|
•• المجـلـــس الـسـيــاسـي المجلس السياسي اليمني لمناقشة القضايا السياسيه في الساحة اليمنية والعربية وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفه حولها |
التسجيل السريع مُتاح |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-05-2015, 01:28 PM | #1 | ||
عضو متميز
مشـرف سـابق تاريخ التسجيل: 6 - 11 - 2009
الدولة: اليمن الكبير الموحد
المشاركات: 19,227
معدل تقييم المستوى: 4776 |
جديد العرب ... انطلاقاً من اليمن
لم يكن من خيار آخر غير اللجوء إلى العمل العسكري بعدما تمادت إيران في وضع يدها على اليمن مستخدمة الميليشيات الحوثية التي أعلنت صراحة بلسان زعيمها عبدالملك الحوثي وجود شرعية جديدة هي «الشرعية الثورية». من لديه أدنى شكّ في النيّات الإيرانية، يستطيع العودة إلى الخطابات المتتالية للحوثي، خصوصا منذ أن وضع يده على صنعاء يوم الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي. تسلّل الحوثيون إلى العاصمة وأقاموا حواجز فيها واعتصموا في أماكن معيّنة بحجة الاعتراض على رفع الدعم عن مواد أساسية للمواطن. لم يكن الاعتراض على «الجرعة» سوى مبرر واهٍ لمتابعة حملة عسكرية توّجت باحتلال العاصمة والسيطرة على المؤسسات الرسمية كلّها. استفاد الحوثيون ومن خلفهم إيران من تردّد الرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور الذي تصرّف منذ تسلمه مقاليد الرئاسة من علي عبدالله صالح بطريقة تذكّر بأنّه مجرد سياسي هاوٍ ليس لديه وقت سوى لتصفية حساباته مع هذا الطرف أو ذاك. بدا كأنّه يريد الانتقام من عقد ولدتها سنوات طويلة عاش خلالها في ظلّ صالح نائبا للرئيس...من دون صلاحيات. لعب الحوثيون على كلّ التناقضات. كانوا الطرف السياسي الوحيد الذي يعرف ماذا يريد قبل أن تتنبّه السعودية إلى نياتهم الحقيقية التي بدأت تتبلور في الأسابيع والأشهر التي تلت السيطرة على صنعاء ووضع عبد ربّه منصور ورئيس الحكومة خالد البحاح في الإقامة الجبرية. راح الحوثيون يتمددون في كلّ الاتجاهات. سيطروا عمليا على مواقع استراتيجية مثل ميناء الحديدة، وكانت عدن، بالنسبة إليهم، الجائزة الكبرى وقد استطاعوا الوصول إليها بعد أن سهّل لهم علي عبدالله صالح ذلك بفضل القطع العسكرية التي ما زالت موالية له. في كلّ الأحوال، كان الاعتقاد السائد لدى الإيرانيين أن الحوثيين في صدد فرض أمر واقع بات يسمح لكبار المسؤولين في «الجمهورية الإسلامية» بالقول إن طهران تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. لماذا لا تسيطر على عاصمة سابقة هي عدن، لا تزال نظريا العاصمة الاقتصادية والشتوية لليمن؟ لم تنطل اللعبة الإيرانية التي كان اليمن مسرحها على أحد في الخليج. قامت هذه اللعبة على فرضية أن المملكة العربية السعودية ستبقى في موضع المتفرّج في انتظار اليوم الذي تنصب فيه صواريخ إيرانية تهدّد مدنها ومنشآتها انطلاقا من جبال اليمن. لا شكّ أنّ ما اثار كلّ نوع من الشكوك كان بدء تحويل ميناء الحديدة إلى ميناء إيراني وفتح مطار صنعاء أمام كلّ نوع من أنواع البضائع الإيرانية بعد توقيع اتفاق جوي، لا شرعية له من أي نوع، بين الحوثيين والسلطات في طهران. لم تكن «عاصفة الحزم» هجوما سعوديا على اليمن. كذلك، لم تكن هجوما خليجيا عليه. كانت هناك رغبة في تأكيد أن