ماالذي حدث للرئيس حينما استهدف مسجد الرئاسة بـ 13 قذيفه صاروخية ؟

منذ ان اصيب رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة في الحادث الارهابي الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة لم يظهر الرئيس الا اليوم الخميس بعد ان تعمدت دوائر استخباراتية اقليمية ودولية تسريب اخبار وفاة الرئيس من اجل ارباك منظومة نظام الحكم واسقاط النظام ثم تحولت تلك الاشاعات بان صحة الرئيس سيئة وان مايقال من الجانب الرسمي حول صحته مجرد كذب على الشعب .
ليظهر الرئيس علي عبدالله صالح مساء اليوم ويفاجئ الكل حتى مناصريه الذين خذلت بعضهم اشاعات المخابرات الدولية والاقليمية .
لقد ظهر الرئيس وهو قادرا على الحديث وتحدث بتركيز ودون انفعال ومتحديا من جديد .
صحيح بان الرئيس بدا بوجه غير مالوف ابكى الملايين واحرق قلوبهم رغم فرحتهم بان الرئيس لم يمت وانه لم يسكت الى الابد .
كانت مصادر سرية قد كشفت قبل يوم واحد من استهداف الرئيس بان النصر يوم الجمعة وان الرئيس سيقتل فعلا منطلقين من ان السلاح الذي سيستخدم في قتله سلاح فتاك لن يبقي له اثر .
وان السلاح فعال وقوي وخارق وسيحرق كل من حول الرئيس وما ان استهدف الجامع الا والقنوات الفضائية تعلن مقتل الرئيس .
لم يتوقع اعداء الرئيس بانه نجى من الاستهداف وجزموا بانه قتل وقد قتل اخرون بجانب الرئيس ومنهم مرافقية ومن كانوا يصلون معه ..كيف نجى الرئيس واستشهد غيره فهذه معجزة .
لقد ظهر الرئيس واحبط فعلا مناوئيه وقهرهم ولكن ظهوره ايضا بعث الحرقة والالم في نفوس من يعرف ويحب الرئيس ومن لا زال معتبرا له رئيسا شرعيا للبلد انتخب من قبل الشعب وقدم ما يقدر عليه في بلد المتناقضات .
لقد صار البعض يهزء ويسخر وفي يوم الاعلان عن مقتله ذبحت الابقار ونحرت وكانه عيد ووزعت اللحوم والهدايا وهذا هو طريقهم في التعبير عن الانتقام من الرئيس ومن مناصريه .
وهاهم يشربون من نفس الكاس المر والعلقم مرات مرة يوم خرج من غرفة العمليات واليوم وهو يظهر صوتا وصورة واشعلت النيران والفرحة صدور المعارضين والمطالبين برحيلة ولو بالقتل .
لقد هوجم مسجد الرئاسة بقذائف صاروخية عددها 13 قذيفة موجهة ولم تكن عبوات ناسفة ولم يكن الهجوم تصفية داخلية بين اقارب الرئيس وستكشف التحقيقات من لديه تلك الصواريخ ومن يستطيع الضرب عليها وتوجيهها الى اهداف مرسومة كان الهدف هذه المرة هو راس اليمن علي عبدالله صالح .
قد تكشف التحقيقات بان القذائف التي اصابت الجامع دمرت الشريحة التي وضعت مقابل وجه الرئيس في الجامع وظلت بقية القذائف الصاروخية اهدافها لتتساقط في حوش الرئاسة وما جاورها وقد تكشف التحقيقات غير ما نعتقد انه الذي حصل .
لقد اشارت المصادر بان الاستهداف محاولة اغتيال ليست سهلة ولا يستهان بها وان الصواريخ حقيقة اطلقت من منطقة لا تبعد بضع كيلوهترات غرب دار الرئاسة ومن مكان معلوم لن يخفى على كل متطلع للحقيقة التي لم تكشف منها سوى وجه الرئيس وهو محروق ومتغير واسود وقد اجريت له 8 عمليات جراحية بنجاح ..
بتر ساق الشيخ صادق امين ابو راس اليسرى ولا زالت حالة محافظ صنعاء هي الاصعب من بين الحالات ومن يدرك ان البعض فقد نعمة البصر والكل مشوه وهي عاهات لن تختفي اثارها وستظل تذكر كل من اصيب هو ومن يحبه وله علاقة به بان محاولة اغتيال استهدفتهم بهذه الوحشية في جامع يعبد فيه الله وبغض النظر هل كانوا صادقين مع الله ام لا لاننا لا ندافع عن اشخاص بقدر ما ندافع عن قيم واخلاق المسلمين .
لم تظهر من الحقيقة سوى ان هناك من رتب لاغتياله وتوقع ان تنجح العملية بنسبة 100 في المئة وقد كانت تلك المحاولة بتنسيق مسبق وبعد مواقف بدا فيها الرئيس عصيا على دول اقليمية ودولية ومتحديا من يريد اخراجه مكسور الهامة او مذل بعد ان اصبح هناك تحد واضح اما ان ابقى كريما او اموت .
اتضحت لدينا بعض الصورة بان الحريق الذي شوى الوجوه كان بفعل تلك القذائف النوعية الخطيرة التي وقعت بين ايديى منتقمين ارادوا اسكات علي عبدالله صالح الى الابد لكن ذلك لم يكن لان الله لم يريد له ذلك .
لقد اعاد من يسمون انفسهم بالثوار ومن يقف ورائهم بالبلد الى مربع الاغتيالات لتنحية الرؤساء ولو بالقتل .
لم يكن نحر الابقار في ساحة الجامعة من قبل المطالبين باسقاط النظام الا خروجا عن العرف اليمني لان التشفي لم يكن من شيم اليمنيين ولكنهم شرعوا لاحراق ما تبقى من قيم واخلاق .
لم يجروء البعض على ادانة حادثة اغتيال الرئيس ومن معه في جامع النهدين خوفا من انتقام الثوار والمطالبين باسقاط النظام حتى العقال والكبار ممن انضموا الى صفوف الثورة كما يعتقدون .
