وجهة نظر من اجل اليمن

الظروف التى تمر بها بلادنا في الوقت الحاضر تخلي الواحد يفقد الابتسامة وهو يتنقل من قناة الى قناة يتابع بشغف آخر التطورات والاحداث في بلاده .
وحقيقة فهذه وجهة نظري من خلال متابعتى وتحليلى لمجمل الاحداث بدء من الثورة التونسية مرورا بميدان التحرير في مصر ونظرة محدقة الى الوضع في ليبيا وانتهاء في ميادين التحرير والتغيير في بلادنا ومتابعة مايجري من مظاهرات في كل انحاء الوطن انتهاء بما شهدته مدينة سيئون بالامس من مظاهرات اطفال المدارس الخ ..
صدقوني يااخواني لقد لعب الاعلام دورا مهما جدا في اسقاط حكومات تونس ومصر وتهديد عرش بلقيس في اليمن وزعزعة كرسي القذافي الآيل للسقوط وكثير من الدول العربية التى تشهد مظاهرات تطالب بالاصلاح واسقاط النظام . وقد لعبت قناتي الجزيرة والعربية الدور الكبير في استقطاب الملايين على مختلف اعمارهم ومعظمهم من الصغار والشباب من متابعي الشاشة الصغيرة حتى اصبحت عبارة ( الشعب يريد اسقاط النظام ) الانشودة المنتشرة في الوطن العربي وعلى لسان الكبير والصغير الذي لايعرف معناها . وما شهده ميدان التحرير من مشهد سياسي مثير شد انظار العالم بأسره حتى اصبح الطالب والمعلم والعامل والمراءة والشيخ لايكاد يفرغ من عمله او مدرسته او شئون البيت حتى يتسمر امام التلفزيون لمشاهدة ومتاعة مايجري بشغف وانسجام وكأنه يحرص على متابعة مسلسل تركي ( أرحل ) ومع ان المشاهد في ساه او بور او تاربه او شحير او القلوعة او مارب لايعنيه امر رحيل حسني مبارك او بن علي بل ان كثيرا لم يسمع في بن علي ولا يعرف هو رئيس اي دولة وبعظهم ايضا لايدري من يكون حسني مبارك هذا . الا ان هاجسه الوحيد هو معرفة ما وصلت اليه الامور وهل تنحى او لم يتنحى بعد ؟ وكأنه يشاهد كما أسلفت مسلسل يحرص على عدم ضياعه حلقة واحدة .
وحين خرجت المظاهرات في بلادنا مطالبة باسقاط النظام بعد سقوط نظام مبارك ( بعيدا عن مظاهرات الحراك المألوفة ) حين خرجت تلك المظاهرات مطالبة باسقاط النظام تبين ان المسألة مسألة تقليد لا اكثر تقليد حتى فى الشعارات واسلوب النكته والمطالبة والاعتصام والخيام والبحث عن ميدان التحرير حتى وان لم يكن في بلادنا ميدان تحرير الا انه يجب ان يوجد ميدان تحرير ولو كان ذلك على حساب ميدان الفروسية . المسألة اننا لن نكون اقل من تونس ومن مصر وياخزواه ان زادوا علينا التوانسه او المصرين . وسارت المظاهرات في بلادنا دون ان تحرك القوى الساسية المعارضة ساكنا مع بداية المظاهرات الا ان المعارضة دخلت المظاهرات عندما رات تزايد فى اعداد المتظاهرون بغية تحقيق المراد عن طريق الشارع المتحرك . وجميعكم يدرك ماذا حدث لبيلادنا من دمار وتخريب وقتل واصابات بليغة وفوضى عارمه وتعطيل مصالح الشعب وووو الخ ...
الرئيس علي عبدالله صالح تحدث قبل ان تبداء هذه المظاهرات بحديث القائد المتزن الحكيم العاقل وخاطب الشعب بأنه لاينوى الترشح والتوريث واستعداده لاجراء اصلاحات سياسية واقتصادية وتنموية خلال الفترة المتبقية وتسليم السلطة لمن يختاره الشعب عبر صناديق الاقتراع بطريقة تحفظ لليمن امنها واستقرار شعبها وتجنبها الفتن والحروب .
الا ان الشعب اخذته العزة بالاثم فهو شعب اعتاد على مشاهدة الخروج الى الشارع فى تونس ومصر وهو لايقل عن هؤلاء الشباب الذين نجحوا في مطالبهم بغية تحقيق الاهداف التى حصدوها .
اقول لهؤلاء ؟؟؟ اين البديل الذي سيكون في مستوى الرئيس على عبدالله صالح خبرة سياسية وادارة حكيمة قادت شعب ورث التخلف والجهل من الامامة والحروب والفتن من الرفاق حتى اصبح اليمن قبلة المستثمرون والعاملون في مجال الاستكشافات النفطية والغاز ومشاريع التنمية الاقتصادية .
