه لطلابه، الأمر الذي حبّبه إلى طُلابه، فأقبلوا عليه يسألونه ويقتبسون من علمه وخلقه ومعارفه الواسعة من كل حدب وصوب.

صفاته ومآثره وثناء العُلَمَاء عليه:

كان عالماً، محقق في عُلُوم السنة دراية ورواية، قاضيًا، مفتيًا، فقهيًا، محدثًا، لُغويًا، متبحراً، عارفًا في شتى الْعُلُوم، لا نظير له في عصره بقطره، عارفًا بالنحو، والحديث، واللغة، والتفسير، والمعاني، والبيان، والعروض، وعُلُوم العربية، وأصول الدِّيْن، وبرع فيها وأجادها، وارتحل إليه خلقًا كثيرًا ليأخذوا عليه من هذه الطّبقة ومن بعدهم. فقد كان من بحور الْعلمِ، ومن أئمّة الدُّنيا.

ترجم به الْقَاضِي (عبد الله الجرافي) في (تحفة الإخوان)، ووصفه بقوله: "كريم الخلق، سليم الصدر يحب الجميل وأهله، طويل الصمت يحب أصدقاءه وأقاربه، ويتودد إليهم، ولا يحابي أحدًا فيما يتعلق بالأمور الشرعية، وينتصر من القوى الضعيف، ولا تأخذه في الله لومة لائم، وكان إذا أحزنه أمر لا يظهر الشكوى لأحد: وإنما يقول الله الله".

وقال عنه المؤرخ الْقَاضِي (مُحَمَّد زبارة) في (نزهة النظر): كان فاضلًا عفيفًا عابدًا عاملاً ورعًا زاهدًا تقيًا حافظًا ذكيًا وقورًا رصينًا ألمعياً حريًا بما قاله بعض تلامذته الأعلام في نعته وتحقيقه لبعض أحواله:

حجّة الله في الزمان يقينًا: وملاذ الورى لمحو الوبال
الحُسَيْن الحُسَيْن آية ربي: في الحجّا، والتقى، وبيض الفعال
والإِمَام الإِمَام للسنة الغراء: وأية الكتاب والإرسال
فهو قطب الوجود بين البرايا: والصراط السوي في الانتحال
من يراه يرى المحامد والسؤدد: قد صورت بأحلى مثال
ويرى طلسم العناية فيه: مخبراً عن خوارق الأحوال

وقد وصفه تلاميذه بأنه "حجّة الله في الزمان" و"قطب الوجود بين البرايا"، وهو ما يعكس مكانته العلمية والدينية العالية في اليمن وخارجها.

أعماله ومناصبه وحياته العلمية:

تولَّى شَّيْخ الْإِسْلَام المولى الْعَلامَة الْقَاضِي (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) العديد من المناصب القضائية المهمة، منها منصب (قَاضِي قضاة اليمن)، وترأس إدارة الْقَضَاء في مدينة صَنْعَاء عام 1326هـ / 1943م الى جانب قضاء ناحية آنس والحيمة واتخذ من منزله في سائلة صنعاء دار للمحكمة، ثم عْيِن لاحقاً (ناظراً للأوقاف) خلال العهد العثماني، وكان يحضر مجلس إدارة الحكومة العثمانية بمدينة صنعاء يومين في الأسبوع، ليؤخذ رأيه في كثير من قضايا اليمن واحداثها، واشتهر بالعدل والنزاهة والتقوى، وهو مع هذا لا يترك التدريس والإفادة للمسترشدين وطلبة الْعلمِ، مع المحافظة على الذكر والتعبد والتهجد وتلآوته للقرآن الكريم غيباً في كل أيام اشتغاله بأعمال الوقف وغيرها، وقام بإعادة بناء منارات مسجد (الشهيدين) بمدينة صَنْعَاء بعد أن انهارت مرتين، كما أصلاح وترميم مسجد (المذهب) الأثري الكائن شرقي مسجد جناح بمدينة صَنْعَاء، بالإضافة لترميم العديد من مساجد مدينة صَنْعَاء التاريخية، حتى عزله (الأتراك) في عام 1311هـ / 1894م. كانت الفتاوى ترد إليه من صَنْعَاء ومناطق أخرى، اشتغل في التدريس لطلاب الْعلمِ والْعلمَاء بـ (الجامع الكبير)، وجامع قبة (المهدي عباس) في مواعيده المضبوطة، وكان يأخذ طلبة الْعلمِ عن المترجم له في كل يوم زيادة على عشرة دروس في سَائِر الْعُلُوم.

