المملكة في عرس!

أنعمت ملكة بريطانيا الملكة إليزابث الثانية صباح أمس على حفيدها الأمير وليام، نجل ولي العهد تشارلز، أمير ويلز، أرفع لقب يمنح لفرد من أفراد طبقة النبلاء، وذلك قبل ساعات من حفل زواجه من زميلته على مقاعد الدراسة الجامعية كيت ميدلتون، فبالإضافة إلى لقبه الأصلي كأمير، أطلق عليه أمس لقب ثلاثي هو دوق كامبريدج وإيرل أوف ستراتام وبارون كاريكفيرغوس، أما كيت فقد أعلن قصر باكنغهام الملكي أنها لن تمنح لقب أميرة مع أنها ستحمل لقب صاحبة السمو الملكي إلى جانب لقب دوقة كامبريدج من دون لقب أميرة.
ووفقاً للمطلعين على الشؤون الملكية البريطانية، فاللقب الثلاثي الذي منح لوليام يجعله مرتبطاً بالأقاليم البريطانية الثلاثة الأساسية في المملكة المتحدة، وهي إنكلترا واسكوتلاندا وايرلندا الشمالية، فيما يرتبط والده ولي العهد بإقليم ويلز ويحمل لقبه. وقالت مصادر مقربة من القصر الملكي ان إليزابث الثانية ستعيد في وقت لاحق لم يتحدد بعد النظر في وضع كيت وتمنحها لقب أميرة.
وجرى حفل زواج وليام وكيت أمس في كاتدرائية ويستمنستر التي تخصص عادة لحفلات تتويج ملوك آل وندسور، ومنذ عام 1100 لم تشهد الكاتدرائية سوى 15 حفل زواج ملكياً، فيما كانت كاتدرائية سانت بول الكنيسة المفضلة لحفلات الزواج الملكية وفيها جرى حفل زواج والدي وليام تشارلز وديانا الشهير في 29 يوليو 1981. ويُعتقد أن أسباباً أمنية كانت من ضمن الاعتبارات التي تقرر بموجبها إجراء حفل زواج وليام وكيت في كاتدرائية ويستمنستر القريبة من قصر باكنغهام وسط لندن وذلك اختصاراً للمسافة التي سيسلكها الموكب الملكي، تلافياً لوقوع أي حوادث من شأنها أن تعكر الأجواء البهيجة التي تسود بريطانيا. فالمسافة التي سلكها الموكب أمس لم تتجاوز الـ 1.5 ميل فقط وهي أقل من نصف المسافة بين قصر باكنغهام وكاتدرائية سانت بول.
وأعلنت الشرطة البريطانية أمس عن اعتقال 20 شخصاً قبيل بدء الاحتفال وذلك ضمن حملة أمنية نادراً ما شهدت لندن مثيلاً لها، وذلك بعد تلقي الشرطة بلاغات عن عزم مجموعات فوضوية ومتطرفة تنظيم مظاهرات وعمليات احتجاج في هذه المناسبة. وقال ناطق باسم الشرطة ان رجالها تعاملوا بصرامة وشدة مع أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن والنظام، لضمان إجراء العرس في جو بهيج. فيما تعرّضت الحكومة ووزارة الداخلية إلى انتقادات من أطراف مختلفة بسبب ضخامة العملية الأمنية للحفاظ على سلامة العرس، وتخصيص ميزانية خاصة لها بلغت 20 مليون جنيه إسترليني، في الوقت الذي تنتهج فيه الحكومة سياسة تقشفية وتقليص في الميزانيات العامة.
وكان وليام فاجأ الجميع الليلة قبل الماضية بخروجه مشياً على الأقدام من قصر باكنغهام والتجول بين الجمهور الغفير من المواطنين الذين قضوا ليلتهم على أرصفة الطريق الذي سلكه موكب العرس، وتحدث ببساطة إلى الناس وصافحهم وشكرهم على مشاعرهم الصادقة نحوه، وذلك في خطوة لفتت أنظار الرأي العام ودلت على نهج جديد لدى الشباب من أفراد العائلة المالكة بالاقتراب أكثر فأكثر من الشعب، الأمر الذي، وفقاً للمراقبين، قد تكون أورثته لنجليها وليام وهاري الأميرة ديانا التي كانت تحظى بشعبية واسعة لتواضعها وقربها من الناس والإحساس بهمومهم.
وبلغ عدد المدعوين لحفل زواج وليام وكيت 1900 شخص وبرز من ضمنهم عدد كبير من ممثلي العائلات المالكة والحاكمة في العالم والعالم العربي في شكل خاص، وحضور لأعضاء السلك الديبلوماسي الأجنبي لدى بلاط سانت جيمس.
وبالإضافة إلى نحو 600 ألف سائح من جميع أنحاء العالم حضروا من أجل هذه المناسبة وصل أيضاً إلى لندن نحو 8500 ممثل لوسائل الإعلام العالمية من تلفزيونات وإذاعات وصحف، غير وسائل الإعلام البريطانية التي قدمت تغطية حية لوقائع حفل الزواج، حيث يقدر عدد الذين تابعوا أو شاهدوا الحفل على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم ما يزيد على ملياري إنسان.
بالطبع فهذا الاهتمام بزواج وليام وكيت راجع إلى أنهما في المستقبل وبعد عمر مديد سيصبحان ملكا وملكة لبريطانيا. لكن هذا الاهتمام الشديد يثير مخاوف قديمة من أن يتعرض وليام وزوجته لمثل ما تعرض له والداه تشارلز وديانا من اعتداء على حريتهما الشخصية. وأقرت أكثر من وسيلة إعلام بريطانية أمس أنه رغم العهد الذي قطعته وسائل الإعلام على نفسها بعد مقتل ديانا عام 1997، فإنه من غير الممكن تجاهل وليام وكيت مستقبلاً، فقد أصبح هذان الزوجان الشابان «ملكاً عاما» للجميع. فوفقاً لاستطلاع رأي عام أجرته صحيفة «الغارديان» هذا الأسبوع أعربت 75 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم عن أملهم في أن يؤدي زواج وليام وكيت لرفع معنويات الشعب البريطاني الذي يمر بأزمة اقتصادية خانقة، وذلك كدليل على اهتمام الناس في شكل واسع بوليام وكيت وبأخبارهما.
ولاحظ المذيعون الذين قدموا تغطية حية لوقائع حفل الزواج غياب رؤساء وزراء حزب العمال البريطاني السابقين بين جمهور الحاضرين، فيما حضر كل من البارونة مارغريت ثاتشر وجون ميجور، رئيسي الوزراء المحافظين السابقين. وقالت صحيفة «الغارديان» في افتتاحيتها أمس ان غياب رئيسي الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون دليل على انقسام الأمة، في الوقت الذي كان ينبغي بالعائلة المالكة أن تكون عاملاً لتوحيد الأمة بدلاً من تفريقها، وقالت انه يمكن بسبب هذا الغياب «كتابة مجلدات عن الطبقة الحاكمة في بريطانيا التي تنحدر سريعاً إلى الخلف» في عهد حزب المحافظين الحاكم، وذلك في إشارة إلى أن قرار عدم دعوة بلير وبراون له خلفيات سياسية ولا علاقة للعائلة المالكة به ونابع من حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين.

