كيف تنتج طفلا إيجابيا؟

كيف تنتج طفلا إيجابيا؟

بقلم: د. وفاء أبو موسى

مع تزايد الضغوط الحياتية في حياة الوالدين ، وازدياد حجم المسؤولية في الأسرة ، تزداد احتياجات الأبناء فيزداد شكوى الآباء والأمهات من مشكلات أطفالهم، واسوء ما يلاحظ في تلك المعاناة جهل بعض الأمهات والآباء بأساليب التربية الصحيحة رغم الانفتاح الكبيرفي مجال المعرفة والمعلومات في عصر العولمة والازدهار الفكري .

فبتعاظم تعقيدات الحياة العصرية زادت التراجع في حسن تربية الصغار على النهج القويم، وبدأت الحاجة ماسة وضرورية لتعامل واعٍ ومدروس مع الطفل وفق أفق تربوية يقتنع بها كلا الوالدين وتناسب التوجه الإيجابي لبناء الشخصية ونشأتها في كنف الأسرة ، الركن الأول لنشأة وبناء شخصية الطفل .







ماهية الاهتمام الإيجابي تربوياً



وإن من أهم الأساليب التي تعالج المشكلات التربوية للأطفال ، وتكون معينا للوالدين على تحمل المزيد من الضغوط الحياتية في ظل متطلبات الأبناء التي لا تنتهي هو الاهتمام الإيجابي في تربية الأبناء ، حيث يعرف الاهتمام الإيجابي بأنه هو الأسلوب التربوي الذي يمارس فيه الوالدين منح الأطفال تنشأة إيجابية بصورة غير متكلفة، أي يمنح الوالدين الطفل الاهتمام بشعور فطري للحب الأبوي ، ليس بصورة الواجب الذي يمارس بأي صورة كانت أو أي شكل يكون.






والاهتمام الإيجابي يلازمة أسلوب تربوي آخر هو الحزم والحزم يختلف عن القسوة فالقسوة تنتج سلوكاً عنيفاً يعتمده الطفل مستقبلاً في حياته، أما الحزم فيهب الطفل الحدود التي يجب الوقوف عندها ويجعله شخص ذو رأي ، ويتخذ قراراته بدون تردد وتلك السلوكيات هي أهم سلوكيات الشخصية الناجحة أو الشخصية الإيجابية في الحياة، وتنتج شخص منتج وليس شخص مستهلك لأن الاهتمام الإيجابي يجعل سلوكيات وأساليب الوالدين إنتاجيه واستثماريه وناجحة، لأنها قائمة على الاهتمام وليس على التذمر والواجب الذي لا مهرب من تأديته.






أسس التربية في الاهتمام الإيجابي في تربية أطفالنا



يحتاج أطفالنا إلى الاهتمام الإيجابي لكن الكثير منا يجهله، فكيف نبدأ بتطبيق أسس التربية السليمة التي تنجي صغارنا من أن تنشأ شخصياتهم سلبية مستهلكة غير منتجة للذات والأسرة والمجتمع.



لذلك علينا أن نبدأ بتقسيم المراحل العمرية للطفل من سن الميلاد حتى سن 21 عام وهما أعوام الاكساب والتطور والتشكيل لشخصيات المستقبل .


أولاً / سنوات الاشباع العاطفي :

في السبع سنوات الأولى من عمره تتجلى اهتماماته باللعب والمشاركة مع الآخرين، فهو يستمد العاطفة من ذلك، ويُمنح متعة الانتماء والاهتمام الإيجابي من خلال ذلك.




ثانيا/ سنوات التعلم والتعليم :




هي سنوات من 7إلى 14 عام ، وهو عمر المدرسة من أول ابتدائي حتى إنهاء الصف التاسع وهما المرحلة التأسيسية لبناء تفكير وثقافة ومعرفة أطفالنا ، فيها يبدأ الطفل بتلقي المعلومات ليتكون فكريًا وعلميًا، وفيها يتعلم القيم كالصلاة والطاعة، وأيضًا مهارات الحياة، وفي تلك الفترة تكتمل قدرته على التفكير المجرد أي الموضوعي.






ثالثاً/ سنوات المصاحبة :




أما السنوات السبع الثالثة التي تبدأ من 14 إلى 21 سنة، فهي مرحلة الاستقلال وتحمل المسؤولية، وهذا لا يحدث برتبة عليا بل رتبة متوازية ولا يكون إلا من خلال مصاحبة الأبناء وأن نكون لهم الأباء الأصدقاء والأمهات الصديقات وهذا ما يبحث عنه الأبناء في مرحلة المراهقة، ومشاكل المراهقة لا تحل إلا بتلك الصداقة مع الأهل وعكس ذلك ينتج أبناء متمردين ، غير منتميين للأسرة ، ذوي توجهات أنانية .





بذلك نستطيع تجنب الانعكاسات السلبية على التربية، وأهمها أن يدرك أطفالنا أننا نهتم بهم ليكونوا ناجحين في الحياة، وليدركوا الفرق بين الأمور السلبية والأمور الإيجابية بأنفسهم.

نصآئح قيمهـ
مششششكورهـ عزيزتي على طرحكـ الرآئع
الله يعطيكـ العآفيهـ

تسلميييين حبيبتي على هالنصايح

يعطيك الف عافيه

يعطيك العافية

اشكركم جميعاً لمروركم الرائع