|
•• الأنشـطة والمســابقات انشطة وفعاليات ومسابقات اعضاء منتديات اليمن أغلى |
التسجيل السريع مُتاح |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-09-2023, 07:04 PM | #1 | ||
::شـاعر قلب القصيد :: تاريخ التسجيل: 10 - 10 - 2009
الدولة: مادخلكم
المشاركات: 12,268
معدل تقييم المستوى: 1896 |
إطلالة نافذه ( مسابقة القصه القصيره )
( إطلالة نافذة ) قصة قصيره بتاريخ 15/9/2023. . . كان الفرق شاسعاً جداً بين إطلالة نافذته الان والتي لا ترى منها إلا المبني المقابل فقط و الطلاء الذي يتساقط منه يوماً عن يوم كأن هذا المبنى شجرةً عتيقه تتساقط منها الاوراق في فصل الخريف .. وإن اخرجت راسك قليلاً سترى الزُقاق الكئيب بالاسفل المليء بالقطط وبائعي المخدرات و المتسولين وانظف مافي ذاك الزقاق هي القُمامه. فرق شاسع بين هذا الشُباك وبين إطلالة نافذته ف الريف و الذي آتى منه الى المدينه للعمل … عندما كان يحزم أمتعته قبل الرحيل، وفي ذلك المنزل المليء بحركة الاطفال والنساء والاماني والابتسامات .. دخل غرفته احد الاطفال يتحدث بشغف عن سفره القريب وما الذي سيشتريه له من هناك عند عودته … حسناً .. بعد سنة من الان سأعود.. هل تُريد سياره، ام طائره تتحكم بها عن بعد ..؟ خيال الطفل الصغير الذي لم يغادر تلك القريه لم يستطع تصور هذه الاشياء .. اخبره انهُ يريد حذاء جديد … كان هذا ما ينقصه…. كانت السياره التي يستقلها من الريف الى المدينه قديمه وشبه محطمه وتترنح يميناً ويساراً بفعل الطريق الصخريه. كان يتمايل هو ايضاً وتتساقط من راسه كل الافكار والذكريات. ك أي شاب يريد الهجره، يريد حياةً جديده مليئةً بالفرص لا الاحلام فقط .. زجاج السياره المفتوح ويده التي تلوح كل ما مر على مجموعة من اهل قريته، دعواتاً له بالتوفيق، ابتسامات كبار السن ،صراخ الاصدقاء ونهيق حمار وارتطام كتفه بكتف من بجانبه نتيجة مرور السياره من على صخره. كانت اول صخره في طريق سفره …. ذاك السوق المزدحم، تلك الوجوه الغريبه، المتعبه، المشغوله، و الكادحه . خلقاً كثير يتحركون بسرعه وعشوائية لم يعهدها ..! تلك الفتاه التي لم تستطع حياءاً الصعود للباص بسبب الازدحام، سننتظر لا بأس، وذاك الشاب الذي يلحق بالحافله ، لا يُريد الانتظار وذاك العجوز الذي يسبق زوجته بكثيراً من الخطوات وهي تحاول اللحاق به .. وهذا الطفل الذي يشُد كُم قميصي يسألني بعضاً من المال الذي لم احصل عليه بعد … گ دوامه … كـ غريب، والان افهم لمَ سُميت غُربه … كان ابن عمه بنتظاره، ذاك الراحل عن القريه قبل عشر سنوات، البشوش التي كانت الابتسامه لا تفارق وجهه، لم يعد كذلك . كان ابن عمِه يجتهد الضحك امامه ، اخذه الى المطعم القريب، تحدثاً طويلاً واكلا قليلاً . حاول تخفيف هول المدينه امام الواصل الجديد، وحاول ايضاً سلب بعض الحكايات عن القريه عل ابتسامته تعود ولو للحظه. وبعد الطعام اخذهُ الى الغرفه التي سيسكن بها … مع الخمسه الاخرين. كلهم من اهل الريف. وضع ما يحمله من متاع في زاوية الغرفه و اول ما قام به هو فتح النافذه لكي يتنفس الهواء بعد رحلة طويله. كان اول لقاءه مع النافذه. وبعد فتحها شاهد المبني الذي سيكون رفيقه في هذا السكن والطلاء لم يتساقط منه بعد .. فقد كان في فصل الصيف … عَلم حينها لم تلك النافذه مُقفله، وكيف ان كل من دخلها كانت هي صدمته الاولى، فهي النافذةً الوحيده. ك غربته التي هي نافذتهُ الوحيده و الكئيبه، ولكن عليه الصبر … مرت خمسُ سنوات .. لم يعُد بعد .. ولكنهُ بعث بالحذاء الذي وعد به الطفل
__________________
…. … .. . |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسابقة , القصيره , القصه , إطلالة , نافذه |
|
|