ان ماشهدته عدن من تطور كبير في البنية التحتية واقامة المشاريع الاستثمارية يعكس مدى حرص الرئيس علي صالح على تعويض هذه المدينة حرمانها ابان الحكم الشمولي وماشهدته مدينة المكلا من نهضة عمرانية ومشاريع تنموية فى كافة المجالات ناهيك عن خدمات الاتصالات والتقنية الحديثة وشبكات الطرق والجسور والحدائق والمنتزهات الخ .. لدليل على ان هناك متابعة جاده من قبل الرئيس على تغيير ملامح مدن الجنوب عن الصورة القاتمة ابان حكم الرفاق وقد يقول البعض ان ذلك ليس مهما وانما المهم هو الامن والامان ومحاربة الفساد والتنفذ وووو . نعم ذلك مهم جدا ولكن ان تغير الرئيس فيجب ان يتغيروا معه جميع المتنفذون من وزراء ووكلاء ومحافظون ومدراء عموم ورؤساء بلديات وقد يبلغ الامر الى تغيير الشعب .
الرئيس ايا كان لن يكون بمقدوره حل مشاكل كل فرد ولن يكون الرئيس القادم افضل حال من الرئيس الحالي ( مطلقا ) فالرئيس علي عبدالله صالح يبدو من الوهلة الاولى فى كل حضور له انه رجل قلبه على الشعب وقلبه على اليمن بأسره ويخشى ان يدخل اليمن من بعده في صراعات على السلطة وحروب اهلية فى ظل امتلاك الشعب لملايين القطع من السلاح في بلد يغلب على طابعها القبيلة والمشيخة وفي ظل تواجد الثأر ومظلمة البسط على الاراضي والظلم .
ان اطفالا من مدارس سيئون خرجوا بالامس الى الشارع يرددون ( الشعب يريد اسقاط النظام ) . واؤكد ان هؤلاء التلاميذ خرجوا دون ان يدركوا معنى هذه العبارة فهم يرددوها كنشيد املئ عليهم حتى عاد الكثير منهم والدماء تسيل من رأسه فالتزم البيت ولم يخرج بعدها . وهنا نتسأل من المسؤل ؟؟
اخواني .. فلنحتكم الى العقل ونسأل انفسنا ماذا عسى ان نجني من اسقاط النظام فى بلد كاليمن ؟ لاشي .,. سوى الحرب الاهلية والتنازع على السلطة والنهب والفوضى والدمار والقتل في وقت سينعدم فيه الامن وسيبحث من له ثأر من احد ليقتص منه ومن له مظلمة سياخذها بالسلاح والقوة وستخلف هذه الصراعات مآسي كبيرة وانهر من الدماء وعودة الى التخلف والفقر وستدمر كل المنجزات التى بناها شعب اليمن طوال سنوات الوحدة في يوم واحد وسنعود الى ماكنا عليه من حال قبل 50 سنه وسنحتاج الى مثلها حتى نصل الى مانحن عليه الان .
اذن لماذا ؟ ولمصلحة من ؟؟ ومن يقف ورى كل هذا .؟؟ السنا اصحاب الايمان والحكمة ؟ فلنكون افضل من تونس ومصر وليبيا بحكمتنا وايماننا ونتحاور .. نعم نتحاور لما فيه مصلحة امتنا وشعبنا .
وعلى الرئيس القائد علي عبدالله صالح مزيدا من التنازلات حتى يتم تسليم السلطة ان كان ذلك ضروريا عبر صناديق الاقتراع لا عبر صوت الرصاص والفوضى .
على الرئيس على عبدالله صالح ان يفصل بين الحزب والدولة ومحاسبة المتنفذون والمفسدون ووضع اجهزة للرقابة فى كل مديرية لا فى كل محافظة لاتقبل الرشوة او النفاق او المجاملات والغاء الاوامر الاستثنائية والتدخلات المشيخية في شئون الدولة فهو جديرا بالقضاء على مثل هذه الظواهر , ولو فرضنا تغير النظام ورحل الرئيس فهل سيتبعه المتنفذون والمفسدون ويرحلوا من بلادهم ؟
جميعنا يدرك من هم المتنفذون والمفسدون الذين هم على مقربة من الرئيس وعليه ان يبداء بهم ان هو حريص على وحدة اليمن وسلامة شعبة كما نعهده حريص عليهم .
ختاما ان لاصالح لليمن غير صالح فأهل مكة ادرى بشعابها والرئيس يمتلك الحكمة ورجاحة العقل وعنصر الحوار وقوة الشخصية والوطنية والاصغاء والحرص على تنفيذ مطالب الشعب الذي نجزم بان 70% من شكاوى ومطالب الشعب لا تصله ولا يعلم عنها .
ندعو الله تعالى ان كان في رئيسنا خيرا لدينه وشعبه ووطنه فلينصره الله ويثبت اقدامه وان كان فيه شرا للبلاد والعباد فليرحل ويخلف علينا الله تعالى بمن هو خيرا منه لدينه وشعبه .
نسأل الله تعالى ان يجنب بلادنا كيد المعتدين وشرور الطامعين وان يوحد كلمتنا على الحق لمافيه خير البلاد والعباد انه تعالى السميع العليم .

حين خرجت تلك المظاهرات مطالبة باسقاط النظام تبين ان المسألة مسألة تقليد لا اكثر تقليد حتى فى الشعارات واسلوب النكته والمطالبة والاعتصام والخيام والبحث عن ميدان التحرير حتى وان لم يكن في بلادنا ميدان تحرير الا انه يجب ان يوجد ميدان تحرير ولو كان ذلك على حساب ميدان الفروسية



كلامك منطقي...~
اصبحت مسالة تقليد لااكثر
اسال الله العظيم ان يخرج بلادنا من هذه المحنة المريرة
اشكرك على الطرح
الله يعطيك العافية

الحنين الى الوطن اشكرك على مرورك الكريم
وكثر الله المتفهمين امثالك ولك خالص شكر وتقديري