قبلتان خجولتان

لندن - د ب أ - يبدو أن الخجل حال دون خروج «قبلة الزواج الملكية» بين الأمير وليام وعروسه كاثرين بالشكل الذي كان متوقعا.
جاءت القبلة الأولى بين العروسين في شرفة قصر باكينغهام وسط تهليل الحشود التي حرص افرادها على متابعة هذا الحدث إلا أن القبلة لم تستمر لأكثر من سبعة أعشار الثانية. قبّل وليام عروسه ثانية، وقد كانت قبلة أطول بعض الشيء إذ استمرت 1.1 ثانية. وفي حال حساب القبلتين معا، تكون المحصلة أطول من قبلة زفاف الأمير تشارلز، ولي العهد ووالد الامير، وعروسه الراحلة ديانا أثناء زفافهما عام 1981.
شعر الكثيرون ممن شاهدوا القبلة أمام شرف القصر بشيء من الإحباط لأنها لم تكن بمستوى الشغف نفسه الذي توقعوه ولكن من الممكن بالطبع التماس العذر للأمير الشاب وعروسه، خصوصا أن القبلة كانت أمام مئات الملايين، سواء ممن كانوا أمام القصر أو عبر شاشات التلفزيون. أما أطول قبلة في زفاف ملكي أمام الكاميرات حتى الآن فكانت بين ولي العهد الهولندي وليام ألكسندر وزوجته ماكسيما، حيث استمرت القبلة حوالي 5.3 ثانية.

