13-09-2021, 06:45 AM | #1 | ||
تاريخ التسجيل: 10 - 9 - 2021
الدولة: السعودية
المشاركات: 140
معدل تقييم المستوى: 18 |
لذة الليل
وقد بات عنده أبو عصمة ليلة من الليالي ، فوضع له الإمام ماء للوضوء ، ثمَّ جاءه قبل أن يؤذن للصبح فوجده نائمًا ، والماء بحاله ، فأيقظه ؛ وقال : لمَ جئتَ يا أبا عصمة ؟ فقال : جئتُ أطلب الحديث . قال : كيف تطلب الحديث وليس لك تهجد في الليل ؟! ، اذهب من حيث جئت . وكان الإمام الشافعي يقول : ينبغي للعالم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فيما بينه وبين الله تعالى . ويقول علي بن بكار : منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر ..! وقال الفضيل بن عياض : إذا غربت الشمس ؛ فرحت بالظلام لخلوتي بربي ، وإذا طلعت حزنت لدخول الناس علي ..! وقال أبو سليمان الداراني : أهلُ الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ..! وقال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ، ولقاء الاحباب ، والصلاة في الجماعة . قال أحد العلماء : إقبال الليل عند المحبين ؛ كقميص يوسف في أجفان يعقوب ..! صلاة الليل أنسٌ ونعيمٌ لايعرفه إلا المقربون ( مَن ذاقَ عرف ،، ومَن عرف اغترف ) اللهم اجعلنا منهم
__________________
سعودية محبة لليمن ❤ |
||
13-09-2021, 07:00 AM | #2 |
نائــب المـدير العــام
تاريخ التسجيل: 20 - 5 - 2008
الدولة: USA
المشاركات: 33,906
معدل تقييم المستوى: 100 |
رد: لذة الليل
|
10-03-2022, 12:33 AM | #3 |
عضو متألق
تاريخ التسجيل: 8 - 10 - 2011
الدولة: كُلِ الـَأوطِانَ أنَكِرتنِي فـَ صَرُتُ كَ لـَأجَئ يسَّتِوطِنَ الـَ وُجعَ
المشاركات: 3,772
معدل تقييم المستوى: 631 |
رد: لذة الليل
|
10-03-2022, 05:06 AM | #4 |
عضو مبــدع
تاريخ التسجيل: 25 - 4 - 2017
المشاركات: 190
معدل تقييم المستوى: 28 |
رد: لذة الليل
|
21-04-2022, 10:30 AM | #5 |
ضيف جديد
تاريخ التسجيل: 21 - 4 - 2022
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: لذة الليل
تلك المراحل التي تزف عمر ذلك الانسان إلى مقاصل النهاية التي باليقين بتلك النهاية تُحّتم عليه صياغة كيف تكون تلكم النهاية إذا ما كان هناك مصير واحد من اثنين ليكون المصير الخالد ، ذاك : الشتات يعيشه من يسير في الحياة وهو لا يدري أين تأخذه القدم ، مرتجلة تلك التصرفات التي تصدر ممن لا يُحسن العمل ، فقلوبهم : وأجسادهم تلازمت ليكون التيه والضياع هو طريق اقدامهم واحجامهم ، بمعادلة المفاجأة تسير حياتهم ، وبذاك أسلموا وسلّموا ! أما : عن ذاك الذي يُخالط الناس ويسعى للمعاش ، ويزور هذا وذاك ، فهو : يعيش عيش الجسد الحاضر في المكان أما عن القلب والعقل فهما في الملكوت طائر ومع الأملاك سابح ، بعد أن تعلق قلبه وكله برب الأكوان ، نفوسهم في الله لله جاهدت فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت على نقطة الإخلاص لله عاهدت لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت لفت للشرك الخفي متمما تولاهم القيوم في أي وجهة وزكاهم بالمد والتبعية ولفاهم التوحيد في كل ذرة فقاموا بتجريد وداموا بوحدة عن الإنس روم الأنس فيها تنعما محبون لاقى الكل في الحب حينه نفوسهم ذابت به واصطلينه فلم يبق منها الحب بل صرن عينه بخلوة لي عبد وستري بينه فما : وصل أولئك إلى ذاك النقاء " إلا " بعدما تجردوا من علائق الدنيا ، وقاموا لرب الأرباب ، بعدما صدقوا الله وأخلصوا له ، وقد تهيئت بذاك قلوبهم وأرواحهم لذاك : النور و الفيض والمدد الرباني الذي يُنسيهم نصب وحوادث الدهر ، ليغيبوا عن عالم الأشهاد ليُعرّجوا وينيخوا مطايا الحاجات ، عند حضرة القدس يطرقون باب التواب . ففي : حالهم وأحوالهم الحصيف الحريص يتأمل ويسأل هل هي محجوره لهم ؟ أم : أنه باب مفتوح لمن شمر وسعى لينال بذلك المطلوب ؟ وكم هناك من تساؤلات التساؤلات تلك : جوابها لا يستوعبه عقل وقلب من رزح وركن لملذات الغرور ، وهو بذلك وفي ذلك يحبو على أرض التخاذل والدنيا تحضنه وهو لها عاشق متشبث بتلابيبها يخشى مفارقتها ومن ذاك قلبه واجل ! ذاك السلام الداخلي : نالوه بعدما جمعوا شتات الروح عن الجسد ليجعلوا ذاك الانسجام بعدما عانقت وصافحت تلكم الروح ذاك الجسد ، بعدما علموا : حقيقة خلقهم وبهذا ساروا على " هدىً من ربهم " وفي ذلك الطريق ثبت أقدامهم . حين : نعبر ونمر على شذى ذكرهم لنتفكر في أمرهم لنغبطهم ونتمنى حالهم ، فذاك بُشرى خير لكوننا نُزاحم غفلتنا بتلك الأمنيات ، فمصير الأماني أن تتحقق إذا ما كان السعي والاقدام هو المحرك لبلوغ ذاك ، والعجيب في الأمر : أن معالم الطريق نقرأها ليل نهار ونسمعها من كتاب الله ومع هذا نتعامى ونتصامم ! لنختار ذاك الشتات الذي يُدمي القلوب ويُقسّيها ! " وما الصراخ إلا بقدر الألم " الشعور بالراحة : هو ذاك المأمول لذوي العقول ولكن فيه الناس يتمايزون ويتباينون فكل له وجهة هو موليها فمنهم من يجدها في : صرير أقلام ومنهم في صوت فنان ، والآخر : في الغوص في الملذات الزائلة التي لا تتجاوز الثواني من الأوقات ! فتلك التي : سطرتها في الأعلى ما هي إلا خيالات يتخيلها ويتوهمها من تعود معاقرة المسكنات ! كيف لا ؟! والله قد جاء منه البيان بأن الراحة في : " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " . مُهاجر |
04-09-2023, 12:41 PM | #6 |
<مشـرف المنتديات الخاصة> ✌🏻 عُمدَة الدِيرَة ✌🏻 تاريخ التسجيل: 28 - 7 - 2023
الدولة: هُنَاكَ حَيْثُ لاَ أحَدْ
المشاركات: 7,979
معدل تقييم المستوى: 137 |
رد: لذة الليل
جزاك ربي الجنة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لذة , اللحم |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|