حج لنفسه في عام 1319هـ / 1902م، والتقى بعلمَاء الحجاز ومصر والعراق والشام، وأجاز مِنْهُم محدث الحرمين الشريفين
(عمر بن حمدان المحرسي)، ولعب صَاحب التَّرْجَمَة دورًا مهمًا في حصار الْإِمَامُ (يَحْيَى بن مُحَمَّد بن حميد الدِّيْن) لمدينة صَنْعَاء عام 1323هـ / 1905م، حيث توسط وتمكن من إخراج القادة الأتراك (العثمانيين) والقوات التركية من مدينة صَنْعَاء وبعض المدن إلى الساحل الغربي لليمن، حيث كان الْإِمَامُ (يَحْيَى) والولاه الاتراك يجلّونه ويحترمونه ويعظمونه ويعملون بما يرشدهم إليه لمكانته البارزة في عَصْرُه، كما كان لصَاحب التَّرْجَمَة شأن في ترتيبات اتفاقيات مهمة مثل اتفاق (حوزة النفر) و مايعرف (اتفاق صلح دعان) عام 1329هـ/1911م، وكان هذا الصلح هو الخطوة الأولى نحو اعلان المملكة (المتوكلية اليمنية).

بعد الانسحاب العثماني، تولَّى منصب أول رئيس (المحكمة الاستئنافية العليا)، وكان قد تجاوز السبعين من عمره، والتي ضمت في عضويتها عددٍ من كبار عُلَمَاء اليمن كان من ضمنهم نجله الْقَاضِي الْعَلامَة (عبدالله بن حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) وكان أصغر الأعضاء سناً 24 سنة، فكان يفصل الشجارات كل من يرد إليه من المتخاصمين على أحسن الوجوه.

وقد اتخذ الإِمَام (يَحْيَى بن مُحَمَّد حميد الدين)، من منزل صَاحب التَّرْجَمَة سكناً له لعدة أيام عقب انتقاله من الروضة إلى مدينة صَنْعَاء، وخلال مكوث الإِمَام في منزله طلب الْعَلامَة العَمْري قبول استقالته بعد سنوات قليلة من تَعْيِينه رئيسًا للمحكمة الاستئنافية العليا ليتفرغ للتدريس ولكن الْإِمَامُ رفضها وكلف عُلَمَاء آخرين لإعانته، ولكنه ما لبث مُدَّة الإ وقدم استقالته ليعكف على التدريس والأفتاء في جامع قبة (المهدي عباس) ومنزله الْمَعْرُوفَ في سائلة مدينة صَنْعَاء، يُقرِئُ ويُدَرِّسُ، ويُفتي، وكان طلاب الْعلمِ يقصدونه من جميع أنحاء اليمن.

شعره وأدبه:

كان له رسائل مع العديد من الأئمة والشعراء والعُلَمَاء الْمَشْهُورين، وقصائد شعرية متبادلة، مِنْهُم تلميذه الْإِمَامُ (يَحْيَى بن مُحَمَّد حميد الدِّيْن) الذي كان يقوم له احتراماً من بين كل معاصريه، ويبادله رسائل ومعاتبات ونصائح كثيرة.

وكتب المؤرخ الْقَاضِي (مُحَمَّد زبارة) إلى شَّيْخ الْإِسْلَام المولى الْقَاضِي الْعَلامَة (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) رئيس الاستئناف بصَنْعَاء قصيدة على بحر (المديد) قال فيها:

عَلامَة اليمن الميمون قدوتنا: حاوي الفضائل طرا من بني الزمن
حازت الفخار حليف الزهد بدر: هدى محقق حسن لله من حسن
ما الفخر ما السعد دع ذكراهما فيه: تفاخر القوم في سر وفي علن
سل الفنون إذا ما كنت ممتحناً: تخبرك أن سوى المولى لفي وهن
هذا ولا غرو إن تاهت أزال به: فهي الحقيقة إن ترقى إلى القنن
مولاي ياشرف الإسلام لابرحت: يدك تعطي وإن اغتاظ ذو الأحسن
قلدتني مننا لا أستطيع لها: شكراً وكيف يقوم الشكر بالمنن
لكن مولاي صنع الخير شيمته: وإنه وأثيل المجد في قرن