وليام وكيت
يؤلفان صلاة خاصة بهما

قام الأمير وليام وكيت ميدلتون بتأليف صلاة خاصة بزفافهما واستمعا لتلك الصلاة أثناء مراسم زفافهما في ويستمينستر آبي.
في تلك الصلاة، تقدم العروسان بالشكر لاسرتيهما وأعربا عن حبهما لبعضهما البعض وطلبا من الله أن يساعدهما ليبقيا مهتمين أشد الاهتمام «بما هو حقيقي في حياتهما».
وطالبا كما كانت الأميرة الراحلة ديانا تطالب دوماً بالصلاة من أجل أن يوفقا في جهودهما من أجل خدمة واراحة كل من يعاني ويتألم في حياته.
وكانت الصلاة أتليت اثناء الزفاف الملكي من قبل أسقف لندن القس ريتشارد تشارترز والذي كان يعرف الأمير منذ أن كان طفلاً.
وبينما كان يقدم عظته، توجه الأسقف مخاطباً العروسين الملكيين: «أصلي لله بأن يبارككما بحياتكما التي اخترتماها، وأبارك الحياة التي رسمتها لكما من خلال الصلاة التي ألفتماها معاً تحضيراً للاحتفال بهذا اليوم». ومن ثم تلى الصلاة قائلاً: «أبانا الذي في السماوات، نشكرك من أجل عائلاتنا، ونشكرك للحب الذي جمعتنا عليه وللفرح الذي نلناه نتيجة زواجنا».

دوق كامبريدج أعلى رتبة
في طبقة النبلاء البريطانيين

لندن - يو بي اي - يعتبر منح الألقاب الجديدة لأعضاء العائلة الملكية البريطانية في يوم زفافهم تقليدا طويل الأمد.
ويعتبر لقب دوق كامبريدج الذي منحته الملكة لحفيدها وليام اضافة الى لقب إرل ستراثيرن وبارون كاريكفيرغوس أعلى رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين.
وتربط الألقاب الثلاثة بانكلترا واسكتلندا وويلز.
وتم احداث دوقية كامبريدج عام 1801 لكنها انقرضت عام 1904 في اعقاب وفاة الأمير جورج، والذي عُرف بلقب دوق كامبريدج الثاني ووُلد عام 1819 وكان حفيد الملك جورج الثالث والابن الوحيد للأمير أدولوفوس فريدريك أول دوق لكامبريدج.
ولم يتم استخدام ستراثيرن كلقب منذ وفاة أليستر وندسور الدوق الثاني لكونوت وستراثيرن عام 1943، فيما يحمل لقب فيكونتية كاريكفيرغوس مركيز دونغول وتم احداثه عام 1625، فيما تم احداث لقب كاريكفيرغوس لوحده خلال الفترة بين 1841 و 1883.
وحصل الأمير أندرو بعد زواجه على لقب دوق يورك وإرل إنفرنيس وبارون كلياليغ، فيما حصل شقيقه الأمير إدوارد بعد زواجه على لقب إرل واسيكس وفيكونت سفيرن.
لكن ولي العهد الأمير تشارلز لم يحصل على أي لقب حين تزوج ديانا سبنسر عام 1981، لأنه كان يحمل لقب أمير ويلز ودوق كورنوول ودوق روثساي وإرل كاريك وبارون رينفرو وإرل تشيستر.

ترتيب خلافة العرش
في بريطانيا

1- الأمير تشـــارلز ولي العهـــــد: ولد العام 1948، النجل البـــــكر للملكــــة اليزابــــيث الـــــثانية
2- الأمير وليام: ولد العام 1982، النجل البكر للأمير تشارلز.
3- الأمير هاري: ولد العام 1984، النجل الأصغر للأمير تشارلز.
4- الأمـــــير انـــــدرو دوق يــــورك: ولد العام 1960، النجل الـــــثاني للملكة اليزابــــيث الثانيــــة.
5- الأميرة بياتريس: ولدت العام 1988، الابنة الكبرى للأمير أندرو.
6- الأميرة اوجيني: ولدت العام 1990، الابنة الصغرى للأمير أندرو.
7- الأمير إدوارد كونت ويسيكس: ولد العام 1964، النجل الأصغر للملكة اليزابيث الثانية.
8- جيمس الفيسكونت سيفيرن: ولد العام 2007، نجل الأمير إدوارد.
9- ليدي لويز ويندسور: ولدت العام 2003، ابنة الأمير إدوارد.
10- الأميرة آن: ولدت العام 1950، ابنة الملكة اليزابيث الثانية.

