نصيحة مَقعد ..، خربشات بقلمي

" نصيحة مقعد "

انتظرت في مكاني الف عام ..
وليست إلا ثواني ..
في مكاناً لم يحتويني ..
ولكنهُ إحتواني ..
مكاناً تكسوه اوراق الخريف ..
تتساقط عليَ وكأن الفصل بها رماني ..
مكاناً بهِ كثيراً من الناس ..
ولكن .. لا أحد يراني ..

أحسست بقدوم من انتظر ..
ولكني لم اكُن أعلم من يكون ..
في اي هيئةً سيكون ..
طويلاً ام قصير .. ام ضرباً من الجنون ..

وانتظرت ..

ومرت الناسُ من أمامي .. واقول ربما هذا .. او ذاك .. أم انهم الذين هُناك ..
ولكنهم لا يروني .. !!

أم أنني لستُ موجود !!!!!
انجدني يا رب الوجود ...

أين من انتظره
ما أعلمهُ ان من سيأتي سيُغير كل شيء
ولكنه وبعد مرور ألف عام .. لم يأتي شيء

وفجاءةً .. قال المقعد لي " لم خلق اللهُ لك الاقدام "
وعم الصمت ..
إختفوا جميع الناس من امامي ..
واعاد اليأس مانهب من اعوامي ..
نظرةُ إلى الامام ..
فـ وجدتُ من أنتظر وكان " انا "

وهُنا ..
فهمت مسرحية ( في انتظار غودو) التي لطالما راودني النعاس وانا ادرس تفاصيلها في المحاضرات وما بها من شتاتاً وتناقضات ..

ومررتُ بمكان "فلاديمير" و"استراغون"
واخذتُ الكتاب وكتبت بصفحته الاخيره
" فـ وجدا نفسيهما "
وانتهت المسرحيه .

......
.... الحمدلله

والان "فلاديمير" بيشتغل في سبأفون وتزوج ..
و"استراغون" با يتزوج شهر اثنين وقد معه اثنين باصات ..

ويعيش الحشيش يا ولد الجهمي ..

.
.

بقلمي ^^ قلم الاداب
رودي
السفاح
ALjahmi