العرب ما زالوا على خريطة المنطقة. تلك رسالة الملك سلمان بن عبد العزيز التي عبّرت عن الصحوة العربية بمجرّد انطلاق أول طائرة سعودية لضرب أهداف حوثية في اليمن. لعلّ أفضل من لخّص الموقف الخليجي الشيخ محمد بن زايد وليّ عهد أبوظبي الذي زار قبل أيّام قاعدة الملك فهد الجويّة لتفقد القوات الإماراتية المشاركة في «عاصفة الحزم» ولتأكيد أن الموقف الخليجي واحد. يعرف ولي عهد أبوظبي تماما ماذا يعني اليمن عربيا، فوالده الشيخ زايد «رحمه الله» أعاد بناء سد مأرب الذي شتت انهياره القبائل العربية. وقد أشرف الشيخ زايد بنفسه على افتتاح السدّ الجديد في العام 1986. هناك بكلّ بساطة بعد عربي للحدث اليمني. والأهمّ من ذلك كلّه أن الحدث اليمني كشف حجم التحديات التي تواجه العالم العربي. لذلك شدّد محمّد بن زايد على أنّ «الدول العربية في أمسّ الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات. وعلينا بناء إطار سياسي وعسكري وتنموي متقدّم من أجل عزّة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم»، موضحا «أنّ التحرّك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني، بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية لأهمّيتها في دعم الشعب اليمني كي يتمكّن من التغلّب على التحدّيات كافة». كان لـ «عاصفة الحزم»، ولا يزال لها، معناها. فالهدف من العمل العسكري إفهام كلّ من يعنيه الأمر أن لا مجال لوضع اليد على اليمن واستخدامه في ابتزاز السعودية ودول الخليج العربية. إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لترك إيران تجمع أوراقا في المنطقة لتعزيز موقفها التفاوضي في شأن ملفّها النووي، فهذا شأن الولايات المتحدة. لكنّ للعرب حساباتهم أيضا. وتشمل هذه الحسابات وضع حدّ للتمدد الإيراني في اليمن وغير اليمن والعمل في الوقت ذاته على الخطّ السياسي والتنموي والإنساني الذي تعبّر عنه «عاصفة إعادة الأمل». المهمّ وسط كلّ ما يجري أن الرهانات على التفريق بين الدول العربية المشاركة في «عاصفة الحزم» لم تكن في محلّها. لا وجود لضربات عسكرية من أجل الضربات العسكرية. هناك مقاربة شاملة للموضوع اليمني. هناك أيضا إدراك في العمق لما هو على المحكّ بالنسبة إلى مستقبل المنطقة الخليجية. فوق ذلك كلّه، هناك استيعاب لفكرة أن إيران تراهن على الكسل العربي وعلى نوع من السذاجة في فهم طبيعة العلاقة بينها وبين الحوثيين. هذه العلاقة عضوية وعميقة أكثر بكثير مما يعتقد. هذا لم يعد سرّا. ما لم يعد سرّا أيضا أن هناك قوّة عربية مستعدة للمواجهة ولطرح الحلول السياسية، التي لا تستبعد أحدا، متى آن أوان ذلك. إنّه الجديد العربي انطلاقا من اليمن.
|
||
03-05-2015, 01:46 PM | #2 |
تاريخ التسجيل: 6 - 5 - 2012
المشاركات: 11,326
معدل تقييم المستوى: 877 |
رد: جديد العرب ... انطلاقاً من اليمن
__________________
[SIGPIC] |
11-05-2015, 05:55 PM | #3 |
عضو متميز
مشـرف سـابق تاريخ التسجيل: 6 - 11 - 2009
الدولة: اليمن الكبير الموحد
المشاركات: 19,227
معدل تقييم المستوى: 4776 |
رد: جديد العرب ... انطلاقاً من اليمن
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
... , من , اليمن , العرب , انطلاقاً , جديد |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|