الفرح... ملبّد بالغيوم
... و«السر» طلع عاجياً

لندن - ا ف ب - تجمع مئات الآلاف من الاشخاص رغم السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن الذي ازدان بالأعلام البريطانية في ما يعرف بـ «زواج القرن» الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره بعد ثلاثين عاما على زواج تشارلز وديانا.
وكشف عن السر الكبير المتمثل بفستان الزفاف عند الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي (الساعة العاشرة ت.غ.) عندما ترجلت كيت والبسمة تعلو وجهها من سيارة الرولز رويس الملكية امام أعين نحو ملياري مشاهد عبر العالم.
فقد اختارت فستان عرس ابيض عاجياً مع طرحة طولها 2.70 متر واعتمرت اكليلا على رأسها. وقد صممت الفستان البريطانية سارة بورتون المديرة الفنية لدار الكسندر ماكوين للازياء.
وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على انغام جوقة مؤلفة من 20 صبيا لتنضم امام المذبح الى الامير وليام الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الايرلندي.
وتبادل الامير وكيت نذور الزواج بعد دقائق قليلة امام رئيس اساقفة كانتربري روان وليامز. لكن في مؤشر الى الحداثة، تجنبت كيت ميدلتون التطرق في نذورها الى انها ستطيع زوجها تماما كما فعلت الاميرة ديانا والدة وليام.
وفي ختام القداس صعد وليام وكيت الى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا العام 1981.
وفي يوم العطلة هذا أقيم اكثر من خمسة آلاف حفلة شعبية في الشوارع في كل ارجاء البلاد وصولا الى دوانينغ ستريت مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وفي بلدة سان اندروز الاسكتلندية الصغيرة حيث التقى وليام وكيت قبل عشر سنوات تجمع نحو ألف شخص معتمرين القبعات العالية للرجال والمزينة بالزهور للنساء على انغام الكمان.

سارة بورتون: «تجربة حياتي»
في فستان عرس كيت

لندن - د ب أ - وصفت مصممة الأزياء سارة بورتون قيامها بتصميم فستان زفاف كيت ميدلتون عروس الأمير وليام بأنه «تجربة حياتها».
وقالت المصممة بدار أزياء الكساندر ماكوين في لندن: «شعرت بالشرف والفخر عندما طلب مني أن أتولى تصميم الفستان وأنا فخورة بما أنجزه فريق الكساندر ماكوين».
وأضافت المصممة أنها سعيدة لأن الفستان يعكس الشغل اليدوي البريطاني التقليدي مشيرة الى أن هذا كان من أساسيات تصميمات الكساندر ماكوين الذي انتحر العام الماضي عندما كان عمره 40 عاما.
وأضافت بورتون أنها عملت هي وفريق عملها وسط إجراءات سرية مشددة وقالت: «الفستان هو جزء من يوم رائع».

مصممة أزياء ديانا
صممت فستان والدة كيت

اختارت كارول ميدلتون (والدة كيت) مصممة الأزياء كاثرين ووكر وهي التي كانت أقرب مصممة أزياء للأميرة الراحلة ديانا كي تصمم لها فستانا ترتديه لحضور زفاف ابنتها. ووصلت كارول إلى كنيسة ويستمينستر آبي وهي ترتدي ثوباً ذا لون أزرق فاتح من قماش الكريب المصوف وهو من تصميم المصممة.
ويذكر أن كاثرين ووكر هي المسؤولة عن جميع ملابس الأميرة الراحلة ديانا، وكانت كاثرين قد صممت الثوب الأسود الذي أُلبس لديانا عند دفنها.

تهنئة «من الفضاء»

لندن - د ب أ - لم تقتصر التهاني بزفاف الأمير وليام، نجل ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز، وعروسه كيت ميدلتون على سكان الكرة الأرضية، فحسب بل وصلت تهنئة من الفضاء.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس لقطات مسجلة بالفيديو لطاقم محطة الفضاء الدولية (إي إس إس) وهم يقدمون التهنئة بالزفاف الملكي.
حرص طاقم المحطة على التقدم بـ «أطيب الأمنيات» لحفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

محمد الفايد من المدعوين

لندن - د ب أ - ظهر الملياردير الشهير محمد الفايد في حفل الزفاف.
وكان دودي الفايد نجل المالك السابق لمتاجر «هارودز» الشهيرة لقي حتفه في حادث سيارة مع الأميرة ديانا، والدة الأمير وليام، عام 1997.
وأثار الفايد الكثير من الجدل بسبب تصريحاته حول وجود مؤامرة لاغتيال نجله وديانا.

دام الله سرووورهم ^_^

يسلموا عالطرح
ربي يعطيك العافية ويبارك فيك
دمت بخير
ودي قبل ردي

اختي العزيزة الغالية صنعاء روحي شكرا على مرورك الطيب تحياتي واحترامي وتقديري لك

اختي الياسمينه شكرا على الرد الطيب ياذوق