![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | ||
![]() تاريخ التسجيل: 9 - 2 - 2025
الدولة: اليمن
المشاركات: 11
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
رَقْمُ التَّرْجَمَةِ: ( ) - مُعَاصِرٌ تَارِيخُ الْمِيلَادِ: 1348هـ /1929م تَارِيخُ الْوَفَاةِ: 19 جماد الأول 1420هـ/ 30 أغسطس 1999م الْقَرْنُ: 15 هـ / 20 م التَّخَصُّصَاتُ: مدرس، إداري، إعلامي، مؤرخ الصفات: شاعر، أديب، مؤلف، ناقد، متنبئ عبد الله بن صالح بن عبد الله بن حسن الشحف الشهير بـ "البردوني" وُلد صَاحب التَّرْجَمَة في قرية (البردون) وينتمي إلى قبيلة (بني حسن) في مديرية (الحدا) شرق مدينة (ذمار). نشأ في بيئة قروية زراعية، وسط أسرة بسيطة اتسمت بالكفاح والتحدي، وكان لوالدته (نخلة بنت أحمد عامر) دور كبير في تكوين شخصيته؛ إذ كانت امرأة ذكية، قوية، ومجدة، تمارس مهام الرجال في الزراعة وجمع الحطب، وشاركت في الحروب القبلية، وكانت صارمة معه في طفولته. في سن السادسة من عمره، أُصيب بمرض الجدري الذي أدى إلى فقدانه بصره، الأمر الذي شكّل تحولًا جذريًا في مسار حياته، ودفعه إلى الانكباب على العلم والمعرفة كوسيلة للتغلب على إعاقته. بدأ البردوني تعليمه في قريته، فحفظ جزءًا من القرآن الكريم على يد والده والشيخ (يحيى حسين القاضي)، ثم انتقل إلى قرية (المحلة) في ناحية (عنس) حيث واصل حفظ القرآن الكريم حتى سورة (الأنعام) على يد الفقيه (عبد الله بن علي سعيد). بعد ذلك، انتقل إلى مدينة ذمار، والتحق بدار العلوم (المدرسة الشمسية) حيث أتم حفظ القرآن الكريم وأجاد تجويده على قراءات متعددة (نافع، حفص، والقراءات السبع) على أيدي شيوخ أمثال: (محمد الصوفي)، (صالح الحودي)، (حسين الدعاني)، و(أحمد التويرة)، و(لطف الديلمي). عند بلوغه الثالثة عشرة من العمر، بدأ يقرض الشعر، وأخذ ينهل من دواوين الشعر العربي القديم، ما شكّل قاعدة صلبة لموهبته الشعرية. وفي مطلع الأربعينيات، انتقل إلى الجامع (الكبير) في (صنعاء) حيث درس على يد علماء بارزين مثل (أحمد الكحلاني) و(حميد معياد). التحق بعدها بـ "دار العلوم" (المدرسة العلمية) في صنعاء، فدرس الفقه واللغة والأدب والمنطق والفلسفة، وحصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي، وكان من شيوخه فيها: (جمال الدين الدبب)، (أحمد الرقيحي)، (العزي البلهلولي)، و(قاسم بن إبراهيم). في عام 1948م، اعتُقل صَاحب التَّرْجَمَة بسبب أشعاره السياسية ضد نظام حكم الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) ومساندته ثورة الدستور، وأودع في السجن، ولم تكن تجربة السجن سوى بداية لمواقف شجاعة اتسم بها البردوني، من أبرزها قصيدته التي ألقاها في حفل خطابي بميدان شرارة (ميدان التحرير) بقلب صنعاء أمام ولي العهد الأمير (محمد البدر)، والتي قال فيها: يا عيدُ حدّثْ شعبَك الظامي متى يُروى؟ وهل يُروى؟ وأين المواردُ؟ فيما السكوتُ ونصفُ شعبِك هاهنا يشقى، ونصفُه في الشعوبِ مشرَّدُ؟ وقد أشار البردوني إليه بإصبعه أثناء الإلقاء، مما أدى إلى اعتقاله مباشرة بعد الحفل وسجنه لنحو خمسة أشهر، وقد عكس هذا الموقف جرأته الأدبية والتزامه بقضايا الناس، وعزز مكانته كصوت شعري لا يساوم، وشكّلت التجربة منعطفًا في مسيرته، وجعلت من شعره لاحقًا منبرًا للمقاومة للنظام الكهنوتي والنقد الاجتماعي والسياسي. بعد خروجه من السجن، عُيِّن صَاحب التَّرْجَمَة في عام 1953م مدرسًا للأدب العربي في (دار العلوم)، حيث درّس مختلف العصور الأدبية من الجاهلية حتى النهضة، وربطها بأعلام الشعر الحديث أمثال: (أحمد شوقي)، (البارودي)، (إبراهيم ناجي)، (علي محمود طه)، و(أبو القاسم الشابي). وعمل وكيلاً للشريعة (محاميًا) بين عامي 1954-1956م، وخصّ بالدفاع عن قضايا النساء، حتى لُقّب بـ "وكيل المطلقات"، كما واصل في هذه الفترة قراءاته الحرة، وكرّس نفسه للمطالعة والتأليف، فجمع بين الدراية الدينية، والثقافة الأدبية، والفكر النقدي. أشرف على عدد من المواقع الثقافية والإعلامية، منها رئاسة لجنة النصوص في إذاعة (صنعاء) ثم إدارة البرامج فيها حتى عام 1980م، وكان له برنامج إذاعي أسبوعي بعنوان (مجلة الفكر والأدب)، بدأ بثه في عام 1964م واستمر حتى وفاته. كما عمل مشرفًا ثقافيًا في مجلة (الجيش) بين عامي 1969م و1975م، وكتب في صحيفتي (26 سبتمبر) و(الثورة) مقالات أسبوعية حملت عناوين: (قضايا الفكر والأدب) و(شؤون ثقافية) على التوالي. كان من المؤسسين الأوائل لـ (اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين)، وانتُخب رئيسًا له في مؤتمره الأول عام 1970م، ما رسّخ مكانته كمرجعية ثقافية وأدبية في اليمن. أصدر البردوني العديد من الدواوين الشعرية التي غلبت عليها السخرية، وتنبأ بأحداث عدّة في أشعاره، والتي تعكس مدى استقراءه رؤيته الواضحة للمستقبل البعيد؛ كما صدر عنه المؤلفات الأدبية والثقافية التي تناولت تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية، أبرزها الصراع بين النظام الجمهوري والملكي الذي أطيح به في ثورة 26 من سبتمبر 1962م، منها: "من أرض بلقيس" - شعر 1961م، "في طريق الفجر" - شعر 1967م، "لعيني أم بلقيس" - شعر 1972م، "مدينة الغد" - شعر، "السفر إلى الأيام الخضر" - شعر، "زمان بلا نوعية" - شعر 1979م، "كائنات الشوق الآخر" - شعر 1987م، "رجعة الحكيم بن زايد" 1994م، "وجوه دخانية في مرايا الليل" - شعر، "ترجمة رملية لأعراس الغبار" - شعر، "رواغ المصابيح" - شعر، "جواب العصور" - شعر، "الأعمال الشعرية الكاملة" صدرت في مجلدين عن الهيئة العامة للكتاب بصنعاء عام 2002م، "رحلة ابن من شاب قرناها" - ديوان شعري، نشر حديثًا. ومن شعره، قصيدة (الغزو من الداخل) يقول في مطلعها: فظيعٌ جهل ما يجري وأفظعُ منةً أن تَدري وهل تدرينَ يا صنعاء من المُستعمر السِّري غُزاةٌ لا أُشاهِدهُم وسيفُ الغزِو في صدري فقد يأتونَ تبغًا في سجائرَ لونُها يُغري وفي صدقاتِ وحشيِّ يؤنسن وجهة الصخري وفي أهدابِ أنثى، في مناديلِ الهوى القَهري وفي سروالِ أستاذٍ وتحتَ عِمامَة المُقري وفي أقراص منع الحملِ في أنبوبَةِ الحِبرِ وفي حُريةِ الغثَيا نِ في عَبَثِيَّة العُمرِ وفي عَودِ احتلال الأمسِ في تشكيلِةِ العَصري وفي قنيةِ (الويسكي) وفي قارورةِ العِطرِ ويستخفُونَ في جِلدي وينسلُّونَ من شَعري وفوقَ وجوههِم وجهي وتحتَ خيولِهِم ظهري غُزاةُ اليومِ كالطَّاعونِ يخفي وهو يستشري يُحجرُ مولدَ الآتي يُوشي الحاضرَ المُزري فظيعٌ جهلُ ما يجري وأفظَعُ مِنةُ أن تدري يمانيُّون في المَنفى ومَنفيُّون في اليمَنِ جنوبيُّون في (صنعاء) شماليُّونَ في (عدنِ) وكالأعمامِ والأخوالِ في الإصرارِ والوَهَنِ خُطى (أكتوبرَ) انقلبَتْ حُزَيرانيَّة الكَفَنِ تَرَقى العارُ من بيعٍ إلى بيعٍ بلا ثمنِ ومِنْ مُستعمرٍ غازٍ إلى مُستعمرٍ وطَني كما ألّف (عبد الله البردوني) العديد من الدراسات الأدبية، أبرزها: "رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه"، "قضايا يمنية"، "فنون الأدب الشعبي في اليمن"، "الثقافة والثورة"، "من أول قصيدة إلى آخر طلقة" (دراسة عن شعر الزبيري وحياته)، و"اليمن الجمهوري"، "الثقافة الشعبية - تجارب وأقوال يمنية"، "آشتات". ولم تقتصر إسهاماته الأدبية على اللغة العربية فحسب، إذ تُرجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية، ومنها: "عشرون قصيدة" مترجمة إلى الإنجليزية في جامعة (ديانا) في أمريكا، "الثقافة الشعبية" مترجم إلى الإنجليزية، ديوان "مدينة الغد"، مترجم إلى اللغة الفرنسية، "اليمن الجمهوري"، مترجم إلى الفرنسية، كتاب بعنوان "الخاص والمشترك في ثقافة الجزيرة والخليج"، مجموعة محاضرات باللغة العربية لطلاب الجزيرة والخليج، ترجم إلى الفرنسية، بتصرف يسير عن كتاب "ديوان عبدالله البردوني.. الأعمال الشعرية.. المجلد الأول" من إصدارات الهيئة العامة للكتاب، الطبعة الأولى 2002م. أعماله التي لم تُنشر بعد: "الجمهورية اليمنية" - دراسة (تناول فيها تاريخ الوحدة اليمنية وما سبقها من إرهاصات)، "الجديد والمتجدد في الأدب اليمني"، "العشق في مرافئ القمر" - ديوان شعري، "العم ميمون" - رواية (كان قد أشار إليها البردوني في بعض حواراته)، السيرة الذاتية (يعتبرها البردوني أكبر كتاب له وتضم عددًا من الحلقات التي كان ينشرها في صحيفة 26 سبتمبر). نال العديد من الجوائز والتكريمات الدولية والعربية، منها: جائزة (أبي تمام) الموصل عام 1971م، جائزة (شوقي وحافظ) القاهرة عام 1981م، جائزة الأمم المتحدة (اليونسكو)، حيث أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية تحمل صورته عام 1982م، جائزة مهرجان (جرش) بالأردن عام 1984م، جائزة (سلطان العويس) في الإمارات عام 1993م، جائزة مهرجان (القرين الثقافي) في الكويت. في عام 1982م تقلد وسام الأدب والفنون في عدن، كما نال عام 1983م جائزة وسام الأدب والفنون في صنعاء، وحصل عام 1984م على وسام الأدب والفنون في صنعاء، وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والثقافية