البئر المسحورة

البئر المسحورة

قصة بقلم جبران خليل جبران تقول:
جاءت إحدى السيدات على إحدى القرى التي يحكمها زعيم قروي كزيارة طويلة الأجل,وكانت هذه السيدة ضليعة في أعمال السحر والتنجيم والشعوذة, وقد كانت مغتاظة جدا من أهل القرية ومن الزعيم الذي يحكمها,وفي ذات يوم من الأيام تقدمت هذه السيدة إلى البئر ألذي يشرب منه كل أهل القرية وألقت به سحرها وقالت متمتمة(أيها البئر اجعل كل من يشرب منك مجنونا),طبعا وهذا البئر كانت كل القرية تشرب منه ما عدى الزعيم الذي كان يشرب من بئر خاص به,وفعلا سرى مفعول السحر وشرب أهل القرية منه وأصبحوا كلهم مجانين ليس فيهم رجلا أو امرأة عاقلة إلا الزعيم واثنين أو ثلاثة من رفاقه فقط لا غير لأنهم لا يشربون من نفس البئر بل يشربون من البئر الخاص بالزعيم وهذا البئر لم يصله بعد مسحوق الساحرة السحري.

وبعد مضي شهر على الحادثة اجتمع أهل القرية فيما بينهم وقرروا أن الزعيم أصبحت تصرفاته غريبة جدا ومخه مشوش وقالوا بأن كل الدلائل تشير إلى أن الزعيم ورفاقه قد أصبحت تصرفاتهم غريبة ومنافية للأعراف السائدة فيما بينهم وبالتالي على الزعيم بأن يختار بين أمرين فإما أن يرحل ويترك القرية وإما أن يقوم بإصلاح شأنه وعفا الله عما سلف, وقد وصلت هذه الأنباء أسماع الزعيم واثنين من رفاقه المخلصين وقرر الزعيم أن يبحث أولا عن أصل المشكلة فهو يرى بأن أهل القرية قد أصبحت كل تصرفاتهم وسلوكياتهم غريبة جدا وبعيدة عن الواقع وهم بالنسبة للزعيم إما أن يكونوا مجانين وإما أن يكونوا فجرة,والفاجر يستتاب والمجنون يُعالج حتى يصحو من حالته المأساوية, وأخيرا اكتشف أحد رفاق الزعيم المسحوق السحري ألذي ألقته الساحرة في البئر فعرف بأن كل أهل القرية شربوا من ذاك البئر وفقدوا عقولهم فذهب إلى الزعيم على أحر من الجمر حتى وصل ووقف بين يديه وقال: أيها الزعيم الموضوع أصلا كله متعلق بإحدى الساحرات ألتي وضعت طُعما سحريا في بئر القرية وهذا يجعل كل من يتناول منه مجنونا فاقدا لعقله, وبما أن أهل القرية جميعهم قد شربوا من البئر فمن المؤكد أنهم الآن لا يعتقدون بأنهم يعانون من نوبات جنونية بل على العكس فهم الآن يرون أنفسهم بأنهم بكامل قواهم العقلية وبأنهم مسئولون عن تصرفاتهم,وعليه فنحن يا حضرة الزعيم:أنا وأنت وكل أعوانك نشرب من البئر الموجودة في منزلك لذلك لم يقع علينا تأثير السحر ونحن نعلم بأننا عقلاء ولكن ما لا نعلمه هو أن أهل القرية يعتبروننا الآن مجانين وهم وحدهم العقلاء وقد جئت بالخبر كله والأمر متروك لك فما أنت فاعل؟

عندها نهض الزعيم من مقعده وقال نحن جميعنا أمام خيارين: فإما أن نرحل ونترك القرية يديرها أهل القرية بأنفسهم,وإما أن نشرب من البئر المسحورة التي شرب منها كل أهل القرية وبهذا نتخلص من وجع الرأس وكما قال المثل(إذا انجنوا ربعك عقلك ما بنفعك) ,وذهب أحد أعوان الزعيم وجلب من البئر دلوا ممتلئا بالماء وحين وصل إلى الزعيم شرب منه هو وكل رفاق الزعيم ونزل الزعيم ورفاقه إلى الشارع مع تأثير سحر البئر عليهم فقال الناس:الآن قد استعاد الزعيم صحته وعافيته وعقله بعد أن كاد أن يجن فعلا.!!!

إذا انجنوا ربعك عقلك ما بنفعك
هههههه حلوة القصة ولها مغزى
يعطيك العافية

يسلمو على القصة استاذي عادل
قرية المجانين ههههههههه
يعطيك العافيه لا هنت






‘‘