وقد أجاب المولى الْعَلامَة الْقَاضِي (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) على صَاحب التَّرْجَمَة بقصيدة من نفس البحر بقوله:

سرت من اللطف مسرى الروح في البدن:
عقيلة الحسن بل فتانة الفطن
وبنت فكر كان العلم صورها:
من خالص النور لا من خالب الرسن
زارت على بعد دارينا فقربها:
طرفي كما قربت داري إلى سكني
وأبرزت من معالي اللطف دائرة:
دارت على محور الإبداع في الزمن
حديقة أينعت فيها ثمار وفاء:
وقام غريدها يشدو على فنن
فاهت بشكري وحق الشكر مختصر:
في ذات من شاد عهد الفرض والسنن
مولى العلوم وسلطان الحلوم:
ومشكاة الفهوم ومصباح التقى اللسن
ومن له في مقامات النهي رتب:
علت على الذروة العليا من القنن
الله شيمته العظماء وما فرغت:
من المفاخر والإفضال والمنن
فإنها كعبة التقوى ومشعرها:
وحلية الدهر بل وضاحة السنن
لا زال رونقها تغشى أشعته:
معاهد الفضل والعليا في اليمن

مكانته العلمية:

يعد صَاحب التَّرْجَمَة من أبرز عُلَمَاء اليمن في القرنين التاسع عشر والعشرين، الذين أثروا الحياة العلمية والفقهية، واشتهر بمعرفته العلميّة في الْفِقْه، الْقَضَاء، والتعليم، حتى صار إمامًا وعالمًا كبيرًا يُشارُ إليه بالبنان، يعتبر من الأعلام المشهورين في التاريخ اليمني، حيث تميز بمكانته العلميّة والفقهية الكبيرة، بالإضافة إلى جهوده الكبيرة في نشر الْعِلْمِ والمعرفة، وكان له فضل كبير في إدخال علمٍ جمٍّ إلى مدينة صَنْعَاء.

مؤلفاته ومخطوطاته وآثاره العلميّة:

ترك الْعَلامَة (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) أثرًا علميًا كبيرًا على الساحة اليمنية، حيث اشتهر بتدريسه العديد من سائر الْعُلُوم الشرعية النقلية والعقلية لأغلب عُلَمَاء اليمن، وكانت له مؤلفات في الْفِقْه، والشريعة، وغيرها:

- الإجازة في الحديث (رسالة في إجازة البدر مُحَمَّد بن يحيى حميد الدين) ـ خ ـ ضمن مجموعة (60) مكتبة الأوقاف الجامع الكبير بمدينة صنعاء (ق 45 ـ 58).
- مجموعة الإجازات جمعها ولده الْقَاضِي (مُحَمَّد بن الحُسَيْن العَمْري) وهي إجازات العلماء للمترجم.

كما لصَاحب التَّرْجَمَة مخطوطات هامة خطها بيده، ابرزها: مخطوطة علميّة قيمة ونادرة عثر عليها في مكتبة جامع صنعاء الكبير الغربية، تفاصيل المخطوطة:
- عدد اللوحات: ١٥١ لوحة (مخرومة من ٣٩٦)
- الخط: خط الْعَلامَة الكبير مسند الديار اليمنية، شيخ الْإِسْلَام (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري)، بتاريخ ١٣٣٤هـ و ذُكرت في كتاب (نزهة النظر) (١٣٦٥هـ).

