|
•• الشــعر الادبــي والفصيـح فضاء للإبداع الأدبي و المحاولات الشعرية |
التسجيل السريع مُتاح |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2019, 09:35 PM | #1 | ||
تاريخ التسجيل: 29 - 2 - 2012
الدولة: YEMEN-Taiz
المشاركات: 106,356
معدل تقييم المستوى: 618 |
وجوه دخانية في مرايا الليل
قصيدة للشاعر عبدالله البردوني الدُّجى يَهمي ... وهذا الحزنُ يهمي مطراً من سُهدِه، يظما ويُظمي يَتعَبُ الليلُ نَزيفاً ... وعلى رُغْمِهِ يَدمى، وينجرُّ ويُدمي يَرْتَدي أشلاءَه، يمشي على مُقْلتيهِ حافياً، يَهْذي ويُومي يَرْتَمي فوقَ شظايا جِلدِهِ ... يطبخُ القَيْحَ، بشدقيْهِ ويَرْمي *** أيها الليلُ!!.. أُنادي إنّما هل أُنادي؟ لا ... أظنُّ الصوتَ وهمي إنّهُ صوتي ... ويبدو غَيرُهُ حينَ أُصغي باحثاً عن وجهِ حُلمي مَنْ أنا؟.. أسألُ شخصاً داخلي: هل أنا أنت؟ ومن أنت؟ وما اسمي؟ *** أيُّها الحارسُ تَدْري من أنا؟ إشتروا نومي ... طويلٌ ليلُ هَمّي الأنّي حارسٌ يا سيّدي؟.. زوَّجوها ثانياً؟ المالُ يُعمي مَنْ أنا؟.. الليلُ يبني للرؤى قامةً كالرُّمحِ، مِن جلدي وعظمي لا تَعي سكرانَ؟.. تسعٌ أعْلنَتْ أوَّلُ الأخبارِ، ما سَمّوهُ رَسْمي مَنْ أنا؟.. صارَ ابنُ عمّي تاجراً واشترى شيخٌ ثريٌّ، بنتَ عَمّي هلْ تنامُ الصبحَ؟ سيارتُها عبرتْ قدَّام عَيني، فوقَ لَحْمي إصغِ لي أرجوكَ؟.. أغرى أمَّها شيَّدَتْ قصرَينِ، مِن أشلاءِ هَدْمي *** مَن أنا يا تكسِ؟ أفْلَستُ وما شبعوا مٙنْ مِنْ حُماةِ الأمنِ يحمي؟ مِنْ هُنا، سرْ، ها هُنا قفْ، رخصتي ما الذي حمَّلتَ؟ فتِّشْ، هاتِ قَسْمي خمسةٌ للقاتِ، خمسونَ لهمْ ... وانْتَهى دخْلي، وأنْهى السلُّ أُمّي *** عاجِن الفرنِ ... أتدري؟ سَنَةً وأنا أعْجِنُ أحزاني وغَمي مَنْ أنا؟ كانتْ تَرى والدتي ذلَّ بعضِ الناسِ، تحتَ البعضِ حتمي غِبْتَ عنْ قصدي ! .. رفيقي غائبٌ من ليالٍ، رأيه في الحبس «جهمي» «1» *** ما الذي أفعلُهُ؟، كلٌّ لَهُ شاغلٌ ثانٍ، وفهمٌ غيرُ فَهْمي داخلي يَسْقُطُ في خارجِهِ غُربَتي أكبرُ منْ صوتي، وحجمي «نُقُمٌ» يَرنُو بعيداً، سيّدي هلْ ترى في ضائعِ الأرقام، رقمي؟ طحنَتْ وجهي ـ لأنّي جبلٌ ـ خيلُ كسرى، عجنتهُ خيلُ نظمي «2» أعشبَتْ أرمِدَةُ الأزمانِ في مُقلتيَّ، جلمدتْ شمسي ونَجْمي تَذْهَبُ الريحُ، وتأتي وأرى جبهتي فيها وهذا حَدُّ عِلمي *** مَنْ هُنا أسألُهُ، مَنْ ذا هُنا؟ غيرُ ثوبٍ، فيهِ ما أدعوهُ جسمي مَنْ أنا والليلةُ الجرحى على رُغْمِها تَهْمي، كما أهمي برغمي؟ هلْ كفى يا أرضُ غَيْثاً؟ لمْ تَعُدْ تغسلُ الأمطارُ، أوجاعي وعُقمي أبريل 1975م «1» نسبة الى قصيدة الشاعر العباسي علي بن الجهم: قالوا حبست.. فقلت ليس بضائري حبسي وأي مهند لا يغمد «2» إشارة الى الاستعمار الفارسي والتركي *
__________________
وسيبقى نبض قلبي يمنيا (( عادل محمدسعيد قحطان )) |
||
03-04-2019, 10:33 PM | #2 |
عضو مبـــــــدع
تاريخ التسجيل: 14 - 3 - 2019
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,340
معدل تقييم المستوى: 29 |
رد: وجوه دخانية في مرايا الليل
تسلم يدك يالغالي |
03-04-2019, 11:25 PM | #3 |
مـشرفة سابقة
تاريخ التسجيل: 20 - 3 - 2019
المشاركات: 4,431
معدل تقييم المستوى: 49 |
رد: وجوه دخانية في مرايا الليل
دام التألق... ودام عطاء نبضك كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز وبآنتظار روائع جديدك لك مني كل التقدير |
04-04-2019, 09:50 PM | #4 |
تاريخ التسجيل: 29 - 2 - 2012
الدولة: YEMEN-Taiz
المشاركات: 106,356
معدل تقييم المستوى: 618 |
رد: وجوه دخانية في مرايا الليل
__________________
وسيبقى نبض قلبي يمنيا (( عادل محمدسعيد قحطان )) |
04-04-2019, 09:52 PM | #5 |
تاريخ التسجيل: 29 - 2 - 2012
الدولة: YEMEN-Taiz
المشاركات: 106,356
معدل تقييم المستوى: 618 |
رد: وجوه دخانية في مرايا الليل
__________________
وسيبقى نبض قلبي يمنيا (( عادل محمدسعيد قحطان )) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرايا , اللحم , دخانية , في , وجوه |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|