من يعلم بان ظهور الرئيس حسم امر الجدل في كل بيت في كل قرية في كل مدينة في اليمن العريض وما بين قائل بان الرئيس في التابوت وسيتم دفنه وما بين مكذب .
لقد نجى الرئيس باعجوبه وقهر اعدائه فعلا ولكن لمن كان يتساءل كل يوم منذ استهداف الرئيس وغيابه عن الانظار فان الصورة وحجم الاصابات وثمان عمليات جراحية تجيب عن سر تاخر الغياب .
اصر الرئيس بعد ايام على ان يظهر ووجه كيفما كان غير ابه بمن سيسخر ومن يتشفى وبالكاد تم اقناع الرئيس بان حالته لا تسمح وان ظهوره يجب ان لا يكون هكذا .
استفاد من خلف الرئيس سواء نائبه ومن حوله من القيادات المتبقية من الدولة في ظل غيابه دروس كثيره وسارت امور البلد بهدوء وتماسك ولم تنهار المؤسسات وخلقت في نفوسهم الثقة بان البلد سيصمد رغم كبر المؤامرات وخطورتها .
اما الرئيس لم يكن يوما ما جبانا وبحسب مقربيه فانه يتفاخر بانه من اصول حميرية وهو فعلا من اسرة بسيطة خدومة تشربت مبادئ بسيطة كبرت وكبرت معها احلام هذا البلد رغم عيون الحسد التي اصابته مؤخرا .
كان من الاجدر ان يظهر اليمن بمظهر حضاري لا بمظهر المقلدين والمدفوعين بحقد وضغينه ضد مخرجات صناديق انتخابات ولو فرضنا جدلا وان تلك النتائج لا تعبر عن الشارع فان اعادة الانتخابات وانتخابات مبكرة هي الطريق بدلا من القتل والقتال والقفز على الواقع .
لنفترض بان المشترك هم كفؤ لقيادة البلد وانهم الاقدر على تسيير شئون البلد فانهم فوتوا على انفسهم فرصة وراء فرصة لاقناع الشعب بانهم الافضل واذا قالوا بان النظام اصبح محصورا ووحيدا وان الكل ضده فليستغلوا موجات الثورات وليدخلوا انتخابات وليطلبوا من يريدون مشرفين عليها .
ان مما يحز في النفس ان اليمنيين طيلة السنوات الماضية قد قبلوا بالصندوق وسيلة للحكم المحلي وفي المجلس النيابي وفي اختيار رئيس الدولة ولم يعد هناك فارق بين الشيخ والسيد والقبيلي والقرو وكلها القاب منبوذه والكل يعلن ترشحه وينافس واليوم اعتمدت طريقة اخرى للوصول الى الحكم عبر الاغتيال وصار الطامحين يجرون البلد صوب الهاوية منتقمين على مساواتهم ببقية ابناء الشعب فيريدون ان يقدسوا ويسيطروا ويقاسموا الدولة نفوذها وهيبتها.
من يدرك ما سيئول اليه اليمن في قادم الايام .. لقد ارادوها ثارات قبلية وفوضى واليوم كل يترقب الاخر وما اصعب هذه الايام الحبلى .
لقد صار لزاما على الجميع ان يستشعر حلاوة الامان والاستقرار وطعم الحياة ولو في ظل بعض الظلم الواقع من قبل الفاعلين في المجتمع سواء قادة او احزاب او مشايخ او غيرهم .
ما من شك بان الايام المقبلة ستشهد تصفيات متبادلة ومن يقنع من كوتهم نار الفوضى منذ اشهر في اليمن بان يصبروا على ما اصابهم ..
ان ما يحز في النفس ان الامريكان ومن خلال سفيرهم في صنعاء هم من شرعوا للفوضى وسعوا الى احراق رصيد اليمن الديمقراطي خلال اكثر من 20 سنة مضت جرت فيها عدة انتخابات واليس هذا النهج هو الذي تريده امريكا في العالم .
كيف بالسفير الامريكي وهيلاري كلنتون وهم يتوسطون ويدفعون بالخليج وغيرهم الى تدمير البنية الديمقراطية التي تاسست في اليمن وهم مشرفين عليها وموجهين ومراقبين .. انها جريمة ارتكبها الامريكيون في حق اليمن وشعبه وادخلوه في معمعة قد يكون للامريكان هدف ابعد من تسوية ازمة سياسية خانقة .
واما من يحلل ما يحصل سيجد بان الرئيس عندما يعود لن يبني كل شيء ولن ينجز كل شيء وانما عودته قد تخفف ردات الفعل من قبل محبيه وقد يسهم بحكمته وحنكته في تسوية عاجلة وسيرافقها شد وجذب وتازيم .
والاخطر من كل شيء هو ان الانقسام الحاصل في الجيش هو العامل الاصعب الذي يلعب اثرا غير مبشر بالخير ويبعث المخاوف من مصير طرفين مترسين كلا ضد الاخر وحالة استقطاب للقبائل لاحراق ما تبقي من امل في التعايش والسلم .
ان الدعوة خالصة الى كل الاطراف المؤثرة الان في كل اتجاه بان يقفوا الى جانب الوطن وان يتنازلوا عن كبريائهم وغرورعم ويسقطوا عن انفسهم الاحقاد التي تاكلهم وان يعودوا الى الية الحكم المتفق عليها الجميع وهي الصندوق .
ان من يتابع يدرك بان شباب الساحات اصبحوا في الاشهر القليلة الماضية وخاصة بعد استهداف الرئيس كالاطرش في الزفة ليس لهم دورا مع احترامنا لهم وقد صاروا تابعين ومسيرين لا حول لهم ولا قوة والدليل انهم يوما يذبحون فرحا لمقتل الرئيس ويوما اخر يبحثون عن زحف على المؤسسات التي يملكها الشعب ولا يملكها علي عبدالله صالح ويوما اخر يشكلون مجلسا انتقاليا ويمهلون نائب الرئيس 48 ساعة وهكذا وهو ما جعل البعض يحدث نفسه الى متى .