محتويات المخطوطة:
ذكر العلامة (عبد الله بن عبد الكريم الجرافي) في كتابه (تحفة الإخوان) (ص ١٣٧) أن شيخ الْإِسْلَام (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) قد حصل على العديد من الكتب النافعة بخطه، وذلك بفضل توظيفه الجيد لأوقاته وهمته العالية. من بين هذه الكتب: (سنن النسائي)، و(سبل السلام)، و(المعجم الصغير للطبراني)، و(موطأ مالك)، و(تفسير جامع البيان للطبري)، و(المغني في المشتبه)، و(سنن أبي داود)، و(صحيح مسلم)، و(الجزء الأول من شرح النووي)، و(الحاشية السعد على الكشافة)، و(إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد)، و(الثمرات شرح آيات الأحكام للفقيه يوسف)، و (انفحات العنبر)، و(الإتقان للسيوطي)، و(الهيكل اللطيف) وتعتبر هذه المخطوطة إضافة قيمة للمكتبة العلميّة، حيث تضم مجموعة من المؤلفات المهمة التي تعكس جهود العُلَمَاء في جمع وتدوين الْعُلُوم الشرعية.

كما خط بيده مخطوطة في عُلُوم القرآن بعنوان (الثمرات اليانعة، والأحكام الواضحة القاطعة، المقتطفة من آي القرآن، المجتناة من كلام الإله الرحمن) للمؤلف الْفِقْيه (يوسف بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عثمان الثلائي نجم الدين) بتاريخ جمادى الأولى 815هـ/1412م.

من طرائفه مع تلاميذه:

كان الْقَاضِي (عبدالله بن عَليّ الرضي) أحد تلاميذ صَاحب التَّرْجَمَة يحضر دروس المولى الْعَلامَة (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) وكان رحمه الله يداعبه بقوله: (رضي الصرف أم رضي النحو).

وظل طالبان من طلاب الْعلمِ من تلاميذه هما (أَحْمَد بن مُحَمَّد زبارة) و (عبد الله الجرافي) يترددان على الْعَلامَة العَمْري سوياً في الحضور على المشيخة والقراءة عليهم فقال لهما: (أنتما فرقدان في السماء لا تفترقان)، وقد أصبحا بعد زمن علمين جليلين وصار الْقَاضِي الْعَلامَة (أَحْمَد بن مُحَمَّد زبارة) مفتي الديار اليمنية.

ترجمته:

جمع الْقَاضِي (عبد الله بن عبد الكريم الجرافي)، بعض أخباره وأسماء شيوخه، وتراجم تلاميذه، في كتاب (تحفة الإخوان بحلية عَلامَة الزمان حليف السنة والقرآن الحُسَيْن بن عَليّ العَمْري)، وحفظت نسخ من مخطوطات نادرة له في جامعة (الملك سعود)، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، ومكتبة الشرق الأوسط الرقمية.

وفاته ورثاؤه - رحمه الله:

توفي مساء أول أيام عيد الفطر عام 1361هـ / 12 أكتوبر 1942م، عن عمر ناهز التسعين عامًا، بعد حياة زاخرة بالْعلمِ والعمل والعطاء، وظل علمه وإسهاماته في القضاء والإصلاح الاجتماعي محل تقدير عند الكثيرين، وصلي عليه في جامع قبة (المهدي عباس) ودُفن في مقبرة (خزيمة) الشهيرة بمدينة صَنْعَاء في جنازة كبيرة حضرها جمع غفير من الناس في مقدمتهم العُلَمَاء والأعيان.

وقد رثاه عددٍ من الشعراء والعُلَمَاء، مِنْهُم أبو الأحرار الْقَاضِي (مُحَمَّد محمود الزبيري)، والْقَاضِي (عبد الكريم مطهر)، والْقَاضِي (عبدالله الشماحي)، والْإِمَامُ (أَحْمَد بن يَحْيَى حميد الدين)، والْعَلامَة المفلق (مُحَمَّد بن قَاسِم العزي) وله قصيدة تقريضة في (تحفة الإخوان) منها:

ذكر الحُسَيْن وكيف لا اعتاده: والدمع باد في الخدود سواده
جبل من المجد الصميم مشى إلى: حرم الممات وخار منه عماده
الأرض من بعد الحُسَيْن حزينة: والسبع تبكي هاجها استشهاده
والسنة الغراء شلت كفها: وكبت بميدان الحديث جياده
أوقاتها كانت يواقيت السنى: فسمت على العلم الشريف بلاده
قد كان في المعروف أكبر مسند: يرويه لا يعبأ به إسناده
ابدعت يا فخر الهدى في ذكر ما: هو آية آيات وهو جهاده
لو أن لي قلماً لسرت في: درب من التاريخ لا يعتاده
من خلد الإحسان في أوطانه: قامت بحق ثنائه أنداده
من خلد العُلَمَاء والكبراء في أوراقه فليطمئن فؤاده

