«التوافق» أو «التوافق»... خيارات الأطراف اليمنية في «حوار الكويت»

اليوم يحل معلناً ابتداء «الهدنة» المقرة في اليمن. واليوم أيضاً يبدأ العد التنازلي للمفاوضات التي تستضيفها الكويت بين الحكومة الشرعية والطرف الانقلابي مطلع الأسبوع المقبل. ووسط توقعات وتحليلات تراوح بين «الحل» و«اللا حل» السياسي بدا أن التوافق ربما يكون «سيد الاحتمالات» في ضوء «توافر العناصر الضرورية للنجاح». ومع اقتراب يوم 18 من الجاري تكشف المواقف السياسية والتصريحات «أهدافا توافقية» لم تخفها أطراف الصراع.

المحادثات التي تستضيفها الكويت تسعى إلى إنهاء الأزمة بين طرفي النزاع، وفيها يأمل المسؤولون الكويتيون المساهمة في دعم السلام والاستقرار في اليمن. وهي المحادثات التي رحبت بها المملكة العربية السعودية وقال وزير خارجيتها عادل الجبير ان بلاده تحاول إخراج بلاده من الحرب إلى السلم في وقت تجري فيه محادثات الرياض مع وفد من الحوثيين، وهو الحدث الذي سبقته تفاهمات على التهدئة مهدت لها وساطات قبلية بين الطرفين ما يمكن اعتباره مؤشراً إيجابياً على الوفاق.

دعم دول مجلس التعاون لإنجاح الحوار اليمني أبرزته مواقف خليجية مثل تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش الذي أشار إلى أنه «في الأزمة اليمنية لابد من أن ينجح المسار السياسي في الكويت لأجل اليمن ولأجل العرب»، معتبراً أن «الفرصة أمامنا تاريخية فهي لحظة الإجماع الوطني لا القرار المنفرد».

الاتفاق الشامل الذي ينهي الازمة هو هدف أممي رئيسي أيضاً، أعلن عنه المبعوث الدولي للشأن اليمني اسماعيل ولد الشيخ أحمد في أكثر من تصريح بشأن الوضع في اليمن. كما أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «أن وفد حكومته قادم إلى الكويت، من أجل صنع السلام الدائم عبر المفاوضات، وان حقن دماء اليمنيين هو هدف واضح لدى الشرعية اليمنية».

على الجانب الآخر، فإن التصريحات الحوثية التي تحدثت عن أن «لا شروط في محادثات الكويت» فسرت أيضاً في ذات مسار التسوية السياسية مضافاً إلى ذلك المشاركة الحوثية في الجلسات التمهيدية لوقف إطلاق النار التي عقدت في الكويت أخيراً والتي وصفتها مصادر ديبلوماسية بأنها ناجحة ما يمهد السبيل إلى الخروج بحل توافقي على الأرض.

وفي سياق التوقعات التي تسبق المفاوضات المرتقبة قالت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان «مشاركة الأطراف اليمنية كافة اليوم هي أمر متوقع»، مقللةً من «أهمية ما يثار عن تحفظات لدى جماعة الحوثيين وصالح تسبق الحوار في الكويت». وإذ اعتبرت المصادر أن «حوار الكويت قائم رغم ما يتم تسريبه من تحفظات»، قالت ان «التوصل إلى حل من مصلحة الجميع»، مشيرةً إلى أن «الأطراف كافة المتدخلة في الشأن اليمني باتت تبحث عن مخرج لأزمة عصفت بالبلاد لأشهر طويلة وأن إيجاد حل سياسي هو الطريق الوحيد المتاح كما علمتنا التجارب في أماكن النزاع المختلفة».

وبناء على مواقف بارزة من أطراف على صلة وثيقة بالملف اليمني، فإن المفاوضات المقبلة في الكويت تبدو في حال كما المراوحة بين خياري التوافق أو التوافق، فيما تبدو خيارات أخرى في حكم «المر» مع غياب إمكانية الاستمرار في الوضع الحالي من حيث تردي الظروف الإنسانية وسط تواصل المعارك ليبدو «حوار الكويت» الفرصة التاريخية وربما «الفرصة الأخيرة» لوقف النزيف اليمني.

الله يسمعنا خير وتنتهي الحرب

يارب عفوك ولطفك الطف باليمن واحقن الدماء

الف شكر

ان شاء الله يارب تنجح المفاوضات والحوار
بالرغم من ان الكثيرين يتنبئون بخلاف المتوقع
وان شاء الله تخرج بلادنا من حالة الحرب وحالة الهلع الى حالة الامان
يارب

شكرا على مروركم الطيب لكم تحياتي