المحلية والعربية. كتب عنه العديد من الباحثين والأكاديميين، ومن أبرز هذه الدراسات: البردوني شاعرًا وكاتبًا، طه أحمد إسماعيل (القاهرة)، الصورة في شعر عبدالله البردوني، وليد مشوح (سوريا)، شعر البردوني، محمد أحمد قضاة (الأردن)، قصائد من شعر البردوني، ناجح جميل العراقي، البردوني والمقالح شاعران مختلفان، حميدة الصولي، وطبعت له الهيئة العامة للكتاب في صنعاء أيضًا كتاب بعنوان (مستطرف معاصر) بالتعاون ماليًا مع مؤسسة شعراء على نافذة العالم للثقافة والإبداع. مرّت حياته (عبد الله البردوني) بمحطات إنسانية مؤثرة، فقد تزوج مرتين؛ الأولى كانت (فاطمة الحمامي)، ثم (فاطمة الجرافي)، وقد توفيت الأولى في عام 1974م، بينما ظل مع الثانية حتى وفاته، وتوفيت والدته عام 1958م، وتوفي والده عام 1988م. على الرغم من معاناة صَاحب التَّرْجَمَة مع المرض الذي أرهق صحته خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، حيث أُصيب بعدة أمراض مثل (ضغط الدم والربو والسكر وأمراض القلب)، الإ انه لم يتوقف عن مواصلة رسالته الأدبية والثقافية. في عام 1998م، سافر في آخر رحلة علاجية إلى الأردن قبل أن يفقد حياته، في صباح الاثنين، 31 أغسطس/آب 1999م، وفي تمام الساعة الحادية عشرة، توقف قلبه عن الخفقان، وشيع جثمانه بعد الصلاة عليه في موكب جنائزي مهيب ودفن في مدينة صنعاء، بعد أن خلّد اسمه كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين، وترك إرثًا أدبيًا وثقافيًا لا يزال مرجعًا وملهمًا للأجيال. ------------------------- المصادر والمراجع: - السيرة الذاتية للعلم - ويكيبيديا. - (من مذكراتي) اللواء علي محمد صلاح (ص 66-67). - الموسوعة اليمنية (ج1/ 498ص - ط2) - موسوعة شعراء الغناء اليمني في القرن العشرين (ج6 / ص133- ط1) - الشاعر عبد الله البردوني: أضواء على حياته وشخصيته موقع (عــود الـــنـد) مجلة ثقافية فصلية رقمية للكاتب (عبد الله بن محمد مسلم - الهند). - نشرت في تراجم وسير أعلام الحدا (فيسبوك). - جهد ذاتي للباحث والصحفي (وليد محمد العمري).
__________________
أحبك وأنت ما تسأل: ولا مرة تواصلني ترى والله أنا أخجل: بحبي هل تعاقبني؟ |
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شيخ الْإِسْلَام الْعَلامَة الحجّة حُسَيْن بن عَليّ العَمْري | وليد محمد العَمْري | شخصيـات وأعلام يمنية | 0 | 13-02-2025 11:22 PM |
نسب قبيلة الوعلةً | جابر بن محمد | •• القبـائـل والأنساب اليمنيــة | 1 | 14-08-2022 01:25 AM |
اكتشاف شاهد قبر عجيم بن هشام من نجران | الهمداني يام | •• القبـائـل والأنساب اليمنيــة | 0 | 29-07-2022 02:28 PM |
وعيل بن هشـــام بن القبيب بن الغز اليامي | الهمداني يام | •• القبـائـل والأنساب اليمنيــة | 0 | 25-06-2022 11:46 PM |
عجيم بن هشــام بن ألغز بن مذكـر | الهمداني يام | •• القبـائـل والأنساب اليمنيــة | 0 | 17-06-2022 03:04 PM |