ترك خلفه سبعة أبناء عُلَمَاء فُضَلَاء مَعْرُوفَين:

1. الْقَاضِي (مُحَمَّد بن حُسَيْن العَمْري) (الكبير): وُلِدَ عام 1883م وتوفي عام 1912م.
2. الْقَاضِي (عبد الله بن حُسَيْن العَمْري): وُلِدَ عام 1878م وتوفي عام 1948م، وكان من أكثرهم شهرة وأعظمهم أثرًا في الحياة السياسية.
3. الْقَاضِي الفاضل (عَليّ بن حُسَيْن العَمْري): وُلد عام 1889م وتوفي عام 1957م، وكان إداريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
4. الْقَاضِي الْعَلامَة (أَحْمَد بن حُسَيْن العَمْري): وُلِدَ عام 1895م وتوفي عام 1967م وهو جدّ الراحل العميد (محروس بن يَحْيَى بن أَحْمَد العَمْري).
5. الْقَاضِي الأديب (حسن بن حُسَيْن العَمْري): وُلِدَ عام 1903م وتوفي عام 1947م.
6. الْقَاضِي الْعَلامَة (مُحَمَّد بن حُسَيْن العَمْري) (الأصغر): وُلِدَ عام 1909م وتوفي عام 1978م. وهو جدّ المؤرخ (مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد العَمْري)، والْقَاضِي الراحل (فضل بن عبد الوهاب العَمْري) وكيل البنك المركزي اليمني.
7. الْعَلامَة الأمير (مُحَمَّد بن عبدالله بن عَليّ بن المهدي عبدالله) كفله الْقَاضِي الْعَلامَة (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) بعد وفاة والده وهو صغير كونه وصي والده ونشأ مهذباً نبيلاً وأَخَذَ الْعلمِ عن صَاحب التَرْجَمة وغيره.

--------------------
- المراجع:
- (تحفة الإخوان بحلية عَلامَة الزمان الحُسَيْن بن عَليّ العَمْري)، الْقَاضِي (عبدالله الجرافي) صحبة عشرين عامًا.
- الدر الفريد (6)
- نزهة النظر (265 إلى 274)
- المقتطف في تاريخ اليمن (100ص)
- الاعلام الشرقية (406)
- الموسوعة اليمنية (2169، 2170)
- مؤلفات الزيدية (1/48، 260)
- موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه (3223ر)
- تاريخ اليمن (طبق الحلوى) (100ص)
- كواكب يمنية (623) الطبعة الأولى.
- هجر الْعلمِ (1459) الطبعة الأولى.
- النسبة إلى المواضع والبلدان المؤرخ الْعَلامَة (عبد الله الطيب) (12، 13ص).
- تاريخ اليمن المعاصر (54، 55، 56ص)
- الأعلام (2/250)
- درر نحور الحور العين (319، 231ص)
- فهرس مكتبة الأوقاف الجامع الكبير (236)
- موقع الهيئة العامة للأوقاف (مخطوطة قرآنية للْفِقْيه يوسف نجم الدين).
- جمع اسماء تلاميذه من سير وتراجم عُلَمَاء اليمن.
- جهد ذاتي للصحفي (وَلِيدِ بن مُحَمَّد العَمْري)

* الوثيقة المرفقة التَّرْجَمَة رسالة من الْإِمَامُ (يَحْيَى بن حميد الدين) موجهة إلى الْقَاضِي (حُسَيْن بن عَليّ العَمْري) مخاطباً إياه فيها بالمولى الْعَلامَة (شرف الْإِسْلَام) يأسف فيها لإعلان إيطاليا الحرب بينها وبين أمة الْإِسْلَام.

#أعلام_آل_العَمْري #شخصيات_ذمارية
#أعلام_الحدا #أعلام_اليمن #أعلام_صَنْعَاء
#وجوه_يمنية #العَمْري
#العَمَّارِيَة #الحدا #ذمار #صنعاء #اليمن