|
•• المجـلـــس الـسـيــاسـي المجلس السياسي اليمني لمناقشة القضايا السياسيه في الساحة اليمنية والعربية وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفه حولها |
التسجيل السريع مُتاح |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-2014, 02:06 PM | #1 | ||
عضو متميز
مشـرف سـابق تاريخ التسجيل: 6 - 11 - 2009
الدولة: اليمن الكبير الموحد
المشاركات: 19,227
معدل تقييم المستوى: 4776 |
إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
كان ناصر يمثّل وقتذاك المد العروبي الذي بدأ بعد حرب السويس في 1956 وتوّج بالوحدة المصرية ـ السورية في فبراير 1958، ثم بالانقلاب على الملكية في العراق في الرابع عشر من يوليو في السنة نفسها. ترافق ذلك مع احداث لبنان في ما سمّي "ثورة 1958" على الرئيس كميل شمعون الذي وقف في وجه الزعيم المصري وطموحاته التي لم يكن لها حدود. في السادس والعشرين من سبتمبر من السنة 1962، حصل انقلاب عسكري في اليمن اطاح النظام الملكي واعلنت الجمهورية. تطلبت حماية "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر" في اليمن، تدخلا عسكريا مصريا للمحافظة على الجمهورية في مواجهة القوات التابعة للإمام التي كانت تحظى بدعم سعودي مكشوف على كلّ الصعد. في السنة 2014، هناك ادعاء ايراني بأنّ العواصم العربية الأربع صارت تحت الهيمنة الإيرانية. كانت صنعاء آخر من وقع في يد ايران، تماما كما حصل في الماضي في عهد ناصر. هل طموح ايران الخمينية، ايران نظام ولاية ولاية الفقيه، خلافة مصر الناصرية، بما في ذلك وضع اليد على القضية الفلسطينية والمتاجرة بها بالطريقة التي تخدم مصالحها؟ مصر الناصرية، انتهت عمليا في العام 1967 نتيجة هزيمة حرب الأيام الستة التي عادت بالويلات على مصر نفسها وعلى سورية وعلى الفلسطينيين الذين خسروا القدس الشرقية والضفّة الغربية بعدما اضطر الملك حسين، رحمه الله، إلى المشاركة في حرب كان يعرف سلفا أنّها خاسرة. ليس سرّا أن نفوذ ايران في العام 2014 قائم في بغداد ودمشق وبيروت . قبل اسابيع، يوم الواحد والعشرين من سبتمبر الماضي تحديدا، سقطت صنعاء. كان سقوط العاصمة اليمنية مؤشرا إلى سقوط اليمن الشمالي، أو لنقل: قسم من الأراضي اليمنية، في يد الحوثيين الذين يمثلون، وان رمزيا عودة الإمامة في اليمن. ألم يعلن عبدالملك بدر الدين الحوثي زعيم "انصار الله" انتهاء نظام الجمهورية في اليمن بعيد دخول قواته صنعاء وسيطرتها عليها؟ تحاول ايران كتابة تاريخ المنطقة من جديد حسب التقويم الفارسي وذلك انطلاقا من العراق الذي سلّمه لها الأميركيون على صحن من فضّة غير آخذين في الاعتبار التوازن القائم في المنطقة. هذا التوازن المهمّ، عبّر عنه في مطلع ثمانينات القرن الماضي الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي ردّ وقتذاك على منتقديه بعد قرار فرنسا مساعدة العراق عسكريا. قال ميتران بعد سنتين من اندلاع الحرب العراقية ـ الإيرانية وفيما كانت ايران تحقّق تقدما على حساب العراق داخل اراضي هذا البلد، إنّ "الحدود بين العراق وايران ليست حدودا بين دولتين". وأضاف أن هذه الحدود تفصل منذ مئات السنين بين "حضارتين عظيمتين" وأي خرق لها سيهدّد التوازن في المنطقة كلّها. ما فعله الأميركيون في السنة 2003هو افتعال زلزال ما زالت اصداؤه تتردّد في المنطقة كلّها. إلى الآن استغلّت ايران ما نتج عن الزلزال أفضل استغلال. سيطرت عمليا على القرار العراقي. وسّعت نفوذها في سورية ولبنان، وها هي تؤكّد الآن أن اليمن صار تابعا لها وأنّها ستتحكم قريبا بمضيق باب المندب الذي يتحكّم بالملاحة بين الخليج وقناة السويس. لم يعد سرّا أن ايران تعتبر أنّها اسقطت أربع عواصم عربية وأن ليس ما يمنع تمدّدها في اتجاه ما هو أبعد من باب المندب، وصولا إلى مدينة عدن التي كانت دائما هدفا استراتيجيا لها. هل تنجح ايران الخمينية حيث فشل "بطل العروبة" جمال عبد الناصر؟ هذا هو السؤال الكبير. لا شكّ أن حكّام طهران يمتلكون الكثير من الدهاء. خطوات حكّام طهران مدروسة أكثر بكثير من خطوات عبد الناصر الذي كان يعتقد أنّ خطابا يلقيه في القاهرة يمكن أن يحرّك الشارع في بيروت ودمشق وبغداد وعمّان ومدن الضفة الغربية وصنعاء وعدن وحتى في طرابلس الغرب وبنغازي والجزائر... عادت مغامرة اليمن بالكوارث على مصر. لم يفهم ناصر ومساعدوه اليمن واليمنيين يوما. كان همّهم محصورا طوال سنوات طويلة بتطويق المملكة العربية السعودية. وهذه نقطة التقاء بين مصر الناصرية وايران الخمينية. ولكن ما لا بدّ من الاعتراف به أن ايران تقاتل في معظم المدن والبلدان العربية التي تحت سيطرتها عبر آخرين. تقاتل في اليمن