المدرعه العسكريه الحديثه الروسيه( بي تي ار-82 )صرخه

ظهرت آلية نقل عسكرية حديثة في الجيش الروسي والتي تم صنعها في معمل حربي في مدينة ارزاماس على نهر الفولغا، وقبل تزويد الجيش الروسي بـهذه المدرعة والتي أطلق عليها بـ"بي تي ار-82" خضعت لاختبار في الحقل الخاص بالمصنع.

بداية تم تجربة آلية النقل هذه التي تزن 16 طناً تحت الماء وهذا إجراء إلزامي يجب أن تتمتع به المدرعة "بي تي ار-82"، وبعد الانتهاء من هذا الاختبار المائي خضعت الآلية لاختبار آخر وهو اجتياز الحواجز والعقبات المختلفة في الطرقات الصعبة .

هذه السيارة المدرعة – نموذج جديد جاء بديلاً عن المدرعة الناقلة "بي تي ار -80"، حتى أن الخبراء العسكريين لم يلاحظوا الفارق بين الآليتين من الوهلة الأولى، وبالفعل فإن الفوراق موجودة فقط بالقطع الداخلية المكونة للسيارة الحديثة، فعلى سبيل المثال يشير الخبير السائق فاليري بوزويف أن الآلية الحديثة تتميز بمستوى عال من الأمان وأضاف قائلاً: تم استخدام مادة واقية من الشظايا كغطاء خارجي للآلية وهي مادة متينة جداً. سابقاً عند تعرض الآلية لقذيفة ينشطر سطح الدرع الواقي إلى شظايا يمكن أن تصيب أفراد الطاقم، في حين تحافظ المادة الواقية الجديدة وتمنع تشطر الدرع إلى شظايا ولا يمكن أن يتضرر إلا عن طريق ضربة مباشرة فقط.

تجدر الإشارة إلى أن فاليري بوزويف كان قد اختبر آلية نقل الجنود السابقة. ومن خلال المقارنة لم يقيم فاليري الآلة العسكرية الحديثة بحسب قوتها وإنما بحسب سهولة التعامل والراحة المتوفرة خلال تواجد الطاقم داخل الآلية الجديدة مشيراً إلى أنه تم تجهيزها بمكيف هواء يعمل على تلطيف الجو الحار الذي يمكن أن يكون داخل المدرعة، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية في الوقت الذي تكون فيه درجة حرارة الجو 30 درجة مئوية.

تم تجهيز "بي تي ار-82" بمحطة إذاعية متطورة وبنظام توجيه طبوغرافي يتلقى المعلومات من الأقمار الصناعية كما تم تزويد قائد المدرعة بجهاز تصوير حراري يسمح بالكشف عن العدو ليلاً وعلى مسافة لا تزيد عن 3 كم.

ولهذا أصبح من الممكن إطلاق القذائف على العدو دون أن تكون هناك حاجة للتوقف، حيث يؤكد فيكتور كارتيوسوف كبير مصممي الآلية المدرعة بأنه قد تم تزويد المدفع والرشاش بمنظم يساعد على إصابة الهدف بدقة عالية عند الحركة حتى ولو كان الهدف على بعد ألف متر. وأضاف قائلاً: المناورة وإصابة الهدف بدقة هذه هي الميزات الأساسية للمدرعة الجديدة التي يمكنها الابتعاد عن نيران العدو بعد أن تقوم بإطلاق النار عليه وهي في حالة الحركة.

تجدر الإشارة إلى أنه في السابق تم تزويد منظم على المدفع المركب على الدبابات المجنزرة فقط، ومن أجل تزويد المدرعات التي تعمل على الإطارات كان على المصممين أن يقوموا بحل عدة مسائل إضافية. فكما هو معلوم تتعرض الآليات التي تعمل على الإطارات إلى تأرجح كبير عند الحركة أكثر من الدبابات المجنزرة.

تم تجهيز الآلية المدرعة الحديثة بمحرك استطاعته 300 حصان، كما تصل سرعتها إلى 90 كم في الساعة مع العلم أن الخبراء أكدوا سراً من خلال الاختبار أن المدرعة يمكن أن تسير بشكل أسرع من ذلك.

الله ما اروعها

تسلم يالمشير