رحماك ربي بوطني واحلامي
في ظلمة الليل بينما كنت* ابحث عن احلامي البريئة التي فقدتها من زمن ليس ببعيد
مع اول قذيفة تسقط على وطني … عندما كنت اسمع صوتا يشبهه صوت الرعد في صداه و البشرى تطل على ملامح جدتي العجوز وهي تقول (اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ) وتهز بيدها المرتعشة على كتفي وتقول كم هي مشتاقة ارضنا للمطر يابني.... قلت نعم وبدأت تحكي لي قصة الحرث والحصاد و تعزف موال المزراع وانا سعيد جدا بما اسمع...... وفجأة اهتزت الارض !!! و رتفع صوت انفجار هائل !!! انظر بعيد واذا الفضاء مكتظا بالغبار ! وبقايا اشلاء مبعثر.... * وقطرات مطر تسقط على الارض ولكن لونها احمر … وبدأت تتعالى اصوات الانين; وآآهات الثكالى و المساكين… هرعو الناس لتقسيم ما خلفه الانفجار من غنيمة !!! وبدأو اسهم التقسيم ولكنها كان قسمة ضيزى حتى المشافي كانت لها نصيب مما ترك. كل يفرش لحافه و يأخذ قليل من تلك الاشلاء المبعثرة* كغنيمة* ياخذها معه لمنزله... ورتفعت اصوات النساء تستقبل ما امطرته السماء بعويل و بكاء…… وتستمر الحكاية !!! وتستمر تلك الغيمة الممطرة تتنقل من مكان لأخر في وطني الحبيب… ماتت تلك العجوز* وهي قابضة على حبات الذرة التي كانت تحلم بزرعها في حديقة المنزل … وبدأت قوافل العائدون من الحرب تتزاحم في الطرقات خلية البشر تعمل بإتقان فريق يقتل وفريق يشيع وفريق يجهز المقابر ومع كتابة الاسماء وفريق اخر* يعزف طبول الحرب ... ويستمر الظلام و يعتذر القمر بأن يسطع في سماءنا , وبقيت ابحث عن احلامي فكلما اقتربت منها ركضت بعيدة عني متنكرة في معرفتي … ارتمت في احضان وطني المصاب بمرض عصي عن التشخيص كل يوم يزيد به الألم و يشيخ كاهله و يتمزق جسده واحلامي ممسك بها في احضانه وكأنهما يصليان* ركعتي الوداع والموت ينتظر فراغهما من الصلاة ليقضي عليهما … فيارب رحماك بوطني رحماك بأحلامي والأمنيات رحماك بشعبي وبقلبي ومافي وطني من خيرات* يارب… لا تبقي احد مما ظلموا وسقوا وطني الويلات… بقلم/ عادل الخميسي |
رد: رحماك ربي بوطني واحلامي
لُطفك يا الله
من كل ثِقل لا يُحتَمَل |
رد: رحماك ربي بوطني واحلامي
شكرا لك وتسلم أناملك ع الارتقاء ف الطرح
|
الساعة الآن 08:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات اليمن أغلى