بواسطة الحوثيين، أي "انصار الله"، الذين يتمتعون بدعم منها أو من ادواتها الإقليمية. الحوثيون موجودون في اليمن ولديهم حيثية لا يمكن تجاهلها، فضلا عن أن مناطقهم تعرّضت تاريخيا لظلم كبير. في لبنان، خطفت ايران معظم ابناء الطائفة الشيعية واعتمدت النفس الطويل في تربية اجيال تؤمن بولاية الفقيه واقامت ميليشيا مذهبية خاصة بها سمّتها "حزب الله". أكثر من ذلك، نفّذت ايران اختراقا بين المسيحيين بعدما جعلت النائب ميشال عون اداة من أدوات "حزب الله". فضلا عن ذلك، هناك وجود ايراني قوي في سورية التي جعلها بشّار الأسد جرما تتحكّم به طهران، خصوصا بعد اضطراره إلى الانسحاب عسكريا وامنيا من لبنان. الحرب التي يشنّها النظام السوري الأقلّوي على شعبه، صارت حربا ايرانية يتعرّض لها السوريون. عوّض ناصر النكسات التي تعرّض لها في مطلع الستينات في سورية والعراق عن طريق اليمن. يبدو أن ايران تفعل الشيء ذاته بعد الصفعة التي تلقتها في العراق، عن طريق "داعش" واخواتها، والذي كانت تعتبره الجائزة الكبرى التي ستمكّنها من توسيع نفوذها في كلّ المنطقة العربية، خصوصا في الخليج. مرّة أخرى، لا يمكن الاستخفاف بالتكتيكات الإيرانية. كذلك، لا يمكن تجاهل أن الحوثيين يعرفون ماذا يريدون وهم حقّقوا في السنوات القليلة الماضية اختراقات في الجنوب وفي الوسط - الشافعيين. ما انجزته ايران في اليمن لا يمكن الاستهانة به. ولكن هل تغيّر اليمن كي يكون حظ ايران فيه افضل من حظ مصر الناصرية؟ من الصعب الإجابة عن هذا التساؤل. ولكن عاجلا أم آجلا سيتبيّن أن ما يبدو حاليا نزهة ايرانية في اليمن يمكن أن ينقلب إلى كابوس. يختصر صديق يمني أهل بلده بقوله: "يمكن استئجار اليمني، ولكن لا يمكن شراؤه". صحيح أنّ الحوثيين عقائديون يلتزمون الخط الإيراني مذهبيا وايديولوجيا. لكن الصحيح ايضا أن مطالب اليمنيين، بمن في ذلك الذين يقاتلون حاليا إلى جانب "انصار الله"، ومعظهم من ابناء القبائل، ليست من النوع الذي يتوقّف. يمكن، من أجل التأكّد من ذلك، سؤال كلّ من تحمّل مسؤولية في الدولة اليمنية لفترة، ولو قصيرة من الزمن...
|
||
26-10-2014, 08:13 PM | #2 |
عضــوهـ مميـــزهـ
تاريخ التسجيل: 21 - 5 - 2010
الدولة: في ارض الله الواسعه
المشاركات: 3,712
معدل تقييم المستوى: 83 |
رد: إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
__________________
أحملٌ فيَ دآخليّ رٌوح أٌنثىَ لآ تهزمٌ !
أحملٌ وفآءَ و صِدقآً و ثقـه ... وعندمآ تضيقُ بي الحيآةً أبكيّ ومن ثمُ عقليَ يحكٌم إحتيآجاتيَ , لستٌ مثآليييـه ولكننيَ طآهِرهَ ! والطُهْر أجمَلْ |
26-10-2014, 08:28 PM | #3 |
تاريخ التسجيل: 15 - 11 - 2011
المشاركات: 19,431
معدل تقييم المستوى: 1503 |
رد: إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
لم تعد الدول المستقلة تسيطر اصبح النفوذ الاقليمي هو من يحكم سواء الفرس او الروم وادواتهم في اليمن ولعبة المذاهب والتشدد فقط للاستقطاب
__________________
لحظ ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااةااا
ااااءااااااا اااءاااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا اااا ااااااا ااا اااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا اااا اااا.ا ااا ااااا.ااا اااا..اا ااااااا اااءااا اااا اااا اااااL ااا ااا9اا اااا9اا ا\_اا ا==ا ااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصد ق. |
31-10-2014, 02:42 PM | #4 |
عضو متميز
مشـرف سـابق تاريخ التسجيل: 6 - 11 - 2009
الدولة: اليمن الكبير الموحد
المشاركات: 19,227
معدل تقييم المستوى: 4776 |
رد: إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
|
08-11-2014, 05:25 AM | #5 |
لأجلك ياموطني لن أكون إلا أنا
تاريخ التسجيل: 15 - 10 - 2012
الدولة: اليمن_صنعاء
المشاركات: 1,595
معدل تقييم المستوى: 62 |
رد: إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
__________________
قالوا: جامل زمانك حتى ولو فيه تجريح مااحد تجيه دُنياه بحسب أختياره قلت: الأوله.. لا انا مجامل ولا أقبل التجريح حتى وإن كان غيري هذا إختياره والثانيه.. الباب ذي بايجي لي منه الريح بااغلقه وكلاً يبقى عزيز في دياره |
12-12-2014, 10:49 PM | #6 |
عضو متميز
مشـرف سـابق تاريخ التسجيل: 6 - 11 - 2009
الدولة: اليمن الكبير الموحد
المشاركات: 19,227
معدل تقييم المستوى: 4776 |
رد: إيران الخمينية ومصر الناصرية ... واليمن
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخمينية , الناصرية , إيران , ومصر , واليمن |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|