"خواطر على الطريق"

*كيف سيكونُ موعدنا الاول إن وُجِد ؟*
*= سآتي قبلكِ و سأكون في انتظاركِ، لكنني لن استطيع إخماد توتري و التوقف عن طقطقة أصابعي، سأرتدي الأسود كما تحبين و سأتركُ ذقني مبعثرة، سأجلسُ قُرب النافذة أتولى عدَ غيوم السماء و طيورها، سأتوهُ و أنا في انتظاركِ ..*
*ثم تأتين انتِ، خجولةٌ بطريقةٍ مربكة، يسحرني لونكِ مع السواد الذي ترتدينهُ، توقظين الثواني و اللحظات بنظرات عيناكِ، تستهلكين الحروف دون نطقها، سيكون الصمت عنوان وقتنا و النظرات سيدة الموقف، ستجلسين أمامي ثم نغوصُ في حديثٍ ابدأهُ أنا، ستكونين أجمل من أيِّ شيءٍ يصيبني.*

*سالت فتاة ماذا تريدين؟*

*قالت أريده ثقيلاً، ‏ضحُوكُ السّماحِ، لطيفُ الحوارِ، أديبُ الجدل، رجلاً عندما نتزوج يكتب حالته الإجتماعية متزوج ، يكتفي بي فقط ولا يتواجد بصفحته الفيسبوكية الآلاف من النساء، يكتب الكلام العربي بإملائها صحيح، يفرق بين الهاء والتاء المربوطة، وبين الظاء والضاد، رجلاً يدهشني بكُل ما لديه، يقنعني بأن الكواكب والمجرّات ستنخفض إذا عبست وسيتوقف الناس عن العيش إذا تعكر مزاجي، يكون قادرًا على خلق قناعات جديدة أصدقها وحدي، أريده يُوسفِي القَلبِ يا الله حتى إذَا جاءتهُ مَن تقولُ لَه هيئتَ لكْ، قال معاذُ الله قَلبي لهَا.*

ايها المارون
بين الكلمات العابره
اجمعوا اسمائكم
وانصرفوا

وعلينا نحن ان نحرس ارض الشهداء
وعلينا نحن ان نحيا كما نشاء

آن أن تنصرفوا




محمود درويش ….