الذهلي بارك الله فيك اخي العزيز قرات الموضوع كاملا كلماتك فعلا مؤثره ولكن يكفينا شرفا ا خي العزيز ظهور فخامه الاخ القائد فقد قهر اعدائه واعداء اليمن باكمله في الدخل والخارج واما من ناحيه الاغتيال فقد اغتجت علينا ما زد عرفنا حقيقه الاغتيال الي يقول قنبله والي يقول صاروخوالاهم من هذا هو ظهور الرئيس بخير بارك الله فيك قلم مبدع وومميز
تستحق التقييم

كلامك اخي الذهلي مائة بالمائة

والحمد لله على سلامة قائدنا والله معه

كل الشكر يالذهلي الوفي الغيور

كلامك اخي العزيز رائع ..والحمد لله الذي حفظ لنا فخامت الرئيس ومن عليه بالشفاء ..وكول عام وانت بخير..

الحمد الله على سلآآآمته ..
والله يحفظه ويحميه من كل شرر ياارب ,,
تسلم اخؤؤؤي ع المؤضؤؤؤع ^^

مقال يستحق التوقف عنده وقرأته بتمعن تااااام
بارك الله فيك اخوي الذهلي

قد اذهلتنا لروعة الطرح الراقي
وهذا ليس بغريب على ابناء اليمن الأوفياء
تحياتي لك

الحمدلله على سلامة رئيسنا وقائدنا
...
رؤية عميقة في حادث اغتيال الرمز
ولانامت اعين الجبناء
دمت ودام يمننا ورئيسنا بألف خير

تسلم على الطرح الاكثر من رائع ولك اجمل التحاياا

كلامك لاغبار عليه أبببببدا
ويكفينا انهم أرادو له الموت وأراد الله له الحياة - وألف حمد الله على سلامته ورجوعه لنا سالما غانما
احييييييييك على قلمك الرااااااااااااااائع اخي الذهلي وبارك الله فيك