❀ ◯○━ يا نبض ━○◯ ❂

" " "


إلى المرأة التي كلما فقدتُ نصف الشيء وجدته عندها !،

حتى ديني عندما تمعنتهُ كان ناقصاً ، لم أجد تمامهُ في أي من أعمَال

الخير الا في عينيها ،

التي قالت لي :

دينك لايكتمل وانتَ بعيدٌ عني، فتعال نكمله.

أي عبادةٍ انتِ حيث لايكتمل هذا الدين الا بك ؟؟

" " "

تعرفين أني أجبن من أن أحاول التخلص منك ...

لأني أخشى إن تخلصت منك أن لا يبقى مني شيء يا أنا !

إني وبعد كل ماحدث أحاول أن أقف على الحد الفاصل بيني وبينك ...

وليس غير الكتابة سبيلي !

" " "

أعرف يانبض أني إذ اكتبك أحمل اللغة فوق ما تستطيع ,,,

الليل في عينيكِ أكبر من قدرة اللغة , وهذا السواد كله يُعاش ولا يُحكى !

والكحل في جفنيكِ أوسع من مساحة الكلام ,

والغمازة التي ترسم على خدكِ الأيمن حين تبتسمين تصيب اللغة بارتباك تام

ولكنها فكرة تستحق العناء !

فكان الله في عون لغة أريد منها أن تصير أنت ِ !

" " "

أنا أريد أن أعيشكِ لا أن أتذكركِ

أن أتغزل فيكِ لا أن أرثيكِ

أن أنظر في عينيكِ فأثمل ولا يكون عندي متسعٌ لأكتب ,

أحبُ إلي من كتاباتي كلها , إن اسمي في بطاقتكِ الشخصية

أجمل من اسمي على غلاف كتاب فيه رثاؤكِ !

ما كان أحد ليختار أن يفقد أحبابه ليكتب أدبه !

" " "

أريدكِ معي ,, ولي ,, وعندي , أبيع لغتي كلها

وأشتريكِ , ملعون كل حرف سيخيط لك ثوباً من رثاء , ملعون

كل نص يصير قبراً لكِ , ملعون كل كتاب يصير مقبرةً من الكلمات ,

نزيلها الوحيد أنتِ !

" " "

كم مرةً عليَ أن أردد على مسامعك المعادلة الحسابية السهلة
التي ارددها دوماً ,

أنا ناقص أنتِ يُساوي لا شيء!

أنتِ كلي يانبض , وحين يأخذوكِ مني فهذا يعني أنهم أخذوني مني !

" " "

ونلتقي يانبض ,,,

لا ألتقي بكِ بقدر ما ألتقي بي!

كأنكِ أنا ,,, وحين تغيبين عني لا يبقى مني إلا هذا الجسد الذي يحسبه الناس أنا !

وأمسك بيدكِ ,, فأشعر أني أصافح روحي مذ عرفتكِ وأنا اتحسسني في يدكِ

هذه القطعة الصغيرة من اللحم الخارج منها خمس أصابع وطن

وطن كبير يصلح لإقامة دول أكبر من هذا الذي نتقابل عليه

وطني أنا وعاصمته أنتِ .

وأنظر في عينيكِ ...

ويصبحُ الأسود سيد الألوان ، كل أسودٍ هو لون حداد إلا الأسود في عينيك عرسي أنا !

أهدأ حين أنظر في عينيكٍ .. أهدأ كطفلٍ كان يبكي غياب أمه فضمته !

لم أعد ذلك الشرس الذي كنته البارحة وأنا أقاتل

كنت على استعداد تام أن أموت

أما الآن فأنا أريد أن أعيشك

"

عندما تحضر عيناك تذهب لغتي!

تسكت أصوات المدافع، ويخرس الرصاص

تصبح البيوت المهدمة قصائد، والمقابر حدائق